قطـاع الطـرق
سعد عطية الغامدي
وجـد المتربصون بأموال الخير فرصة التقتير على ذوي الحاجات من المسلمين تحت ذرائع تجفيف منابع تمويل الإرهاب.
هـذه الفرصة فتحت بابا لتمويل مشاريع خيرية محلية لم يكن لها من يهتم بها من قبل وأدخلت أطرافاً يمارسون جمع الأموال لإنفاقها على المحتاجين.
الطمأنينة إلى أن المال يجمع محليا ويدفع محليا جعلت كثيرين لا يلقون بالا كبيرا إلى مؤهلات القائمين على التحصيل ولا على ظروف المستفيدين من الخدمات.
هـذا التراخي وغياب الشفافية وانعدام المسؤولية وإهمال المحاسبة أتاح فرصة لضعاف نفوس وجدوا مالا سائباً يسهل الاستيلاء عليه فكيف لا يمارس هواية قطع طريق أتيح له بضمير بارد.
يحتاج الأمر إلى تصنيف ائتماني لمن يقومون على هذه المناشط، وإلى تقويم نفسي وعقلي وسلوكي حتى يعرف من خلالها سماتهم التي تقود إلى تصرفات يمكن التنبؤ بها مسبقا.
يحتاج الأمر إلى مزيد من الشفافية من الجهات المشرفة والمستفيدة وإعداد قوائم سوداء بأسماء المتلاعبين حتى لا تتاح لهم فرصة السرقة تحت ذرائع البر والإحسان.