[صقر قريش]

الجزيرة:الثلاثاء 15 ذو القعدة 1430هـ العدد:13550

غياب التربويين بالتقارير الوهمية

طالعتنا الجزيرة في يوم السبت 21 شوال 1430هـ بتغطية شاملة عن انطلاقة العام الدراسي 1430-1431هـ بعد إجازة طويلة وترقب الطلاب والطالبات إلى كل جديد وخاصة تلك المناهج التي سوف يتعاملون معها وأساليب التغيير التي تجريها الوزارة بشكل سنوي . وكلنا عشم وأمل أن نلحظ ذلك التغير مع مطلع هذا العام الجديد سواء في المناهج أو المباني أو حتى المعلم والمعلمة للارتقاء إلى الأفضل . ولعلي أشير هنا إلى أمر مهم هو التغيب الذي يشكل عقبة كؤوداً في مستقبل الطالب عندما يحضر فيجد أن معلمه غائب أو تحضر الطالبة فتجد معلمتها غائبة دون عذر شرعي . . فقد تفشت ظاهرة غياب المعلمين والمعلمات وضعف معها الرقيب والرقابة، وأسوأ من ذلك اللجوء إلى إحضار التقارير الطبية المشتراة بأسعار زهيدة لا تقارن بأجرهما اليومي . ألم يسأل أولئك أنفسهم إن كان راتبهم في حالات كهذه حلالاً أم حراماً!! ألا يخشون على رزقهم ورزق أبنائهم ومأكلهم ومشربهم وملبسهم ومسكنهم قد خالطه المال الحرام!! . يقوم المعلم أو المعلمة بإحضار تقرير طبي ليعفي نفسه مظنة منه بتجاوز المأزق أمام المدير أو المديرة ولكن قد تكون بسبب ذلك الفعل مبتلى أو مبتلاة في الأبناء والمنزل والزوج والصحة أيضاً . . إن هذا الأسلوب فيه كذب ومخادعة وتفاؤل بالمرض . . ولست معمماً ولكن لا يخلو الأمر من فئة قد تمارس هذا العمل نسأل الله العافية . . ولكن الذي يضير هو مستقبل الأبناء والبنات والحرمان من إخلاص النية . إنها دعوة من هذا المنبر للمصداقية في العمل والذمة والأمانة، خاصة أن ذلك يتضاعف من فئة المربين مما يكون فيهم القدوة والمثالية .

ختاماً أشكر المخلصين وهم كثر ولله الحمد والمنة، وأذكر من يتجه لهذه الأساليب التي يكون ضحية هذا التصرف الطلاب والطالبات، وكل عام دراسي ونحن بخير إن شاء الله . . وبالله التوفيق .

حمد بن عبدالله بن خنين - الدلم