المدينة : الاربعاء 1430/11/16 هـ العدد : 16996
تدريس الفتيات «علم الجيولوجيا» في الثانوية والجامعات
فادية بخاري
منذ أن بدأت الدولة في «تعليم الفتيات» ، عملت «رئاسة تعليم البنات» بشكل مستقل عن «وزارة المعارف» لما يزيد عن 42 عاما، وبالتالي فقد كان تعليم الفتيات على مدى كل تلك السنوات منفصلا -جملة ومضمونا- في التفكير الإداري عن تعليم الفتيان مما أدى إلى تفارق في مسار كلا النوعين . وفي عام 1423هـ أصدر الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- أمرا بدمج «الرئاسة العامة لتعليم البنات» بــ «وزارة المعارف» ولذلك فإن توحيد النظام الإداري أوجد تقاربا كبيرا في المناهج التعليمية والأسلوب العام . في الأقسام العلمية بالمدارس الثانوية ، يتم تدريس الذكور مادة «الجيولوجيا» -علم الأرض- التي تعتبر أحد أهم المواد التعليمية حيث ترتبط ارتباطا مباشرا بأجزاء كثيرة من علم «الأحياء» و «الكيمياء» بالإضافة إلى أنها تكمل المعلومات التي طرحتها مادة «العلوم» . وتنبع أهميتها من كونها تفسر ظواهر الأرض المختلفة مثل: الزلازل والبراكين والتغيرات الجيولوجية . وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون أن «الجيولوجيا» تتوقف على التنقيب عن صخور الذهب والفضة والمعادن المختلفة، فإن «علم الأرض» يشمل فروعاً كثيرة مثل: الهيدرولوجيا ويعني علم المياه ، الجيوفيزياء ، الجيولوجيا التركيبية وهي تختص بحركات سطح الأرض وتفسرها ، علم المستحثات الاحافير والعصور الجيولوجية، بالإضافة للجيولوجيا الهندسية والاقتصادية . في هذه الفترة الزمنية الانتقالية التي تمر بها الفتاة السعودية يجب أن يتاح لها دراسة «علم الجيولوجيا» إجمالا في الأقسام العلمية بالمدارس الثانوية أولا ، تمهيدا لافتتاح أقسام جامعية متخصصة به حتى تستطيع المرأة خدمة الوطن في هذا العلم الهام ومشاركة مثيلها الرجل في الحفاظ على الأرض .
الندوة : الاربعاء 1430/11/16 هـ العدد : 517
نائبة وزير التربية والتعليم والجولات التفقدية؟!
علي خضران القرني
تابعت باهتمام اخبار الجولات التفقدية التي قامت بها نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات د . نورة الفائز لقطاعات تعليم البنات بالوسطى والمنطقة الشرقية قبل أيام والوقوف على الاستعدادات التي قامت بها تلك المدارس وادارات التعليم . . وخاصة ما يتعلق بجاهزية (انفلونزا الخنازير) هذا المرض الخطير الذي يداهم العالم في كل الاتجاهات في محاولة حماية تسللل هذا المرض الشرس الى صفوف بناتنا اضافة الى الوقوف على مطالب واحتياجات تلك المدارس وتحقيق ما يمكن تحقيقه منها .
| وقد كان لهذه الجولات صداها الواسع والمثمر في أوساط المجتمع بتلك الجهات وخاصة ان الجولة تأتي من مسؤولة تدرك أهمية مثل هذه الجولات التفقدية للقطاعات التي تضطلع بمسؤوليتها والجدوى من ورائها .
| اننا نثمن لها هذه الزيارة التي جاءت في وقتها وفي الوقت نفسه نطالبها المزيد فالوقوف على طبيعة الاشياء عن قرب ليس كاستعراض التقارير والكتابات عن بعد (وليس من رأى كمن سمع) .
| كما اننا نطالب نائبة الوزير الموقرة ان توسع نطاق هذه الزيارات بحيث تشمل قطاع الساحل الجنوبي (تهامة والسراة) فهو يمثل في عدده ومساحته الجزء الأكبر والهام (تعليميا) في كافة المراحل التي هي الأخرى بحاجة الى تفقد أحوالها والوقوف على احتياجاتها ومطالبها . . ولا نظن ذلك يغيب على أنظار وفطنة نائبة الوزير وبعد نظرها؟ .
| ان التعليم في الجزء الجنوبي من مملكتنا الحبيبة (تهامة والسراة) بحاجة الى زيارة نائبة الوزير وتفقد أحواله ومشروعاته التعليمية والمطالب والاحتياجات الضرورية التي ترفع من شأنه (تعليمياً وتقنياً وتربوياً) وخاصة القرى والهجر النائية التي كثرت الهجرة منها الى المدن لأسباب عدة منها البحث عن فرص التعليم والعمل والتي تسعى الدولة ــ جاهدة ــ الى معالجة هذه المشكلة عن طريق توطين الوظائف وتوفير فرص العمل والتعليم . وهو ما يهم كل مواطن في هذه الجهات .
| وكلنا ثقة ان خطط نائبة الوزير المستقبلية والعاجلة لا تخلو مما أشرنا اليه .
مجلة الأدب الإسلامي في عدد خاص عن القدس:
| أصدرت مجلة الأدب الاسلامي عددها (64) لعام 1430هـ (خاصا) عن القدس العربية أحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال الا اليها .
| وقد جاء العدد كعادته حافلا بما يعزز ويوثق عروبة القدس قديما وحديثا ويرفع من شأنه اسلامياً ودولياً من خلال ما احتوى عليه من مشاركات نثرية وشعرية وقصصية واستطلاعية وتأريخية تعالج لب القضية وتوقد الحماس في نفوس أهلها .
| ولقد كان للشعر العربي الأصيل دوره البارز عن عروبة القدس وقضية فلسطين في هذا العدد . . فقد بلغت القصائد المشاركة (16) قصيدة تغنى بها (ألماً وحزناً وحباً واستنكاراً) (16) شاعراً عربياً؟ لا تتسع مساحة المكان لايراد بعض نصوصها .
| لقد جاء هذا العدد ــ بحق ــ مميزاً عن عروبة القدس (بين الفتح والاحتلال) .
| واختتم هذه العجالة بالجزء الأخير من كلمة افتتاحية العدد المذكور لرئيس التحرير والتي قال فيها مأجوراً إن شاء الله (وأهل القدس وفلسطين ازاء تلك المأساة التي طال عليها الأمد في شقاق دائم وتناحر متجدد، والأمة العربية والإسلامية بين العجز والتقصير إلا من رحم ربك من قلة تحاول بذل ما في وسعها وتصدها عما تريد فتن تجعل الحليم حيراناً ولا يكاد يتبين فيها أحد سبيل الرشاد وإنما الأمر بكل ما فيه ابتلاء من الله لأمة العرب ولأمة الإسلام ان يستمروا تحت نير ذلك البلاء وناره الى أن يعودوا الى الله عوداً رشيداً وهم الذين يقرأون في كتابه العزيز (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) وقوله عز وجل (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .