11-08-2009
|
رقم المشاركة : ( 10 )
|
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: أخــبـــار ومنــوعـات الاحد 20 ذو القعدة 1430هـ
رواتب تدفع وهم بالمنازل !
راشد محمد الفوزان
قرأت تصريحا لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال مؤتمر الدولي للتنمية الإدارية , وقد ذكر الأمير من ضمن ما صرح به " منح موظفين رواتبهم وبقائهم في بيوتهم أوفر على الدولة من حضورهم "وسمو الأمير يرمز هنا أن هناك موظفين عبء على الدولة وهم يستلمون رواتب أي أنهم لا يعملون وأن حضروا بأجسادهم , وهنا نفتح ملف كبير لموظفي الدولة ككل , وموظفي الدولة تتعدد الوظائف بشتى أنواعها من عسكرية إلى تعليمية إلى غيرة من الوظائف , واتفق مع سموه أن هناك كما هائلا من الموظفين في الدولة مسجلين موظفين يقبضون رواتب بدون أن ينجزوا أي أعمال بل هم عبء ومكلفين وقد يكونون عقبة في إنجاز الأعمال , ولكن السؤال الذي يطرح هنا من أوصلهم لهذه المرحلة ؟ من وافق أو سمح بأن يكون هؤلاء الموظفون لازالوا على رأس العمل ؟ من يحاسبهم ؟ ما يقاضيهم ؟ من يتابع أعمالهم ؟ يا سمو الأمير لا تنتظر من الموظف ( في غالبهم وحتى لا أعمم ) أن تجده هو من يبادر بالحفاظ على العمل أو أن يؤدي " الأمانة " كما ينبغي من ذاته ومن داخله , هل سمعت سمو الأمير يوما أن معلما أو معلمة من مدارسنا قد فصل من عمله بسبب أنه تأخر مرة ومرتين وعشر وعشرين ؟ أبدا لا يفصل يظل يستمر بالعمل , هل سمعت سمو الأمير ولو مرة واحدة أن علاوة معلم أو معلمة قد ألغيت أو نقصت بسبب أدائه ؟ أبدا في علاوة مستمرة لا تتوقف مهما كان عمله. إذا الخلل من أين سمو الأمير ؟ وأعرف أنك ستقول أن هؤلاء أبناء الوطن وواجبهم كذا وعليهم كذا, ولكن هذا غير عملي في الواقع ولك أن ترجع للدراسات واطلعت على بعضها تبين لك حجم إنتاجية الموظف الحكومي , ولأن أسلوب تحقيق الأهداف بالعمل غير معمول به , ولا أسلوب الإدارة بالأهداف , ولا محاسبة ( يوجد لدينا ديوان مراقبة عامة ولكن أن تسأل أي جهة حكومية متى آخر مرة أتى الديوان ستقول لك أشهر وسنوات ) ولا تنس سمو الأمير المديرين في هذه الإدارات الحكومية لأنه حين يكون الموظف بهذا الأداء أبحث عن مديره ورئيسه وهكذا , نحتاج سمو الأمير إلى تغيير هيكلة عمل وزارة الخدمة ونظام سلم الرواتب وكثير من التغييرات الجوهرية , والقطاع الخاص لديه هذه المعاناة فمن ينتج ويحقق الأهداف التي توضع يستمر ويحفز عدا ذلك سيكون مصيره الفصل، ولكن ينظر للوظيفة الحكومية من قبل الموظف الحكومي أنها واجبة على الدولة وكأنها حق مشروع لهم , والأسوأ أن تجد الموظف متذمرا بلا توقف ولا ملل أو كلل لأن راتبه ضعيف ولم يسأل نفسه عن ما هي مهارته أو كفاءته وهل كانت الرواتب سرا لم يعلن له قبل تعيينة ؟ نحتاج إلى هيكلة كاملة لنظام العمل لدينا الحكومي وإلى تنشيط أدوار عديدة لكي ينهض القطاع الحكومي من تأخرة وسوئه, سمو الأمير هل جربت تستخرج بطاقة شخصية من الأحوال لدينا ؟ ستجد أي مستوى وصلنا وأي إصلاح نحتاج رغم أنها بالخارج تستخرج كعلبة ببسي من أي ماكينة آلية؟!
|
|
|
|