رد: الملف الصحفي للتربية ليوم الاثنين21-11-1430هـ
صحيفة اليوم:الأثنين 21 ذو القعدة 1430هـ العدد:13296
وصفن قرار نقلهن بالمجحف والتربية الخاصة تعتبره لصالحهن 25طالبة كفيفة بسيهات يعانين جراء نقلهن من مدرستهن الى أخرى الطالبة ذهيبة: أجوع داخل المدرسة والوصول الى المقصف صعب
ليلى المزعل – سيهات
توجه 25 طالبة كفيفة بالمرحلة الإبتدائية بسيهات ظروف نفسية وصحية صعبة جراء قرار نقلهن المفاجىء من قبل إدارة التربية والتعليم دون سابق إنذار من المدرسة الابتدائية السادسة بسيهات إلى المدرسة الابتدائية الأولى بسيهات قبل شهر. وقالت الطالبة ذهيبة الكبيسي كفيفة في الصف الخامس الابتدائي لا ارغب بالبقاء في المدرسة الجديدة فأنا أعاني من الجوع يوميا ولا آكل شيئا ولا أرغب بالشراء من مقصف المدرسة كما كنت أفعل في المدرسة السادسة منوهة الى أنها لم تتمكن للأن من التأقلم مع المدرسة الجديدة أو حفظ الطريق المؤدي الى المقصف فالمدرسة كبيرة واتعرض للضياع فيها فلا اصل فصلي ولا اصل غرفة المعلمات وكذلك دورات المياه عكس المدرسة السابقة حيث كانت مساحتها أصغر واصل الى المرافق بكل يسر وسهولة, ولفتت الى انها بطبيعتها لا تميل الى الاستعانة بزميلاتها أو طلب مساعدتهن وكوني كفيفة احب الاعتماد على نفسي ولا أشعر بالنقص عن غيري لكن هذه المدرسة التي تم نقلنا اليها جعلتنا نشعر بالأسى والحزن على ما آل اليه حالنا رغم تعامل المعلمات الرائع. وتشير هدى مصطفى الاحمد كفيفه في الصف الخامس الابتدائي الى معاناتها هي وباقي زميلاتها الكفيفات من النقل الذي فرض عليهن دون استشارتهن منوهة أن القرار يعد مجحفا بالنسبة لهن.وأشارت الى ان المدرسة التي نقلنا اليها لا تناسبنا فهي مكشوفة والمسافة من بوابة المدخل الى الفصل طويلة والطريق منحني ونتعرض للسقوط الى جانب حرارة الشمس والذباب والنحل والحشرات التي تؤدينا منوهة الى ان فصل الشتاء يزيد من وضعهن سوءً وأكدت أن المدرسه بوضعها الحالي غير ملائمة لنا وأنها ترغب في العودة إلى مدرستها الأولى وأنها وزميلاتها المكفوفات يحتجن الى مدرسة صغير مبناها ومرافقها قريبة ويسهل الوصول اليها مثل المدرسة التي نقلنا منها. وقالت ام سمر القصاب انها تدعو الله تعالى ان تعود التربية عن قرارها وتعيد الطالبات الى مدرستهن القديمة منوهة الى ان ادارة التربية والتعليم لم تراع الوضع الصحي للطالبات وتم نقلهن دون استشارتهن أو حتى تأهيلهن للتكيف مع الوضع الجديد. واشارت الى ان نفسية ابنتها سمر تتراجع فهي تعاني أيضا من هشاشة العظام وتعرضت لكسور السنة الماضية وتم نقلها الى المدرسة الابتدائيه الاولى مما زاد عليها المرض وهي تتغيب كثيرا عن المدرسة بسبب واقع المدرسة الجديدة التي لا تتناسب ووضع الكفيفيات من الناحيه الصحية فالمسافة طويلة من بوابة الدخول الى الفصل منوهة الى تعرض ابنتها للسخرية من قبل زميلاتها المبصرات خاصة انها في المدرسة السابقة كانت تعتمد على نفسها ولا تحتاج مساعدة من احد.وأهابت بادارة التربية والتعليم إعادة النظر في قرار النقل الذي يتعارض ومصلحة الكفيفات وأنها الأن امام خيارين اما حرمان ابنتها من الدراسة او تعرض صحتها للخطر بسبب وضع المدرسة. وفي ذات السياق اوضحت هدى النصر المرشدة الطلابية بالمدرسة الابتدائية الاولى بسيهات ان اهالي الكفيفات احتججن على بعد المسافة من البوابة الخارجية إلى الفصول وتعرضهن لحرارة الشمس والامطار خاصة أن فصل الشتاء على الابواب وبعضهن يشتكي من بعض الأمراض خاصة ان المدرسة مكشوفة ومن وجهة نظرهم غير مناسبة للكفيفات في حين يؤكدن على التعامل الجيد مع الطالبات وايضا مع المعلمات. وأكدت أن أمور الطالبات الكفيفات على ما يرام منوهة الى قيام إدارة المدرسة بتوعية الطالبات المبصرات وتثقيفهن حول الاساليب الصحيحة في التعامل مع الكفيف سواء في المدرسة او خارجها وكانت الاستجابة والتفاعل سريع من قبل الطالبات.من جانبها اوضحت ناديا المهنا مديرة إدارة التربية الخاصة بالمنطقة الشرقية بأن عملية نقل الكفيفات التي تمت مؤخرا في مدينة سيهات من المدرسه السادسة الى الاولى الابتدائيه بسيهات والتي تضم 25 طالبة والمدرسة المتوسطة الاولى بسيهات تضم 6 طالبات وفي الدمام تضم طالبات ذوات الاعاقة البصرية وقد تمت عملية النقل بناء على دراسة مستوفية منوهة الى تشكيل لجنة بناء على خطاب وجه الى مدير عام تعليم البنات منذ عام على اساس المصلحة العامة للطالبات وان فتح مدرسة دمج لا يتم الا بقرار من وزارة التعليم واشارت الى ان القرار يصب بمصلحة الطالبات الكفيفات والهدف من نقلهن كون الابتدائية الاولى بسيهات تجاورها المتوسطة الاولى بسيهات والمبنيان مجاوران ومتشابهان في التصميم والممشى ولن يتغير على الكفيفة بعد ان تنتقل الى المرحلة المتوسطة كونها اعتادت على نظام المدرسة من قبل من حيث المشي وحفظ مواقع المرافق والفصول والامر الاخر سهولة انتداب المعلمات من ذوي الاحتياجات الخاصة كون اعدادهن محدودة لقلة المدارس ويكون هناك سرعه في عملية الانتداب بالاضافة الى توفير الوسائل الخاصة لهن في حال نقصها وسهولة تبادلها بين المدرستين لقربهما من بعض , ونوهت المهنا انه تم ارسال الاخصائية النفسية والمعلمات منذ الاسبوع الاول من بداية الدراسة وتعمل اجراء اجتماعات ولقائات مع مديرة المدرس والمعلمات من اجل التثقيف والتوعية حول طريقة التدريس والتعامل مع الكفيفات وتعامل الطالبات من التعليم العام مع الكفيفات ومدى احتياجهن للمساندة وليس للشفقة وانه ينبغي ان تكون هناك ثقافة عامة في جميع المدارس حول التعامل مع طالبات ذوي الاحتياجات الخاصة.
|