[حسن عابد]

القصيده الاولى

يــدور فـــي بـالــي ســـؤال ومـــن كـثــر مـاهـويـدور

أصبـحـت اعـانـي مـنـه مــدري قـصـر أوبـعـد النـظـر

وانـا بقـول اللـي طــرى فــي بـالـي سنـيـن وشـهـور

لـعـلـي الــقــى لــــه إجــابــة فــــي ســنــة والا شــهــر

وش فـــرّق الله بـــه مخالـيـقـه عـلــى مــــرّ الـعـصــور

واعــطــى الـتـمـيّـز والـمـكـانـة والـحـصـافــة لـلـبـشــر

ياكـثـر مانبـحـث عــن اوصـــاف وبـقـايـا الديـنـاصـور

ونـعــرض نتايـجـهـا عـلــى الـعـالـم مـدعّــم بـالـصــور

ونقـول للعالـم وجِـد مخـلـوق مــن مــاض الـدهـور

واصـبـح مـــنِ رمـــوز الـزمــان المنـتـهـي والمـنـدثـر

يـاكـيــف خـلّـتـنـا وصــوفــه مــثــل نــبّـــاش الـقــبــور

حتـى غـدى وجــه البسيـطـة لاجـلـه شـقـوق وحـفـر

لــولاه زاد بـشـي وهــو يمـكـن يـعـيـش بـــلا شـعــور

مـن ضمنهـا انـه لامشـى بيـن الشـجـر طــاح الشـجـر

طيب وش اللي ميّز ابن آدم عن عن سباع وطيور

وعــن كـــل مـخـلـوقٍ بـهــا الـدنـيـا كـبــر والا صـغــر

وان مـرّ واقفـى وانتهـى ذكـره بـلا صـيـت وحـضـور

يعـجـز يجـيـب اخـبـار عـــن جـرّتــه قـصــاص الأثـــر

ويصـيـر شــي ومــاش حـتـى لومـلـك مــال وقـصــور

مـــادام غـــادر مـابـقـي مـــن سـيـرتـه عــلــم وخــبــر

لاشـــيّ لـومـاحـط لــــه سـمـعــه وودّعــهــا الــصــدور

تحكـي بهـا الأجيـال والمحكـي عنـه جــوف القـبـر

الـسـيـرة الـلــي تـجـبــر الـكـاتــب يـدوّنـهــا ســطــور

يستـشـهـد بسـيـرتـك قــــدام الــمــلا صــبــح وعــصــر

ان كــان ماتفـعـل فـعـول الـذيـب وفـعـول الصـقـور

وتـاخـذ صـفـات السـبـع والخـيـل الأصـيـلـة والـنـمـر

وتسـيـر مـثـل الـزهــرة الـلــي زانـهــا لـــون وعـطــور

وتسـيـر مـثـل النـايـف العـالـي واشــدّ مـــن الـحـجـر

وتسـيـر مـثـل الغـيـث لاهـلـت هـمـولـه فـــوق بـــور

يفـرح بـك المحـتـاج والـلـي تـحـت مـجـلاد الفـقـر

ويسـيـر دور الـحــق عـنــدك سـابــقٍ عـــن كـــل دور

تـصـدع بكلـمـة حـــق يـغـلـب نـورهــا نـــور الـقـمـر

وتحفـظ لسانـك عـن مجـارى خـبْـل والا قــول زور

وتْحـفْـظ تعبـيـرات وجـهـك عــن غــرور وعــن كِـبِــر

وتحْفَظ صداقة صاحبـك لوجـاك فـي بعـض الأمـور

ولايـــــروح وخــاطـــره مــكــســور والاّ بــــــه كــــــدر

وتكـون فـي الدنـيـا عـلـى ماصـابـك ونـالـك صـبـور

وتــومــن بـــــأن الله يـعــيــن المـسـتـعـيـن الـيـاصـبــر

هــذا وانــا ماانـسـى ان بـعـد الفانـيـة بـعـث ونـشـور

وانـك ولـو طالـت حيـاتـك تـحـت مـخـلاب الـقـدر

امــا كـــذا والاّ يـسـيـر الـفــار فـــي وســـط الـجـحـور

أرفـــع مـكـانـه مــنــك حــتــى فـالـمـراجـع والـسِّـيَــر







القصيده الثانيه

والله انــــك يــازمــان المـعـمـعـه فـيــنــا افـتــريــت

وشـمـعــة الـفـتـنــه لـعـيـنــه لاتـــــذوب ولا تــمـــوت

لـيـل حـالِـك فـيـه هـالِــك لامـحـالـه لـــو سـريــت

والـطـريـق الـلــي يـــودي قـفــر تـمــلاه الـخـبـوت

فــــي الــوجــاه يـازمـانــي مــازهــدت ولا ابــيــت

بـس مـن ســوق الغـمـاره خلـصـت كــل البـشـوت

للمظـاهـر شـكـل خــادع يـحـرم العـيـن المـبـيـت

ولنـشـامـا كـــرت ضـايــع مـحـتـرق بـيــن الـكــروت

يــافــؤادي لاتـحـســف لــــو بـحــظــي مـارضــيــت

مـــا يـفـيـد الـمـيـت الـنـعـش المـنـقـش بالـنـحـوت

ليتـنـي عــن عـهــد مـاضــي مـادرســت ولاقـريــت

يمكن انـي كنـت اصـدق كذبـة ابـراج البخـوت

واقـعـي كـلـه تـجــارب شـــاب راســـي واهـتـريـت

مـاعـد ادري وش بكـفـي هــو جـمــر والا نـبــوت

كـــل احــــداث الــروايــه دامــيــه مـنـهــا بـكـيــت

الـبـطـل فـيـهـا تــــوارى وانــهــزم قــــدام حــــوت

كـثـر مـاجـا العـيـد واقـفـى مـابـعـد فـيــه احتـفـيـت

عيـد يـنـزف دم احـمـر كـيـف بـاشـرب فـيـه تــوت

اكـتــب اشـعــاري واغـنــي ماكتـبـتـه بـيــت بـيــت

والـحــزن فـيـنـي يـــردد نــبــرة اهــــات الـبـيــوت

ولاتــذكــرت الـطـفـولــه زاد هــمـــي وانـطـفـيــت

واصرخ بصوتي وانا ادري مايجيب الفوت صوت

رسـمـت صــوره نرجسـيـه فـــي ملامـحـهـا مـشـيـت

هاجسـي طـاف الفيافـي وانـا فــي وضــع الثـبـوت

الغموض اجمـل صفاتـي عـن حياتـي مـا حكيـت

عـذربـونـي عيـبـونـي رغـــم صـمـتــي والـسـكــوت

لـو سلمـت مـن المشعـوذ مــن طلاسيـمـه نجـيـت

نــظـــرة الـحــاســد قــويـــه لاتـــــروغ ولا تـــفـــوت

الله اقــوى ياسنيـنـي يـــوم انـــا مـنــك اكـتـويـت

مـنـك اكـثــر ماخـذيـتـه فـــوز فـــي صـكــة بـلــوت

وســط بـحـرك يالامـانـي تــاه حـلـمـي واختـفـيـت

عاتـي امواجـك غلبـنـي وانقـلـب يخـتـي تـابـوت

فــي نهـايـة درب مظـلـم ضــاع عـمـري وانتـهـيـت

وانكتـب لـي مجـد يشبـه وهـن بـيـت العنكـبـوت








القصيده الثالثه

الطـيـب قــدوة .. والفعـايـل نـوامـيـس

والــشــح ضــاهــد للمـنـاقـيـص عـــــاده

وأنـــا فـقـيــر وراس مــالــي أحـاسـيــس

والا دمــوعـــي .. تشـتـكـيـهـا وســــــاده

حصـد جـرح العقـد مـن دون تغـريـس

وزرعـــت بـــذرات الـوجــع والـقــراده

شهيـد حــب(ن) والعـواقـب كوابـيـس

والـعـاقـبـه تـشـرهــه عــلــي بـالـشـهــاده

تونـي دريـت أن النـجـوم المـراويـس

مـاهـن بحـولـي والأمــل فـــي مـــراده

وتوني دريت أن الوجيـه المخاسيـس

خـلـوا نديـمـي يحتـضـر فـــي امـهــاده

وتونـي دريـت ان الهمـوم المتاعـيـس

عــلـــى عـيــونــي يـقـتــلــن الــســعــاده

والغـيـمـة الـلــي همـلـهـا بالمـحـابـيـس

زفـــت هـمـايـل عـطـرهـا .. بـالـقــلاده

مـــن عقـبـهـا لـيـلـي بــجــو المـعـابـيـس

عـلــى حـيـاتـي قـــام يـرســم ســــواده

أكــل مـواجـع .. وياكلـنـي هواجـيـس

والـلــي يـشــب الـنــار يـجـنـي رمــــاده

وأنــا جنـيـت مــن الـهـوا والهـوامـيـس

أكبر الجروح الجرح وماصعب حداده

حـتـى حـروفـي والـحـبـر والقـراطـيـس

تـشـيــد فـيـنــي واسـتــحــق الأشـــــاده

مــالــوم نـفـســي والـمــلامــه مـفـالـيــس

ومـسـاهـر النـجـمـات .. يـتـبـع فــــؤاده

والحـب كبـوة .. والأصايـل مراسـيـس

والصـاحـب الـبـاكـي مـضـيًـع جـــواده

يـاعـيــن لاتـبـكـيـن يـكـفــي أمــاريـــس

خـايــف يـشـوفـونـك وجــيــه الـنـقــاده

كفـي دموعـك عـن عيـون الهداريـس

وهــــذا نـصـيـبـك يــــوم ربـــــي اراده






القصيده الرابعة

وين انت ياعمر الجريح اقفيت ومـاادري وش خطـاي

الله يرضالـي عليـك لاتبتعـد..... مشـتـاق لــك

على كبـر صـدر السمـا ضيقـت بعيونـي سمـاي

العن غرامك.... .. وانكسرواذكرك .... وارجع وامهلك

عطشان والغربـه ضمـا ولا قـدرت اروي ضمـاي

شفنـي علـى حـدود الغـلا ولا وصلـت لاأولــك

اركض واصوت من غضـب ولا سمعـت الا صـداي

تعبـت اعاتـب صورتـك عطنـي صبـر واتحملـك

اتخيلـك باالأمكنـه واشكـي علـى طيفـك عـنـاي

كـل مااتذكـرك بمكـان.... ابكـي قهـر واتأمـلـك

يامـا رجيتـك ياالغـلا ومـا بيٌـن بعينـك رجــاي

متى علـى الله تستخيـر... كـم لـي وانـا اتوسلـك

جيتك وفا... جيتك غلا ... ولاقصًر الشـوق بعطـاي

ليه الجفا وش غيرك زعلان..... قل وش مزعلـك...؟

يعني خطاي اني كذا جيـت اتبعـك مـن دون راي !!

علمنـي وشلـون الغـلا لجـل أتلـم لـم واوصلـك

وشلون اكابر واهملـك وانـا الـي مغليـك برضـاي

واللي خلق صبـري عليـك مااقـدر اكابـر واهملـك

تبغى الصراحه بااختصار...... عجزت لأتحمل شقـاي

اتخيلك صبح ومسـا ...... وليـا متـى بااتخيلـك!!!