عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التربية ليوم السبت 26--11

الرياض : السبت 26-11-1430هـ العدد : 15118
تلقين السعادة!
ندى الطاسان
حين نتحدث عن التعليم ومخرجات التعليم وتطوير التعليم نسمع كثيرا عن "التلقين، ومشاكل التلقين وأخطاء التلقين" وتظهر هذه الكلمة وهذا المفهوم كثيرا بصورة سلبية حين نتحدث عنه في هذا النطاق لكن التلقين يستخدم كأسلوب علاجي سلوكي مثلا وغير ذلك. وهنا سنترك التعليم ونتحدث عن السعادة، التي نسعى لها جميعا. فهناك منا من يبحث عن فيلم كوميدي كي يسترق ضحكة تنسيه مشاغل يومه، وهناك من يجتمع مع الأصدقاء حول دلة قهوة أو مكعبات السوشي ليضحكوا على حديث مكرر أعادوه مئات المرات، وهناك من ينظر لصورته في المرآة ويرسم على وجهه ابتسامة إعجاب، وهناك من تضيء عينيه ببريق السعادة حين يحصل على هدية بسيطة أو يفاجأ بلفتة إنسانية غير متوقعة أو حين يحقق نجاحا معينا، وهناك من يسعد حين تجتمع ابتسامات من حوله وهناك من يحدد سعادته بمقياس تعاسة الآخرين. وللسعادة أوجه كثيرة. ونحن نعيش أيامنا برتابتها كما نحب أن نقول نعيشها بكل ما فيها نبتسم ونضحك ونبدأ يومنا الهادئ الرتيب ونكمله وننهيه بدون مشاكل عويصة تذكر، وهذه الأيام تمر ونسميها أيامنا العادية، لكننا نتوقف حين تتغير هذه الأيام عن رتابتها ويحدث ما يهزنا عندها نعبر عن أنفسنا متذمرين ونعبر عن استيائنا ونشتكي وهذا من حقنا لأنه نوع من التنفيس نوع من العلاج وسيلة تساعدنا على التعامل مع هذا الذي هزنا وأثر علينا سلبيا وضايقنا، وهذه الأيام الاستثنائية والظروف السيئة قد تبقى في أذهاننا، لكن لماذا لا ننتبه لتلك الأيام والظروف الأخرى لماذا لا تكون هي استثنائية لإيجابيتها لجمالها الذي عشناه ولم ننتبه له لصفائها الذي لم يعكره شيء؟ أترك لكم الإجابة وأنتقل لفقرة جديدة نبدأها بكلمة السعادة. مفهوم السعادة يصعب تحديده، ولعلكم لاحظتم التوجه الإنساني في العالم للحديث عن السعادة، ولو تابعتم أخبار المشاهير في العالم، لعرفتم أن موضة الحديث عن السعادة والبحث عنها منتشرة، حيث يتحدثون عن مدربين للسعادة إن صحت التسمية أو مستشارين متخصصين في مفهوم السعادة حيث يقوم هؤلاء بتذكيرهم بأهمية السعادة وكيفية الحصول عليها. وكأن السعادة جزء من الثقافة الإنسانية التي يمكن أن يتعلمها الإنسان بالتلقين أو يأخذ كورسا مكثفا عنها ليخرج منه وقد أصبح يملك ابتسامة يصل بريقها للقمر. متناسين أن السعادة فلسفة داخلية، ثوب يفصل على مقاس صاحبه وليس ثوبا ذا مقاس واحد كما أنها ليست زيا مدرسيا توحدت تفاصيله وإن اختلف مقاسه. فالأشياء التي تسعدك قد لا تسعدني والأشياء التي تفرحني قد لا تلتفت أنت إليها هذا إذا نظرنا بالمفهوم المادي المحدود للسعادة. قد تختلفون معي وقد تقولون اننا نحتاج كثيرا لمن يذكرنا بمقومات السعادة التي نملكها ولا ننتبه لها، فكم من مرة كرر لنا زميل الإيجابيات الموجودة في الوظيفة التي نعتقد أنها مصدر تعاستنا الوحيد أو همس لنا أخ بالإيجابيات التي في شخصية شريك عمرنا والتي قررنا أن ننساها في لحظة غضب أو غدر، أو صرخ في وجهنا صديق مذكرنا بالحياة المستقرة التي نعيشها والتي نتكبر عليها في لحظة جحود يعمينا إلى حد المرض، وأنا هنا أتفق معكم. لكن مازلت أسأل؛ هل السعادة يمكن أن تلقن أو تدرس أو تعلم؟ أحب أن أعرف رأيكم.
الجزيرة:السبت 26 ذو القعدة 1430هـ العدد:13561
الهيئة الإدارية في تعليم البنات والمزيد من النجاح
عبد الرحمن بن سعد السماري
نتحدث كثيراً عن العمل التربوي والتعليمي.. ونتحدث أحياناً عن بعض السلبيات والأخطاء. مثلما نتحدث عن الإيجابيات والمنجزات.. فالعملية التعليمية هي في الأساس عملية متطورة ويطرأ عليها التجديد والتبدل وهي ليست أمراً جامداً غير قابل للحركة والتجديد.
** والعمل التعليمي والتربوي العام.. صار اليوم في عهدة قطاع واحد سعياً لتوحيد الجهود وحشداً للإمكانات. فدمج قطاعين تعليميين كبيرين في قطاع واحد.. وتلاحقت الخبرات والأفكار وأثمرت نجاحاً في ميادين شتى.
** ولقد قبل الكثير والكثير عن المتابعة والمراقبة على العمل التعليمي.. وهو ما كان يُسمى في السابق.. بالتفتيش وهو اليوم يحمل مسميات أكثر دقة في التسمية.. أو أكثر قرباً لطبيعة العمل.. وهو (المتابعة) أو الإشراف وقد يكون لكل منهما مجاله في العمل التربوي.
** اليوم.. المدارس.. سواء بنين أو بنات تتزايد.. والطلاب والطالبات في تزايد.. وأعداد المعلمين والمعلمات يتضاعف والحراك التربوي والتعليمي في تزايد وهذا يجعل المسؤولية أكبر.. ويجعلنا نحتاج إلى أن ندخل هذه المرحلة بروح أخرى.. وألا نبقى جامدين..
** إذاً.. نحن مطالبون بأن نعايش هذا التحول.. وهذه الزيادة.. وهذا التوسع وهذا التمدد الكبير.. نقابله بوضع آخر أكثر جدة وحداثة.. وأن نبحث عن كل جديد في هذا الميدان.. وأن نعيش بعقول متطورة قابلة للتعامل مع كل جديد.
** اليوم.. عندما تجلس في أي مجلس تسمع أكثر الحديث ينصب على العمل التربوي والتعليمي والملاحظات وتسمع سيلاً من الملاحظات.. ولأنك غير متخصص.. وغير قريب من العمل التربوي والتعليمي قد تبدو الصورة أمامك فيها الكثير من الفشل.. ولكن أيضاً.
تسمع آراء متضاربة ومتناقضة ولكن أغلب الملاحظات تتحدث عن ملاحظة مكررة.. وهي.. أين مسايرة كل جديد؟
** ثم.. أين التنظيم وترتيب الأمور؟
** ثم.. أين المراقبة والمتابعة والمحاسبة؟
** ثم وبكل تأكيد.. هناك ملاحظات أخرى نسمعها.. ولكن المؤكد أيضاً.. هو أنه ليس كل ذلك غائباً.. فهو موجود ولكن.. هل هو موجود بشكل صحيح ومقنع ومقبول؟ وهل هو في مستوى يصل إلى درجة الرضا والقبول؟
** دعوني أعود لمسألة الناس ورضاء الناس.. فمن المعلوم أن رضاء الناس غاية لا تدرك.. وبالذات عندما يكون الكلام عن إدارة لها علاقة بالجمهور.. وبالذات أيضاً.. أو على وجه الخصوص بدقة (تعليم البنات).
** في تعليم البنات.. الكل يراجع.. الأب.. والزوج.. والأخ.. والخال.. والعم و(العديل) و(الفزاع) والواسطات.. كل هؤلاء يراجعون في معاملة معلمة أو موظفة أو طالبة.. فكيف لنا.. أن نتصور وضع إدارة يراجعها حشد من البشر التي لا تعترف بأنظمة ولا لوائح ولا تنظيمات ولا منطق.. وكل ما يهمها.. هو إنجاز وتنفيذ ما تريد.. سواء كان حقاً أم باطلاً وسواء كان صح أم خطأ.
** كل مراجع.. لا يهمه سوى ابنته أو زوجته أو أخته أو قريبته. أو المعاملة التي يراجع فيها.
** وتبعاً للمجاملات والتسامح.. ومراعاة ظروف البعض والطيبة.. فقد حصل خلل وترهل في بعض المدارس.. هناك مثلاً زيادة (1183) إدارية عن المطلوب في مدارس منطقة الرياض وحدها.. بينما هناك عجز في مدارس أخرى تحتاج إلى إدارية ومعلمة ومقدار العجز (1062) وهناك زيادة (364) وكيلة. بينما هناك عجز مقداره (471) وكيلة.
** تصوروا.. مدارس تشكو تضخماً.. ومدارس تشكو عجزاً.. والسبب هو المجاملة والطيبة ومراعاة شعور البعض.. ومراعاة ظروف هذه.. وتلك.. وتناسي متطلبات العملية التعليمية.
** وفي الخمس سنوات (1-1-1425هـ) شُكلت لجنة سُميت (الهيئة الإدارية) مهمتها.. حل هذه المشكلة بالذات.. مشكلة (1183) معلمة وموظفة (زايدات!!) في مدارس الرياض وحدها.
** وقامت الهيئة الإدارية بدورها.. وعملت كل ما في وسعها.. وواجهت إحراجات.. وخصومات.. ومشاكل و(زعل) ولكنها استمرت في عملها. وصممت على النجاح والعمل على كل ما يكفل وضعا صحيا صحيحا داخل العمل.. فتم تسوية الوضع وحُلت هذه المشاكل.. أو هي اقتربت من الحل.. والآن.. لا يكاد يكون هناك عجز.. كما لا يوجد زيادات ولا تضخم ولا ترهل إداري.. ولا فجوات.. فتم سد الفجوات وإزالة ما كان يعتري العملية التعليمية من مشاكل من هذا النوع.
** هذا.. هو النظام العادل.. وهنا تكون المساواة للجميع.. وليكن الجميع سواء أمام النظام.. لا تفضيل لهذه على تلك.. ولا مجاملة ولا عواطف ولا ضعف على حساب العمل.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس