الغفلة: الثمن ريالان
سعد عطية الغامدي
الغفلة داء عضال حذر القرآن الكريم منها كثيراً، ووردت أربع مرات في سورة الأعراف، وفي واحدة منها الذين ورد ذكرهم (كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون).
الذين يحسبون أنهم يتاجرون ليحصلوا على مال هو الثمن البخس للمتاجرة بأمن الوطن هم الغافلون عما يقترفونه من جريمة.
جنيدي وجملات اللذين صدر بحقهما حكم بالقتل حد حرابة، هما نموذج الجريمة الساكنة التي تتكرر في كل شارع وحي ومدينة لتشمل الوطن كله.
هي مجرمة هناك حين خطفت طفليها من طليقها وهربتهما إلى المملكة، وهي مجرمة هنا حين تخطف طفلة وتخفيها لسنوات.
سعود أحمد رياض ذو الأحد عشر عاماً الذي ضلله عامل بنقالي وأغراه بأجر خمسين ريالا في اليوم، نسخة طبق الأصل لجريمة جملات التي ضللت أماً لتخطف منها ابنتها ذات التسعة أعوام كي تبقى لدى أخيها ذي الثلاث زوجات حبيسة غرفة مظلمة يعاشرها معاشرة زوجاته.
العامل البنقالي في «محل أبو ريالين» نذير خطر بالسؤال عن سر هذه المحلات وما وراءها ومن وراءها وماذا تخبئ من جرائم ومتخلفين يدفع الوطن ثمنها أضعافاً مضاعفة، والثمن في الأساس ريالان فقط!!!
أصحاب هذه الجرائم وغيرها إما متخلفون تحت كفالة مجرمين مثلهم، أو مجهولو هوية وجدوا من مجهولي وطنية من آزرهم وأعانهم.
إن لم يتحرك ضمير حر في كل مواطن فسوف نحتاج إلى جهاز أمن لكل مواطن إما لحمايته أو لحماية الوطن منه!!