عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2009   رقم المشاركة : ( 33 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخــبــار ومنوعات السبت 26 --11

هل نجلد العجوز؟

عبده خال
الزميلة ابتهال مبارك أعادت إلينا مأساة تلك العجوز السبعينية المحكومة بالسجن أربعة أشهر والجلد أربعين جلدة بتهمة الخلوة غير الشرعية من أجل كسرة خبز، فعلتها ابتهال في مقالها الذي نشر هنا يوم الخميس الماضي تحت عنوان (هل نجلد العجوز) .. والذي أعيده مرة أخرى كعنوان لهذه المقالة.
وقصة هذه المرأة السبعينية تداخلت بها الوقائع ولكي يسير الحكم إلى مجراه تم نقض بنوتها بالرضاعة للشاب من خلال مداخلات عديدة ونفي هذه البنوة بمقارنات وجلسات قضائية عديدة.
وكلنا كأفراد في هذا المجتمع يمكن أن يتم القبض علينا في خلوة غير شرعية من نساء نعتبرهن في مقام الوالدات والخالات والعمات.
وبمثل هذا الحكم علينا هجر كل قريباتنا، وعلينا أيضا أن نغير من سلوكياتنا من الآن وصاعدا، ونربي أبناءنا عليه كي يخرجوا بشرا بلا قلوب أو رحمة بالكبير (وكلمة الكبير هنا خاصة بالنساء فقط!)
فإذا تمت تربيتنا على سلوك اجتماعي حميد في جملة خصال نحرص على القيام بها وبعضها انسلت من أحاديث شريفة منها البر بصديقات الوالدة، حيث من البر بوالدتك زيارة صديقاتها والسؤال عنهن والتودد إليهن، فلو قمنا بهذه التوصية، وزرنا صديقات أمهاتنا وأنجزنا لهن أعمالهن أو ساعدناهن في مطعم أو ملبس، أيمكن لهذه المرأة التي تعد في مقام الوالدة أو الخالة أو العمة ومن يبر بها أن يقادا ويتم فضحهما على رؤوس الأشهاد بتهمة الخلوة غير الشرعية؟.
أو لم نتعارف بأن المرأة الكبيرة لها حق العناية والمساعدة، كما أن سلوك المجتمع (سواء الذكر أو الأنثى) يطلق لقب الأم والخالة والعمة على الطاعنات في السن، ولا يخجل أو يتورع أو يتحسس أحد منا في مد اليد أو تقبيل رأس هذه المرأة من غير أن تنتابنا أية نية سوداء بما نفعل معهن.
ثم إن الطاعنات في السن ألفن على الاستعانة بشباب القرية أو الحي في معونتهن وقضاء حاجتهن.
وإذا نسينا كل هذا ألم يحدد الفقهاء ضوابط للمكان المختلى فيه حيث نصوا على أنها «لا تصح في المسجد والطريق، والصحراء وعلى سطح لا حجاب عليه»، والمكان الذي وقعت فيه الخلوة (كما ذهبت الهيئة) يتمثل في حالة منزل المرأة السبعينية التي حكم عليها، فهو مكان لا يمكن تطبيق الضوابط الشرعية عليه حيث أوضح الادعاء أنه «منزل من غرفتين إحداهما بلا سقف أو نوافذ إضافة إلى بيت شعر مشرع للمارة كما أنه لا يوجد لتلك الحجيرات أي سور خارجي وإنما هو مفتوح على الشارع العام»
حقيقة أننا نقتل الخير في نفوس الناس في هذا الزمن، ونؤسس للتوحش وترك الملهوف ينبح صوته كما يشاء مع ترديد:
ـ إغاثة ملهوف مين ياعم.!!
يا أمان الخائفين، بصرنا واستر علينا
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس