عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار ومنوعات ومقالات الاثنين 27--11

أكبر حماقة ارتكبها آينشتاين في حياته
بعد رحلة حزن نفسية عاشها الشاب الفيزيائي صمم أن لا يكرر حماقة آينشتاين مع معادلته الكونية، ففي الوقت الذي قادت فيه الرياضيات (آينشتاين) إلى تصور كون متحرك متمدد، قرر بغلطة اعترف فيها لاحقاً أنه ارتكب أعظم حماقة في حياته، عندما قرر إخراس وإسكات المعادلات الرياضية، وعدم الإصغاء الى حديث الأرقام المجرد من العواطف، فأدخل تصوراته الذهنية ورؤى المجتمع وضغط الثقافة على صرامة الرياضيات التي لا تحابي في العادة؛ فحوَّرها وبدل فيها؛ فأدخل بعنوة بين جدران الرياضيات المتماسكة إسفينا ضعيفاً من رؤى خاصة حول الوجود، سماه الثابت الكوني.
الكون يتحرك ويتمدد ولكن (آينشتاين) أصيب بالهلع من أرض تميد تحت أقدامه، وكون يتمدد كبالونة تنفخها قدرة خفية.
وجد آينشتاين أنه من المريح أن يوقف حركة تمدد الكون، فيراه كوناً (استاتيكياً) جامداً، وليس ديناميكياً متحركاً متحرراً متمدداً.
آثر آينشتاين الرجوع الى قوى العقل (الآبائية) لإيقاف حركة الرياضيات، ولكن الرياضيات لا تقبل الرشوة أو الوساطة أو المحاباة كما لا تستجيب للأهواء.
في النهاية قذفت الرياضيات هذه الكوابح، وجاءت الدلائل من كل جهة عن طبيعة كون عملاق لا تعرف نهايته، في حالة تمدد بدءها قبل 13,7 مليار سنة، وهو ماض إلى أجل، وأجل مسمى عنده، ثم الذين كفروا بربهم يمترون.
جاءت الدلائل من الرياضيات والكوسمولوجيا، وتقنية التلسكوبات، والفيزياء مع فهم ظاهرة الزحزحة الحمراء، بتحليل الطيف اللوني للضوء.

لابد من كسر المسلمات والتخلص من التقليد
بول ديراك كان عنيداً أكثر من آينشتاين، فلم يستسلم لضغط الآراء السائدة، وأصغى بكل جوارحه للنداء الكوني وحديث الرياضيات. وحسناً فعل!!
إذا كانت المعادلة الرياضية تقول أن هناك (إلكترون) خفي يحمل (شحنة موجبة) فلابد من البحث عنه في جهات المعمورة الأربعة وأقطار السموات. وإذا كان هذا الإلكترون السحري الخفي لا نعرفه، فسوف يطل علينا برأسه ولو بعد حين.
هذا الحين لم يستغرق أكثر من أربع سنوات، ففي عام 1932 م استطاع شاب أمريكي فيزيائي طموح هو (كارل ديفيد اندرسون CARL DAVID ANDERSON ) في معهد كاليفورنيا التكنولوجي في باسادينا (CALIFORNIA INSTITUTE OF TECHNOLOGY IN PASADENA) وبتقنية خاصة من اصطياد ظل الإلكترون المستخفي بالليل السارب بالنهار.
تلقى بعدها ديراك الاعتراف العالمي للتجلي العبقري، وفوقها إكرام جائزة نوبل للفيزياء، كما نال صائد الظل المقلوب جائزة نوبل مثله جزاءً وفاقاً، وتم مسح الإلكترون الظل القرين باسم (البوزيترون POSITRON).
قال ديراك في حفلة تسلمه جائزة نوبل في السويد:
"من يدري لعل هناك عوالم كاملة هي نظيرنا حذو القذة للقذة، في صورة كوبي مختلفة، على شكل مقلوب جداً، فلم تبق المسألة عند الإلكترون الظل؟؟"".
كان ديراك يعني بكلماته القليلة، أن الأمر لن يتوقف عند الإلكترون الحائر بين السالب والموجب، بل وجود كيان كامل للذرة على صورة معكوسة الشحنة.
إذا كانت نبوءة ديراك عن شخصية الإلكترون السلبي (البوزيترون) العجيبة المختبئة في تضاعيف الوجود احتاجت الى أربع سنوات لتحقيقها، فإن شخصية البروتون (سلبية الشحنة) استغرق 23 سنة، حتى أمكن الاهتداء إليه، وأعلن عنه رسمياً في جامعة كاليفورنيا في بيركلي عام 1955 م.
وهكذا بدأت ملامح صورة العالم الخفي (مضاد المادة) تتكامل وتسعى الى الظهور تدريجياً، وتحمس العلماء تحت ضغط فكرة بسيطة، بإنتاج مضاد البروتون والبوزيترون مثل الملح والسكر، ومزجهما ببعض ليتم ولادة أول ذرة هيدروجين، التي تمثل أبسط بناء ذري في الوجود، من خلال التحام البروتون (السلبي) مع الإلكترون (الموجب) ولكن الرحلة لم تكن بهذه البساطة، ولم تسلم الذرة أسرارها بسهولة، فمازال الطريق طويلاً أمام كلمة السر افتح يا سمسم.
كانت المشكلة في التقنية المتطورة، وتطوير أدوات جراحية جبارة تعمل على الجزيئات دون الذرية، للامساك برقبتها مثل الجن الشارد، وتطويعها في ممرات مغناطيسية، وفرملتها بكوابح من حقول كهرطيسية.
في مستوى دون الذرة لا توجد مشارط وعدت تشريح لقطع الذرة، فعمد العلماء الى ضربها ببعضها مثل الجوز لتكسيرها وتشطيرها واستخراج الجزيئات دون الذرية منها، في مفاعلات تعتمد تسريع الذرة الى قريب من سرعة الضوء.
كان التحدي في خروج مضاد البروتون، في سخونة مرعبة وسرعة كلمح البصر أو هو أقرب، ويحتاج إلى كوابح تقنصه وتحافظ عليه، فتم اختراع جهاز حصار له أخذ اسم)(لير LEAR = LOW ENERGY ANTIPROTON RING) أي حلقة مضاد البروتون منخفض الطاقة.
تم تركيب ما يشبه (مصائد الفئران) لالتقاط البروتون السلبي، وزجه في زواج مع البوزيترون، يعتمد الترغيب في هذا الاقتران، لتوليد الذرية الجديدة.
ولكن عشرات السنوات انقضت، ومئات المحاولات بذلت، بدون نجاح يذكر، في الاحتفال بهذا الزواج الميمون.
كانت الجزيئات تظهر تمنعاً عجيباً، وزهداً غير مفسر في هذا الزواج، وإعلان صارم للرهبنة والعزوبية.

الأطباء يستفيدون من البوزيترون في فهم الدماغ المفكر
وفي الوقت الذي آثر الفيزيائيون طريق الشقاء الطويل، وكيلومترات الأوراق من الحسابات المملة، لأجهزة تصم الآذان بطنينها المتجدد، كان الأطباء أكثر حظاً، في الاستفادة من التقنيات الجديدة؛ فهرعوا إلى (البوزيترون) يستفيدون من أسراره، فأمكن تطويعه في تقنيات متقدمة، للكشف عن وظائف الدماغ وأورام المخ والجملة العصبية عموماً، فمع حقن السكر الذي يحمل ذرة الكربون المشعة، يتعرض (نظير المادة) إلى التحلل وإطلاق (البوزيترون) الإلكترون الموجب، الذي يفاجئ بغريمه وظله المقابل الذي يتربص به الدوائر، فيهرعان للنزال والطعان، بثمن مخيف من اندثار الاثنين في الصدام الموحش، والعنف المتبادل.
وطوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض.
أظهرت الفيزياء النووية حقيقة مروعة عن التقاء المادة ومضادها، في تجلي فلسفي عصي!!
إذا اجتمعت المادة وضدها أو جزيئاتها، حصل ارتطام مروع قضى على الاثنين، وأفنى الطرفين باندثار مرعب ومحرقة مهولة، مع انطلاق طاقة خيالية من أشعة جاما في صورة فوتونات طاقة.
قال الأطباء: حسناً رب ضارة نافعة، هذا التتالي من الانفجارات الصغيرة في الدماغ بارتطام البوزيترون بالإلكترون سيعطينا النبأ اليقين عن أمكنة النشاط في الدماغ، حيث يتم استهلاك أكبر قدر من السكر، أو تقوم بعض الأمكنة في الدماغ بفعاليات خاصة عند النطق والتعبير، أو مع تألق الذهن وفيض التأمل ونشاط الكتابة ولحظات الإبداع، أو الانتشاء بالموسيقى وحضور الذهن بإصغاء السمع.
كذلك طالما كانت الأورام الخبيثة نشيطة خلوياً فيمكن الكشف عنها على هذه الشاكلة، من الحركة والوظيفة لتفجرات البوزيترون المتتالية، فيخرج علينا الورم بتألق ونبض على شكل يوحي بم يحدث فيه، خلافاً لبقية الأنسجة الهادئة، خارج صخب وأمواج وعنف الخلايا الورمية الخبيثة النشيطة.
اعتمد الأطباء جهاز إصدار البوزيترون الماسح الذي يرمز له (PET POSITRON EMISSION TOMOGRAM) للكشف عن المشاكل المرضية بقصد العلاج للإنسان، ولكن لعاب العسكريين سال الى شيء مختلف.
قال العسكريون:
هل يشكل ارتطام البوزيترون مع ظله، أو البروتون مع ضده، طاقة يعتد بها وتصلح للاستخدام العسكري، كسلاح استراتيجي حاسم؟
إن ما عرف عن قوة الانفجار بين المادة وضدها شيء مهول يفوق كل خيال، وهو لحسن الحظ غير متوفر، وبين العالمين المادة ومضادها برزخ لا يبغيان.
إن الحريق الأعظم الذي حصل في غابات سيبريا في منطقة (التايجا TAIJA) عام 1908 م مع مطلع القرن العشرين، أهلك آلاف الكيلومترات المربعة من الغابات الكثيفة، في أفظع حريق عرفته الكرة الأرضية، لم يعثر على تعليل له حتى اليوم، فلم تظهر الأرض بقايا ارتطام نيزك أو مذنب صدم الأرض، فليس هناك أي حفرة تشهد على هذا الارتطام.
وتذهب بعض التحليلات اليوم الى أن خلف هذا الحريق تماس الأرض من سحب من نوع مضاد المادة، لمست المنطقة فأدت الى هذا الحريق المروع.
إن القرآن يروي لنا مظاهر تفجر البحار وانشقاق السماء وتفتت الجبال، في تصوير خلاب لا يقترب منه إلا ارتطام المادة بمضادها، كصورة من احتمالات نهاية العالم، في عملية فناء لا تبقي ولا تذر؛ فلمسة رأس سكين لنظيره من مضاد المادة، يفجر حريقاً من حجم مائة قنبلة هيدروجينية، تمسح مدناً عامرة بملايين السكان.
يروي لنا صاحب كتاب (سجناء العالم الذري) أوبنهايمر، أن الروس عندما اجتاحوا بعض معسكرات الاعتقال بعد اجتياح الرايخ الثالث وسقوط ألمانيا عام 1945 م، عثروا على عالم فيزيائي مهووس بالرياضيات كان يحسب كمية الطاقة، التي تكفي لنقل الكرة الأرضية من مدارها عبر الملكوت، حين نفاد طاقة الشمس، لنقلها لمدار شمس صالحة لمد الأرض بالطاقة والدفء والنور.
المشكلة كانت في العثور على طاقة كافية لرحلة من هذا الحجم؟‍!
نعرف اليوم أن أجزاء من الغرام (0,147) غ من مضاد البروتون، يكفي لحمل مركبة فضائية الى المريخ بدون توقف.
وبضعة كيلوغرامات من هذه المادة السحرية تكفي لمد الطاقة على ظهر الأرض عبر القرون؟!
حاول العسكريون وضع يدهم على هذا السلاح المثير الفريد، ولكن تبين أن إنتاج بضع ملغرامات من هذه المادة السحرية، يحتاج إلى كل مخابر العالم المتقدمة من مستوى (فيرمي لاب FERMILAB في واشنطن وسيرن CERN في أوربا) تعمل ليل نهار ولمدة 150 مليون سنة؟‍!
هذا على الأقل حسب المستوى العلمي السائد حالياً..
ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون.
كان الأطباء أكثر حكمة من العسكريين، بين وظيفة الإحياء والإبادة، وما يستوي الأحياء ولا الأموات، ولا الظل ولا الحرور. ولا الظلمات ولا النور
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس