الرياض :الثلاثاء 28 ذي القعدة 1430هـ - العدد 15121
استقبله الأمير محمد بن ناصر نائب وزير التربية يزور مخيم الإيواء بأحد المسارحة ويتفقد خدمات التعليم
جازان-علي المدخلي ، يحيى عطيف تصوير-يحيى الفيفي
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان بمكتبه ظهر أمس نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر . وتم خلال اللقاء بحث أوضاع المدارس وتسخير الوزارة لكافة إمكاناتها لطلاب وطالبات المنطقة بصفة عامة والقرى الحدودية بصفة خاصة . ويأتي هذا اللقاء في أعقاب زيارة تفقدية لمخيم إيواء النازحين بمحافظة أحد المسارحة والتي تأتي استكمالاً لما وجه به صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم تجاه ما يجري في منطقة جازان ، وقام الأستاذ فيصل بن معمر بزيارة تفقدية إلى منطقة جازان يرافقه وكلاء الوزارة ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية للوقوف والاطمئنان على كافة الإجراءات التي تم التوجيه بإخلاء سكانها حفاظاً على سلامتهم، وتسخير كافة الإمكانات التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم لتنسجم مع ما تقدمه قطاعات الدولة المعنية في منطقة جازان . وكان في استقباله عند وصوله لمقر المخيم المدير العام لتعليم البنين شجاع بن ذعار والمدير العام لتعليم البنات بالمنطقة عبدالعزيز المهداوي ومحافظ المسارحة الدكتور متعب الشلهوب ومدير تعليم محافظة صبيا ابرهيم الحازمي والمساعد للشئون التعليمية ومديرا مكتب التربية والتعليم بالاحد وصامطة وعدد من مديري الادارات والاقسام بتعليم جازان وقد قام النائب بجولة على الخدمات التي تقدمها ادارة تعليم جازان لخدمة الطلاب والاهالي داخل المخيم ممثلة في الوحدة الصحية والنشاط الطلابي والعلاقات العامه والاعلام التربوي والتوجيه والارشاد وشكر النائب لمنسوبي التعليم بالمنطقة الجهود المبذولة لخدمة الطلاب داخل المخيم ووجه بمضاعفة الجهود لتحقيق ماتصبو اليه القيادة الحكيمة لخدمة جميع المواطنين . كما التقي بعدد من الطلاب والمعلمين الذين أخليت مدارسهم وذلك بمدرسة قزع الابتدائية واطمأن على حالتهم وأوضاعهم واكد أن جميع التوجيهات تدعو إلى تلبية وتوفير كافة احتياجاتهم كما قام بزيارة لمدرسة رمادة خلب الابتدائية وكان في استقباله مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظتي المسارحة والحرث الدكتور علي بن محمد عطيف ومدير مدرسة رمادة خلب الابتدائية الأستاذ علي بن عواجي دغريري . واستمع إلى قصيدة شعرية ألقاها الطالب فيصل عطيف بعنوان (جبل الدخان) من كلمات المعلم خالد كريري وإنشاد مجموعة من طلاب المدرسة واطلع على مشروع العلوم والرياضيات كما قام بتدشين موقع مدرسة رمادة خلب الابتدائية على الشبكة العنكبوتية . وكان سمو وزير التربية والتعليم قد وجه اللجنة العليا الإدارية في وزارة التربية والتعليم والتي يرأسها نائب وزير التربية والتعليم، باتخاذ كافة الإجراءات التي تساهم في استقرار الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وذويهم، حيث تم إقرار تنفيذ ما يزيد على ثلاثين مدرسة متنقلة مجهزة بكافة الاحتياجات كمواقع بديلة للمدارس التي تم إخلاؤها، وتوفير سيارات النقل للطلاب والطالبات لنقلهم من وإلى مواقع الإيواء التي جهزتها قطاعات الدولة المعنية ودعم مشروع النقل في إدارة التربية والتعليم بما يزيد عن ثلاثة ملايين ريال، إضافة إلى ذلك وجه سمو الوزير بقبول كافة الطلاب والطالبات الذين تم إخلاؤهم مع ذويهم في كافة مناطق ومحافظات المملكة . وكذلك افتتاح مدرستين للبنين والبنات لخدمة ابنائنا الطلاب داخل المخيم . وقال الأستاذ فيصل بن معمر في تصريح ل"الرياض" إن الأدوار التطوعية التي بذلها منسوبو ومنسوبات مدارس التعليم العام في منطقة جازان للتخفيف على المواطنين هي مصدر فخر واعتزاز وتأكيد على مستوى الشعور الواحد والمواطنة الحقيقية التي يعيشها أبناؤنا وإخواننا في كل مناطق ومحافظات المملكة . وأشار إلى أن الوزارة هي أحد قطاعات الدولة المعنية بخدمة المواطن وما يجري تنفيذه على أرض الواقع، يأتي استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أيده اله وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله وقال نائب وزير التربية والتعليم انه سوف يكون هناك ان شاء الله افتتاح مدرستين للبنين والبنات داخل المخيم لخدمة أبنائنا الطلاب . وقال :"نحمد الله عز وجل أن عملية التعليم تسير وفق الخطة الزمنية التي رسمت لها في منطقة جازان وذلك في إطار الحرص على أن يتلقى الطالب والطالبة تعليمهم أسوة بزملائهم في مناطق ومحافظات المملكة" . كما عقد نائب الوزير اجتماعا مع مديري التربية والتعليم بالمنطقة ومديري الإدارات أشاد خلاله بالمعلمين والمعلمات وما يبذلونه من أجل أبنائهم وبناتهم، وتجشمهم العناء من أجل أن يتمموا الأدوار المختلفة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم مع قطاعات الدولة الأخرى .
وسأل الله أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها .
الرياض :الثلاثاء 28 ذي القعدة 1430هـ - العدد 15121
وزارة التربية تجتاز الموجة الأولى
عبدالآله بن راشد الموينع
استطاعت وزارة التربية والتعليم أن تتجاوز الموجة الأولى ، كما يحب أن يسميها ذوو الاختصاص ، من انفلونزا الخنازير بعد توفيق الله بنجاح يحسب لها ولا يختلف عليه اثنان . حيث كان التخوف والتردد سمة أولياء الأمور خشية على أبنائهم من هذا ( الفيروس ) الذي أصبح ضمن أجندة عامة شعوب العالم . فالتخطيط الجيد والمتفق عليه من قبل وزارة التربية والتعليم قلص آثار ذلك المرض البغيض وكان لجهد مسؤولي إدارات التعليم في مناطق المملكة الأثر الايجابي في الحد من آثار تفشيه بين أبنائنا الطلاب . وعند النظر إلى وزارات التربية والتعليم في الدول الأخرى التي سبقتنا في البدء بأعوامها الدراسية قبل الدراسة في بلدنا عانت من إصابات طلبتها بالمرض بالعشرات من الأسبوع الأول بينما كان لذلك التنسيق الرائع بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم المعد بامتياز في بلدنا الغالي دور كبير في الحد من انتشار ذلك المرض ، حيث اتسع الوقت للتوعية ونشر المنشورات الكافية عن كيفية الوقاية وتفادي الإصابة منه بإذن الله . ولعل الموجة الثانية منه والمتوقعة بعد موسم الحج قد أعد لها الإعداد الجيد وأن تمر بسلام على الجميع . إذاً التحية والتقدير لمن وقفوا بإخلاص في وقت الأزمات مخلصين متفانين لدينهم ووطنهم .