وسط تراجع شراء الأشرطة العاطفية
أحداث الحدود ترفع نسبة مبيعات الأغاني الوطنية
محمد طيران من جازان
رفعت الأحداث التي تدور على الشريط الحدودي مع اليمن من نسبة مبيعات السي دي والكاسيت التي تتضمن أهازيج وأغاني وطنية بشكل كبير.
وقال عدد من العاملين في محال بيع الصوتيات إن سوقهم انتعش كثيرا وخاصة في مجال الأغاني الوطنية التي طالما دلف الشاب إلى داخل المحال وهم يرددونها، وأكد الباعة أن نقاط بيعهم تشهد إقبالا غير مسبوق خلال هذه الأيام تزامنا مع الوضع الراهن الذي تشهده منطقة جازان، وقالوا إن الإقبال على شراء أشرطة الأغاني العاطفية سجل تراجعا كبيرا بعد أن طغت على المبيعات الأشرطة التي تتضمن أهازيج وأغاني وطنية وحماسية، وقال الباعة إن أغلبة زبائنهم من الشباب.
وأكد عدد من الشاب الذين التقتهم ''الاقتصادية'' أنهم يجدون في الأغاني الوطنية حماسا وأمنية بأن يكونوا على جبهة القتال للذود عن تراب أرضهم ووطنهم، وقال محمد عطيف وعبد الله الدغريري إنها يطربان لسماع الأغاني الوطنية التي عادة ما يزداد سوقها والإقبال عليها مع الأحداث والمناسبات الوطنية.
وقال عدد من الإخصائيين النفسيين والباحثين الاجتماعيين إن هذا الأمر ليس مجرد شراء شريط فقط بل يعني قيما ومبادئ ووطنية متدفقة داخل أرواح هؤلاء الشباب الذين أخذوا يعبرون عن حبهم لوطنهم عبر هذا الشريط الذي ينمي فيهم الأحاسيس الوطنية ويذكيها.