عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2009   رقم المشاركة : ( 13 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخــبــار ومنوعات لأثنين 6 ذو الحجة 1430 ـ 23 نوفمبر 2009

تركي الدخيل

أصابع مقطوعة لأجل البشرية!

يشكل جاليليو نقطة فاصلة في علاقة الإنسان بالعالم، فهذا العالم الاستثنائي في تاريخ العلوم، غيّر رؤية البشرية للكون، إثر نظريته في دوران الأرض وكرويتها. وبقراءة لسيرته في "الموسوعة الحرة" نرى أن جاليليو وفي عام 1609 بدأ جاليليو بصنع منظار بوضع عدستين كل منهما في طرف أنبوبة من الرصاص، مما شكل منظاراً أفضل بكثير من الذي وضعه العالم ليبرشي.
انكب جاليليو بعد ذلك على تحسين هذا المنظار، يحسن من صناعته، وراح يبيع ما ينتج منه بيديه. فصنع مئات المناظير وأرسلها إلى مختلف بلاد أوروبا، وكان لنجاحه صداه في جمهورية البندقية. في تلك الأيام كان كل فرد يعتقد أن الأرض مركز الكون، وأن الشمس وغيرها من الكواكب تدور حولها، وكان الطريق اللبني يعتبر حزمة من الضوء في السماء، وأن القمر مسطح الشكل. ولكن عندما نظر جاليليو من خلال عدسات منظاره،لم ير شيئاً يثبت هذه القناعات، فقد رأى أن في القمر مرتفعات، وأن الشمس تنتقل على محاورها، وأن كوكب المشتري له أقمار، مثلها مثل القمر الذي يدور حول الأرض، ورأى أن الطريق اللبني ليس مجرد سحابة من الضوء، بل هو عدد لا حصر له من النجوم المنفصلة والسديم.
قبل أيام أعلن مدير معهد التاريخ والعلوم في فلورنسا العثور مجدداً على أصبعين وسن عائدةً إلى جاليليو، فقدت قبل مئة عام، وهي ستعرض أمام الجمهور في فلورنسا في الربيع المقبل. أصبعا جاليليو وسنه سقطت بسبب التنكيل الذي لحق هذا العالم الكبير من قبل محاكم التفتيش، وسقطت هذه البقايا أثناء نقل رفات جاليليو عام 1737. إنه عالم يستحق هذه الحفاوة، ليس كثيراً في حق هذا العالم أن اعتبرت الأمم المتحدة عام 2009 سنة عالمية للفلك احتفالاً بالاستعمال الأول للتلسكوب على يد جاليليو، الذي يعتبره المؤرخون أباً للعلم الحديث.
قال أبو عبد الله غفر الله له: وكثيرا ما اضطهدت المجتمعات علماءها بسبب أرائهم التي ما تلبث أن تكون أبجدية علمية بعد سنوات، كما هو حال اضطهاد الكنيسة لجاليليو، بينما أصبحت بحوثه ونتائج علمه من بدهيات التفكير لدى الناس اليوم، وبخاصة أفكاره حول الأرض، فليسعد الناس بمشاهدة أصابع هذا العالم التي كتب بها آراء غيرت مجرى العلم الحديث. أعان الله أصابع العلماء والمجددين في كل عصر.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس