عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11-23-2009
الصورة الرمزية بنت شيوخ
 
بنت شيوخ
ثمالي نشيط

  بنت شيوخ غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4778
تـاريخ التسجيـل : 23-10-2009
الـــــدولـــــــــــة : مازلت في قلبها
المشاركـــــــات : 5,426
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 5539
قوة التـرشيــــح : بنت شيوخ تميز فوق العادةبنت شيوخ تميز فوق العادةبنت شيوخ تميز فوق العادةبنت شيوخ تميز فوق العادةبنت شيوخ تميز فوق العادةبنت شيوخ تميز فوق العادةبنت شيوخ تميز فوق العادةبنت شيوخ تميز فوق العادةبنت شيوخ تميز فوق العادةبنت شيوخ تميز فوق العادةبنت شيوخ تميز فوق العادة
افتراضي الشخصية الدعوية المؤثرة...........

الشخصية الدعوية المؤثرة........... الشخصية الدعوية المؤثرة........... الشخصية الدعوية المؤثرة........... الشخصية الدعوية المؤثرة........... الشخصية الدعوية المؤثرة...........

الشخصية الدعوية المؤثرة




يحتاج المجتمع المسلم دائماً إلى شخصيات متوازنة ذات قيمة فعلية تأخذ بيده وتؤثر فيه وتقوده نحو تحقيق ذاته وإثبات أثره الإيجابي المرجو، كما تحتاج الأمة دوماً إلى تلك الشخصيات الإسلامية الدعوية المؤثرة لتقويم مسار أفرادها وتحديد الأطر التطبيقية للعمل التنفيذي الخاص بالدعوة والحركة الإسلاميتين.
ومن ثم كان الاهتمام بتخريج دفعات متتابعة من الدعاة ذوي الشخصيات المتميزة والمؤثرة واجباً هاماً على عاتق العمل الإسلامي وقائديه.

الدافعية للتأثير:
الدافعية للتأثير شرط هام في التأثير في الآخرين، فالداعية الذي يريد ترك الأثر الحسن في الناس، ويريد دعوتهم إلى الله إرادة حازمة عازمة هو الذي يعتبر قد ابتدأ أولى الخطوات في هذا السبيل، أما الذي لم تتكون عنده الدوافع للتأثير فلن يؤثر.

والدافع هنا هو المحرك الأول للاهتمام بالآخرين، ولذلك فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد علمنا أن نربي الناس بإيقاظ الدوافع الطيبة فيهم بطرق مختلفة،فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) أخرجه البخاري، فهو حديث واضح في إنشاء الدافعية لدى الشخصية الإسلامية نحو التأثير في الآخرين وتغييرهم إلى الهداية والصلاح، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحدث بها ) أخرجاه في الصحيحين، يدعو له بالنضرة والصلاح، فهذا أيضا واضح في بثه صلى الله عليه وسلم الدوافع الإيمانية في الدعاة إلى الله أن يحدثوا بحديثه ويعلموا بعلمه، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( الدال على الخير كفاعله ) رواه مسلم، فهو هنا يدفع الداعية إلى بيان السبيل القويم للناس ودلالتهم على العمل الصالح ويبث فيه الرغبة في العمل بأن له أجر كأجر فاعله، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة..) أخرجه مسلم .
ثلاثة مداخل للتأثير في الشخصية:
هناك ثلاثة مداخل للتأثير في الناس: (الأمن والإنجاز والحب)، ثلاثة مداخل مهمة تستطيع من خلالها غزو شخصية الآخر للوصول إلى التأثير فيه وتوجيهه، فأما الأول فهو الأمن، وأقصد به أن يأمن الآخر أن السلوك الذي تدفعه إليه آمن غير ضار نافع غير مفسد، وليس المقصود هنا هو الأمن على المصالح الشخصية فحسب، بل يتعدى الأمر إلى أكبر من هذا إلى الأمن على المستقبل والمآل والمنتهى، كما يتعدى إلى أمن الحرام وأمن البعد عن اللعنة الإلهية والأمن من غضب الرب سبحانه ، قال الله تعالى : { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } [ الأنعام:82 ] ، فالأمن هنا هو أمن المآل والرحمة والأمن من العذاب والسخط، وقد جعل سبحانه بيته بيتاً آمناً { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ } [ العنكبوت: من الآية67 ] ، بل إنه من أراد فيه بسوء عوقب ولو لم يبتدئ تنفيذ عزمه ونيته الفاسدة، قال تعالى : { وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } [ الحج: من الآية25 ] .

ويشبه العلماء الأمن للإنسان كالتربة الصالحة وهو هنا تربة نفسية تفتح باب القبول للشخصية الداعية، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك كثيرا في أحاديثه فمنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من قال: لا إيه إلا الله فقد عصم ماله ودمه إلا بحق الإسلام ) .
كذلك فالإنجاز مدخل مهم للنفوس فالداعية إلى الله سبحانه لابد وأن يشعر الآخرين بالإنجاز فإننا لو شبهنا الأمن بالتربة الصالحة فإن الإنجاز هو ذلك الماء الذي يروي هذه التربة ويبث فيها الرونق والانتعاش ويظهر فيها علامات الحياة، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يربى الناس على إشعارهم بالإنجاز والتميز والتقدم فيقول لهم صلى الله عليه وسلم : ( مَن قرأ حرفا من كتاب الله فله به آجر لا أقول الم حرف بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) فهو يعلمك أنك تنجر كثيراً جداً وتحصل كثيراً جداً بقراءتك أكثر مما تتصور، حتى الذين لم يحسنوا القراءة بعد، يقول لهم صلى الله عليه وسلم : ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران ) فهو يعلمك أنك منجز على كل حال ولن يمنعك تعلمك أن تحصل الثواب الكبير والعميم فأنت منجز على كل حال، ويقول صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته سراء صبر فكان خيرا له ) فهو يعلمه أنه منجز على كل حال ومحصل للثواب على كل حال، وهذا الشعور يبث في المدعو الثقة ويدفعه نحو العمل ونحو التطبيق للتوجيه الذي تعلمه.
توقيع » بنت شيوخ

رد مع اقتباس