الرياض :الثلاثاء 7 ذو الحجة 1430 هـ العدد 15128
نثار هجرة الطلاب إلى دبي.
عابد خزندار
لي تجربة في التعليم فأنا أحد المؤسسين لمدارس الرياض الخاصة ، وتوليت الإشراف عليها فترة من الزمن ، وقد صادفت عقبات كثيرة ، بل لم نستطع تنفيذ البرنامج الطموح الذي وضعناه لها ، وكان يتطلب تقديم منهجٍ للدراسة مختلف عن وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لمدارس البنات ، منهج يتواكب مع مناهج المدارس في الدول المتقدمة التي تركز على دراسة الرياضيات والعلوم بطرق مغايرة لطرق التلقين والحفظ التي تمارس في مدارسنا ، فلم ننجح في ذلك وطلب منا أن نتقيد بالمناهج التي وضعتها الرئاسة والوزارة ، وكل ما نجحنا فيه هو تدريس اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية ، وأحسب أن الأمر كذلك في مدارس دار الفكر في جدة ومدارس المملكة في الرياض ، ولعل كل ما تمتاز به عن المدارس الخاصة الأخرى هو المباني الحديثة واللاب توب لكل طالب ، وهذا لا يصنع منها مدارس تنتمي إلى القرن الواحد والعشرين ، ولذلك حرص الآباء على إرسال أولادهم إلى سويسرا وانجلترا ، وأخيرا اتجهوا إلى دبي التي تتبنى مدارسها تطبيق التعددية في طرح المعرفة وممارستها ، والتي تدرب الطالب منذ الصغر على النقد والإبداع وعدم الخضوع للفكر الأحادي ، كما أنها استفادت من تجارب دول متقدمة في التعليم مثل ماليزيا ، وكان عدد الطلاب السعوديين في البداية 90 طالبا ، أما الآن فأصبح العدد ألفا ومائة ، وسيزداد العدد إلى أن ينفذ مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم ، والذي رصد له فيما أعلم تسعة مليارات ريال وتقوم بتنفيذ جزء منه شركة ماليزية ، فعسى أن ينفذ هذا المشروع في أقرب وقت .