[صقر قريش]

الصحة: أوضاع ضيوف الرحمن مطمئنة
رفع عدد العاملين في الحج إلى 17609 أشخاص



وزير الصحة يتفقد التجهيزات الطبية المعدة لخدمة ضيوف الرحمن
المشاعر المقدسة : محمد العواجي

أوضحت وزارة الصحة أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة، حيث أكدت تقارير المتابعة الميدانية والترصد الوبائي التي قامت بها فرق الطب الوقائي أن الوضع الصحي جيد، وقد تم تنفيذ العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من الأمراض، ومنع تفشي الأوبئة بين ضيوف الرحمن.
وأبانت الوزارة أن 59988 شخصا راجعوا المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة المقدسة خلال الفترة من 1/12 وحتى يوم 4/12 حيث راجع المستشفيات 22845 مريض فيما قدمت المراكز الصحية خدماتها لـ 37043 مراجعا خلال هذه الفترة.
وأكد البيان الإحصائي اليومي الصادر عن وزارة الصحة أن 18826 راجعوا المرافق الصحية بالعاصمة المقدسة خلال يوم 4/12، حيث استقبلت العيادات الخارجية للمستشفيات 4414 حالة، فيما قدمت المراكز الصحية خدماتها لـ 12076 مراجعا خلال نفس اليوم.
وأضاف البيان أن 2336 مريضا استفادوا من خدمات أقسام الإسعاف بالمستشفيات.
وأضاف البيان أن 268 مريض دخلوا المستشفيات بالعاصمة المقدسة خلال يوم 4/12 فيما غادرها 232 مريضا، كما تم تنويم 1089 مريضا بمستشفيات مكة المكرمة خلال نفس اليوم.
وأشار البيان إلى انخفاض الحالات عن موسم الحج الماضي 1429، حيث انخفض عدد المراجعين للعيادات الخارجية بنسبة 54.99% أما المراجعين لأقسام الإسعاف فقد انخفض بنسبة 19.6% فيما انخفضت حالات الدخول بنسبة 15.72%.
من ناحيته، أوضح وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن نسبة الإنجاز في مستشفى شرق جدة 35% وشمال جدة 55%.
وأضاف أنه تم حل العقبات التي تواجه مشروع مستشفى شمال جدة، حيث تم التأكيد على المقاول برفع نسبة الإنجاز خلال الأربعة الأشهر المقبلة.
جاء ذلك أثناء جولة قام بها أمس على مستشفى ابن سينا، مستودعات التموين الطبي، مستشفى نمرة العام، مجمع الطوارئ بالمعيصم ومستشفى عرفات العام، اطلع خلالها على سير العمل، واستمع الربيعة إلى شرح مفصل عن الاستعدادات من قبل اللجنة العامة للطوارئ من رئيس اللجنة الدكتور طارق العرنوس الذي أشار إلى أن هناك 135 سيارة للعناية المركزة متحركة عبارة عن سيارات جهزت بمختلف الأجهزة الموجودة في أقسام غرف العناية المركزة بالمستشفيات وشملت الجولة مستشفيي شمال وشرق جدة والبرج الطبي بمستشفى الملك فهد والمختبر الإقليمي.
وقال إن المستشفيات الجديدة تعتبر إضافة جديدة للمستشفيات الحالية، موضحا أن نسبة الأسرة سوف ترتفع في محافظة جدة حال افتتاح المستشفيات الجديدة خلال العامين القادمين.
وأكد أن مشاكل نقص الأسرة ومشاكل الانتظار سوف تنتهي، لافتا إلى أن السعة السريرية في مستشفى شرق جدة تبلغ 300 سرير قابلة للزيادة إلى 500 سرير وبتكلفة تصل إلى 260 مليون ريال.
من جانب آخر قال مدير عام المختبرات وبنوك الدم رئيس لجنة الدم رئيس لجنة الإشراف الفني على المختبرات وبنوك الدم بموسم الحج دكتور إبراهيم العمر إن المختبر الإقليمي بجدة يحتوي على عدة أقسام، بالإضافة إلى مختبر فيروسات مستقل من درجة السلامة الثالثة، وهذه الوحدة خاصة بالكشف عن جميع الفيروسات مثل حمى الضنك وحمى الوادي المتصدع والسارس والأنفلونزا المستجدة "الخنازير".
وأضاف أنه تم تزويد الوحدة ودعمها حالياً بالأجهزة الحديثة المتقدمة مثل أجهزة البلمرة الجزيئية المتخصصة، كما تمت إضافة أجهزة للكشف عن أنفلونزا الخنازير من الموديل الحديث ذي السعة العالية، إذ يمكن إجراء 96 فحصا خلال ثلاث ساعات بدلاً من 6 ساعات، بالإضافة إلى تزويد مختبرات المملكة في الرياض والشرقية والمدينة ومكة المكرمة بهذه الأجهزة.
وقال إنه تم مؤخراً توفير الكواشف اللازمة لمعرفة وتحديد فيروس الأنفلونزا المقاوم لعلاج التاميفلو، إذ يمكن هذا الفحص من معرفة الفيروس الذي لا يستجيب للعلاج.
إلى ذلك، أكد رئيس لجان الحج التحضيرية بوزارة الصحة الدكتور يعقوب المزروع أن الوزارة رفعت خلال موسم الحج الحالي أعداد المكلفين بخدمة ضيوف الرحمن في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة حيث وصل العدد إلى 17609 مابين أطباء وممرضين وفنيين وإداريين في كافة التخصصات، لافتا أن هذه الزيادة تأتي لمواكبة زيادة أعداد الأسرة في العديد من المستشفيات ومنها أسرة العناية المركزة.
مبيناً أن الوزارة أنشأت مستشفى منى الوادي خلال 11 شهرا وأصبح جاهزا الآن لخدمة ضيوف الرحمن بسعة 150 سريراً، وحول الاستعدادات لمواجهة أنفلونزا الخنازير قال "إن الاستعدادات بدأت مبكرا، وتم اتخاذ كافة الاحتياطات والطلب من الدول اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل وفادة الحجيج، إضافة إلى أن الوزارة قامت بالعمل مع مؤسسات الطوافة وحجاج الداخل بالعمل على التثقيف الصحي وتزويدهم بالمعلومات الطبية من أجل إيصال رسائل التوعية إلى كافة شرائح ضيوف الرحمن، بالإضافة إلى حث المؤسسات على توفير أطباء في كل مخيم، والتنسيق مع بعثات الحج الطبية، وتوفير مواقع خاصة لعزل الحالات المشتبهة في مخيمات الحجاج، بالإضافة إلى توفير مختبر على مستوى عال من أجل فحص عينات المشتبه بإصابتهم بالمرض.