رد: أخــبــار ومنوعات ليوم الأربعاء 8 ذو الحجة 1430هـ ـ 25 نوفمبر 2009م
أبناء يتخلون عن والديهم ويتروكهم في دور الرعاية
الأجهر : رؤية الأبناء تعجل بشفاء المسنين من أمراض الشيخوخة
الدمام : مريم عبد الله
مسنون يشكون عقوق الابناء( الارشيف)
اعربت فوزية الناصر،موظفة في احد الجمعيات الخيرية، عن اسفها لانتشار عقوق الابناء بوالديهم خاصة في مرحلة الشيخوخة او الاصابة بالامراض المزمنة . وقالت لـ ( عناوين) أن ذاكرتها تختزن . وقالي :"العديد من الأبناء يبررون عدم إيفائهم بحاجة والديهم ورعايتهم بعدم مقدرتهم على ذلك، معتقدين أن الجمعيات الخيرية ودور الإيواء وجدت لهذا الغرض، رغم أن بعض الحالات التي اختزنها في ذاكرتي هم أبناء أصحاب مناصب وظيفية وقدرات مالية الجيدة". واضافت :"العديد من الأمراض ربما تصيبهم وأبرزها الزهايمر، وعته الشيخوخة وهذا المرض يتطلب وقوف الأبناء إلى جانب والديهم العاجزين عن التفكير والتذكر ".
وتروي الناصر، قصة امرأة مسنة تبلغ من العمر 75 عاما، رفضها أبنائها بسبب العته التي أصابها وعدم قدرتها على خدمة نفسها، قائلة:" حالها مبكي، مثير للشفقة، فلا تجد من يزورها في دار المسنين في الدمام ودوما تسألنا عن أبنائها وبناتها الذي لا نراهم إلا في الأعياد، وأحيانا منهم من يتأخر بسبب مشاغل الحياة بحسب تبريراتهم، وكثيرا ما تحدث نفسها وهي جالسة عن تربيتها لأبنائها وكيف تمكنت من التغلب على مصاعب الحياة، محاولة سرد التاريخ وزمن بعض الملوك، فتنتعش ذاكرتها وترجع إلى الآلام المخاض وقسوة الولادة، فتروي قصة ولادة كل واحد من أبنائها على حدا".
من جانبه يوضح الطبيب يوسف الأجهر، أخصائي في أمراض الجهاز العصبي ، أن أهم الأمراض التي تحدث لكبار السن، نتيجة مشاكل في تروية المخ ،هو الشلل النصفي الطولي ونسبة حدوثه للفئة العمرية من 75 إلى 84 عاما مرتفعة بسبب ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين. وأكد ان علاج هذا المرض يتطلب رعاية كاملة من ذوي العاجز، وتحديدا الأبناء، قائلا: "أمراض عديدة يصاب بها كبير السن، إلا أن نقطة شفائه تبقى في رؤية أبنائه من حوله".
|