عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2009   رقم المشاركة : ( 107 )
العنكبوت
نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1517
تـاريخ التسجيـل : 16-08-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 504
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : العنكبوت يستحق التميز


العنكبوت غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحرب على الحوثيين

انتحار حوثي جديد على أسوار صعده ومعارك سعودية على طول الحدود

السبت, 28-نوفمبر-2009
نبأ نيوز- خاص/ جازان، صعده -

شنت فلول الإرهاب الحوثي في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة هجوماً جديداً على مدينة صعده، شارك فيه مئات العناصر الارهابية وبمختلف أصناف الأسلحة، ودارت رحى معاركاً طاحنة مني فيها الحوثيون بهزيمة نكراء، تزامنت مع هزيمة أخرى بمواجهة القوات السعودية بمحاذاة جبل الدخان وجبل الرميح بعد فشل محاولة استعادة "الرميح"، فيما التهب الشريط الحدودي بمعارك استمرت طوال مساء أمس وما زالت مستمرة في بعض المناطق.

وأفادت مصادر "نبأ نيوز": أن عشرات المسلحين الحوثيين لقيوا مصرعهم خلال ساعات الليل في معارك طاحنة شهدتها مناطق "بني معاذ" و"المقاش" وامتدت إلى "صعده القديمة" ومحيط "القصر الجمهوري" الذي يعد هذا الهجوم هو الهجوم الانتحاري الـ(23) الذي يعود منه الحوثيون بسيارات محملة بجثث قتلاهم.

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين حاولوا تغيير تكتيكاتهم القتالية في الهجوم الأخير، واستخدموا غطاء ناري كثيف بمدافع هاون/82 وصواريخ الكاتيوشا غير ان القوات المسلحة المدافعة عن صعده كانت هي الأخرى تغير تكتيكاتها الدفاعية مع كل هجوم جديد، فتصدت للمهاجمين وأوقعت بينهم عشرات القتلى والمصابين، منوهة إلى أن ما يقارب (8) عناصر حوثية قتلوا بقذيفة أطلقتها قواتهم نفسها عليهم، نتيجة لحالة الارتباك والذعر التي أصابتهم جراء الملاحم البطولية الشرسة التي سطرتها وحدات الجيش والأمن.

كما أشارت إلى أن وحدة من القوات الخاصة تخوض منذ فجر اليوم اشتباكات من بيت إلى بيت في منطقة صعدة القديمة، بعد تسلل مجموعه من الحوثيين إليها، والتحصن في بعض مساكنها القديمة.

وعلى صعيد الجبهة السعودية، فتؤكد المصادر أن الحوثيين دفعوا منتصف ليل أمس بمئات المسلحين في هجوم كبير من ثلاثة محاور على جبل "الرميح" إلى الجنوب من "جبل الدخان"، والذي يشكلان معاً سلسلة جبلية واحدة تمتد إلى ما يزيد عن سبعة كيلومترات.

وقالت: أن القوات السعودية المتحصنة في الجبل تصدت للهجوم بشجاعة فائقة، وخاضت اشتباكات شرسة مع الحوثيين استمرت حتى فجر اليوم، الذي ما أن أشرق نوره حتى كشف عن عشرات الجثث التي خلفها الحوثيون ورائهم بعد انكسار هجومهم وتراجع فلولهم باتجاه كل من "الملاحيظ" و"جبل الدخان" الذي يعتبر أشد معاقل المنطقة تحصيناً.

وتؤكد مصادر عسكرية سعودية أنها كانت تتوقع هذا الهجوم، وما زالت تتوقع أن يعاود الحوثيون الهجوم كرة أخرى وأخرى، مرجعة ذلك الاعتقاد إلى أهمية جبل "الرميح" في الحسابات العسكرية، والذي تقول أنه "المفتاح" لتحرير "جبل الدخان" الاستراتيجي الذي يقوم الحوثيون من خلاله بشن هجماتهم على العديد من القرى المطلة عليه- سواء كانت سعودية أم يمنية، مثل (الخوبة، الغاوية، مصفوقة، الشانق، المعرسة، السبخاية، جلاح، الراحة، المزبرات).

كما تؤكد المصادر أن المعارك التي تخوضها القوات السعودية منذ يومين امتدت على طول الشريط الحدودي لجازان، إذ دارت معارك أقل حدة إلى الشرق من "جبل الدخان"– بمحاذاة "جبل الدود"، وشهدت منطقة شمال غرب "الدخان"- حيث "الخوبة"- اشتباكاً محدوداً مع مجموعة متسللين.

فيما ظلت الناحية الشمالية الشرقية المحاذية لمنطقة "الملاحيظ" منطقة ملتهبة على الدوام، لا ينقطع عنها أزيز الرصاص، ولا دوي المدافع. وتواجه القوات السعودية صعوبة في السيطرة عليها، وذلك لتوغلها في عمق الأراضي اليمنية، وكلما اشتد ضغط الجيش اليمني على الحوثيين كلما اشتدت المواجهة على الجانب السعودي ضراوة، الأمر الذي جرى مؤخراً- طبقاً لمصادر عسكرية- تنسيقاً عالياً بين قوات البلدين في وضع الحوثيين بين فكي الكماشة.

وتفيد الأنباء الواردة من جازان أن الأجهزة الأمنية السعودية هي الأخرى شهدت نشاطاًَ واسعاً في مداهمة بعض المباني المهجورة في القرى الحدودية وإلقاء القبض على عدد كبير من المتسللين. كما تم إلقاء القبض على عنصرين- من جنسية سعودية- على مقربة من المطار في جازان يشتبه بأنهما كانا يقومان برصد وتصوير المطار والتحضير لمهاجمته بعمليات إرهابية.

كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على مجموعة مسلحين تتهمهم بتنفيذ أعمال تخريبية في إحدى المحطات الكهربائية في جازان، وإطلاق الرصاص على المهندسين يوم الأربعاء الماضي خلال قدومهم لإصلاح المحطة.

وتم أيضاً خلال اليومين الماضيين مداهمة أحد الأوكار في أطراف "الخوبة" وإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص- أحدهم إثيوبي- اتهمتهم السلطات السعودية بالتخابر مع الحوثيين وتسريب معلومات عن حركة القطاعات العسكرية والأمنية، وتقدين تسهيلات لوجستية للمخربين.

هذا ويشهد الجانب السعودي نشاطاً أمنياً غير مسبوق في تعقب المتورطين في الأعمال التخريبية والإرهابية التي تشهدها مناطق داخلية عديدة وبصورة يومية تتحفظ السلطات السعودية عن إعلانها أو حتى الحديث عنها.. حيث أن حجم العملة العربية والأجنبية المتعددة الجنسيات ظلت هي المشكلة الأكبر التي لا تستطيع المملكة السيطرة عليها، خاصة بعد أن تبين لها أن كثيراً من الأثيوبيين والصوماليين تم تجنيدهم من قبل عناصر الإرهاب الحوثي للقيام بأدوار مختلفة تستهدف أمن المملكة واستقرارها وسلامة مواطنيها
آخر مواضيعي