صحيفةاليوم : الاحد 12ذي الحجة 1430هـ العدد 13316
قـدم يـا معلّـم للطـالب التبجيـلا
عزيزي رئيس التحرير
قد يتبادر لذهن القارئ ..إنني أخطأت في كتابة بيت أحمد شوقي العريق «قم للمعلّم وفّـه التبجيلا»
رحم الله أمير الشعراء ورحم معه أجيالاً كانت تعرف للمعلم مكانة وهيبة ..في زمن طويت صفحاته واندثرت ..حين كان يتسابق الأمين والمأمون لمعلمهما يلبسانه نعله وهما الخلفاء أبناء الخليفة
.. أما معلم اليوم فهو من يلبس النعل لطلابه إذا لم توجه صفعة لوجهه بهما ..
َ وينتهي الأمر بتسوية سلمية محررة على ورقةيتعهد فيها المعلم بعدم لوم الطالب على تقصيره وعدم تكليفه بأي واجب أو عبء يثقل كاهله وعدم تنبيهه إلى إهماله لأن ذلك قد يسبب عقداً نفسية له أو أمراضـاً أخرى من ( الأوبئة ) ويكتفي بمكافأتـه على حمل حقيبة الكتب وحضوره اليومي ، أو شبه اليومي وجلوسه على المقعد في الفصل .لأن ذلك يعتبر عملاً جباراً قام به .. وفي نهاية الفصل الدراسي . عليك أن تجزل له الدرجات بلا نقصان وتزخرف شهادة التقدير والعرفان لأن ذلك يدخل فيه أطراف أخرى فيها سمعة والده أو والدته ومنها المكانة الإجتماعية ومنها الشكل الخارجي للمدرسة ثم عليك أيها المعلم ما بين البداية والنهاية أن تنظم الشكل الجداري للفصل وتحرر دفتراً أثرياً لكل عام يسمى دفتر التحضير..
وتستخدم وسائل وأدوات حديثة ..وتحضر دورات تدريبية وتشارك في الأنشطة ..وتلتزم بالمناوبة وتنفذ الانتداب المطلوب منك بلا أية معارضة ..فليس من حقك أن تبدي رأياً أو رغبةً تتعارض مع التعاميم الصادره وإنما ( نفّذ ولا تعترض ) .
ولا تنسى حضورك الفعّال بشيء ملموس في المعارض المقامة .. ألم نكرمك بـأربع وعشرين حصة في الأسبوع .. وفصول يتراوح أعداد الطلاب أو الطالبات فيها بين ( 45 – 50 )
وهنا فقط لا أدري لماذا لم يتغيّر زمن الحصّة من 45 دقيقة حيث إن أعداد الدارسين في الفصل الواحد تفوق الدقائق المعدة للدرس الذي يشتمل على تفقّد الواجب وتمهيد وعرض وتطبيق و ....... و ..... إلـخ
ثم يأتي التكـريم السنوي لك أيهـا « المعلـم « في يوم يسمى يوم المعلم عليك أن تنجز فيه مايلي \ كلمة عن أهمية العلم واحترام المعلم و الإشادة بهذا اليوم الذي يوضح مكانتك التي كتب عنها الكتّاب والأدباء فقط ولم ترها في عملك ولا حتى بعد تقاعدك..
وأيضاً عليك في هذا اليوم أن تشكر وتقدر وتعترف بجميل من ذكرك في هذا اليوم .. وردّد
قم يـا معلم للطالب تبجيـلا
وعليك أن تعدد جميع الأطراف المبجلة وإلا ..
كاد المعلّم أن ( يروح ملحاً ) ..
زهـرة الشـايع ـ الدمــام