مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: الملف الصحفي للتربية ليوم الاربعاء 15-12-1430هـ
صحيفة اليوم : الأربعاء 1430-12-15هـ العدد 13319
كلماتك متقاطعة .. ليس لها أساس في التربية والتعليم
عزيزي رئيس التحرير ..
اطلعت على مقال الأخت/ ندى العدل بعنوان (المعلمة المنتدبة ليست سلاحا يحارب به إنما هي عطاء) والذي نشر يوم الأحد 8/11/2009م, في العدد 13295 صفحة 20, وقد تعجبت جدا لرد الأخت إذ كان ما كتبته, يعكس وجهة نظر شخصية بحتة ليس لها صلة بتعاميم الوزارة أو توجيهات سعادة مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور/ سمير العمران.
والأغرب من هذا أن ما كتبته في المقال السابق يطرح مشكلة مهمة تؤثر على سير العملية التعليمية في محافظتنا الجميلة, واقتراحات لحلها. ولم يكن القصد منه التهجم على احد أو الإنقاص من قدر احد. وكنت أنتظر أن يتم الرد عليه رسميا من جهة مسئولة في وزارة التربية والتعليم, أو يتحرك المسئولون لمتابعة المشكلة وحلها, ولم انتظر مقالا مثل هذا يطرح وجهة نظر شخصية, وصاحبته متأثرة جدا من طرح المشكلة, مما جعل كلماتها متقاطعة وغير واضحة, ولا ترمي لشيء سوى الدفاع عن وجهة نظر شخصية ليس لها أساس في التربية والتعليم.
فقد بدأت مقالها بداية جيدة, وفعلا كل مؤسسة تواجه المشكلات, ولهذا تشجعت وكتبت مقالي السابق لأطرح مشكلة يمكن حلها. ثم بدأت بالدفاع عن مديرة التربية والتعليم, رغم أن المقال لم يتعرض لها, بل ربما يكون ما كتبته تنبيه لمشكلة قائمة لم تعلم بها, فتحرص وتجتهد هي لإيجاد الحلول لها.
وبعدها ذكرت الأخت أنها متأكدة من أن المتحدث في مقال الأخت/ أمل مبارك في العدد 13269, ومقالي في العدد 13288, واحد لا اثنين, رغم أنها لو دققت في المقالين لعرفت أن موضوع مقال الأخت/ أمل يختلف في موضوعه عما كتبته في مقالي,
بعدها تساءلت الأخت في مقالها عن الجهة التربوية التعليمية التي انتسب إليها, ومن منبرها تصدر القرارات والآراء, وهنا استوقفك وأقول لك أنا مواطنة غيورة على وطنها, وتدافع عن مصلحته, ولا ترضى بالخطأ مهما كان, وممن كان, ولا تسمح بأن يستغل, أنا أم لطالبات في مدارس نرى كل يوم تعطل المناهج فيها حتى الآن, بسبب سوء التصرف بالأمانة التي أوكلها إلينا ولاة الأمور, وأمنونا على الوفاء بها.والآن وبعد ما عرفت الجهة التي اتبع لها, اخبرينا أنت ما الجهة التي تتبعين لها, وتجيز لك أن تصدري قرارات على لسان مديرة مكتب التربية والتعليم, وتنسبيها لسعادة مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية .الذي لا يعقل انه يعلم بندب كل هذا العدد من المشرفات والمعلمات لمكتب التربية والتعليم بالجبيل, ولا يتصرف! فيا أخت /ندى لا بد أن تتحري الدقة قبل كتابة أي شيء خصوصاً إذا كان على لسان مسئول كبير, له ثقله في الساحة التعليمية.وحتى التوضيحات التي ذكرتها لبعض الأمور في مكتب التربية والتعليم, ليست من حقك فأنت غير مكلفة رسمياً من قبل المكتب بالرد, فلا يحق لك عرض تلك التوضيحات فقد تكون غير صحيحة..
فالنقطة الأولى, تتنافى مع سياسة المكتب الذي يدعو المراجعين والمواطنين لعرض المشاكل والاقتراحات لمعالجتها للسير قدما بعملية التربية والتعليم.
أما النقطة الثانية والتي ذكرت فيها ان العمل في مكتب التربية والتعليم سيتوقف إذا عادت تلك المعلمات للتدريس, فهي دليل آخر على عدم درايتك بما يجري في الساحة التعليمية,
ولماذا لا يندب للمدارس إداريات وهي محتاجة وبها عجز, وتلزم مديرة المدرسة بالتصرف من خلال إلزام المعلمات والمساعدات بأعمال الإداريات .
هذا وقد ذكرت الأخت/ندى أن تخصصات المعلمات المنتدبات لمكتب التربية والتعليم لا يخدم المدارس, ونسيت أن المرحلة الابتدائية مدارسها تئن من العجز والضغط .
أما بالنسبة لما ذكرته عن الفجوة بين المعلمات المنتدبات لمكتب التربية والتعليم وبين المدارس والمناهج والطالبات, فهذا أيضا قد يعرضك للمساءلة من قبلهن, ومن قبل مكتب التربية والتعليم, فهن لم يكن في يوم من الأيام بعيدات عن المدارس والمناهج والطالبات.
وأخيرا ذكرت أن المعلمة المنتدبة ليست سلاحا يحارب به إنما هي عطاء, وأنا أؤكد أن المعلمة عطاء, وان عملية الندب مهمة أيضا في سد العجز في المدارس, ولذا وضعت التعاميم التي تضبطه, وتنظم استخدامه.
ولكن التلاعب في استخدام الندب, هو ما زاد الأمر سوءا في العملية التعليمية, وهذا ما ذكرته الأخت /أمل في مقالها.
فهل يعقل أن يستمر ندب معلمات من مدارسهن المحتاجة إليهن إلى مكتب التربية والتعليم (وكما ذكرت في مقالك مدة 15 عاما), بينما المعلمات الأخريات ينتدبن من مدرسة إلى اخرى لسد العجز في المدارس!
لماذا يأخذون الثلاثين بالمائة بدل تدريس مدة 15 سنة وهن يقمن بأعمال ادارية, مريحة؟
وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يتم فتح الفرصة أمام معلمات أخريات للندب إلى مكتب التربية والتعليم؟
لماذا الإصرار على فئة معينة؟ بينما نجد معلمات أخريات يرغبن في اخذ راحة من التدريس.
لماذا كل المناطق والمحافظات إعادت المعلمات المنتدبات للمدارس إلا محافظة الجبيل, رغم تعطل فتح المدارس الجديدة فيها, ووجود العجز في بقية المدارس.
لماذا يتعطل فتح المدارس بسبب عدم وجود معلمات, والمعلمات المنتدبات لمكتب التربية والتعليم مكدسات بحجج واهية
وأخيرا أود أن أقول يا أخت/ ندى إنني اطمح للمصلحة العامة بعيدا عن المصالح الشخصية, ولم يكن قصدي التقليل من قيمة المعلمات المنتدبات لمكتب التربية والتعليم, ولا أن افرض رأي أو امر, وان ما طرحته في مقالي السابق ما هو إلا اقتراحات قد تناسب حل المشكلة, إن صلحت يتم الأخذ بها, وإلا يتم استبدالها بما هو مناسب.
و آمل أن نرى جميعا حلا سريعا يتحقق من خلاله سد العجز في المدارس, وفتح المدارس الجديدة المقرر فتحها .. والذي يدل على تحرك المسئولين, وحرصهم على حل المشاكل التي تؤثر سلبا على العملية التعليمية.
أحلام عبدالله
|