[منقاش]

مديرمنتدانا ألأخ الكريم أبو نايف : ويسلمك أن شاء الله , واشكرك على ألأهتمام والتعليق , وأنا بأنتظار تعليقك أنت وبقية ألأخوه والأخوات ...

ألأخوه ألأعضاء والقراء
ملاحظه مهمه : اللي يلقى هالداب لا يضربه بالعصا , لأن الأسود يلتوي مثل اللولب على العصا حالما تلامسه , واذا رفعها صاحبها يبي يثني بالضربه الثانيه عليه , يكون قد أنخرط من على العصا على ذراعه ولدغه , والله لا يبليكم , اللي لدغهم ماتوا بسرعه بعد تورمت أبدانهم تورم خلي جسم الميت يضيق به أكبر قبر..

وهالحين تعالوا للأشاعه اللي تقول أن اللي يصوب الداب الأسود ولا يقتله , يسري عليه في الليله السابعه ويلدغه , ألا أذا أنتبه له وقتله قبل يصل له ويقرصه .
هالأشاعه عند كثير من ألأولين كانت حقيقه ما تقبل الجدل , لكن ابو نقشه يستبعد هالظن , لأنه كلام لا يؤيده لا عقل ولا علم .
من أشهر القصص اللي سمعنا بها على ألسنة الكثيرين , قصة الشاعر حماد الساعدي الثمالي الله يرحمه مع الداب الأسود , حماد اللي مات وفني هو وكل جيله نسأل الله لهم الرحمه من قبل أكثر من مية وعشرين عام , في زمن كانت قد عادت وسادت فيه أعراف الجاهليه اللي تستباح فيها الدماء والأموال أذا غزت قبيله على الثانيه , وهذا الشاعر غني عن التعريف , وهو صاحب الردح (شعر العرضه) اللي يهجي فيه الغزاه (من خارج ثقيف) ومطلعه :
ليتك ترى يا ناثر الجعدين @@@ من كسبة(ن) جاتك بها البطنين
مع كل ريع تسمع شغابها
ويمضي في وصف الغزاه اللي غزوا الفرعه بعد أحتمى أهلها بحصن غياظ حتى يقول :
شافوا الضفادع مع كبار الحوت @@@ قالوا نبي نسري واحنا سكوت
هذي الليالي واصطفاقها .
وهو صاحب المجالسيات اللي روى لكم بعضها شاعرنا الكبير ابو عادل , ومنها المجالسي اللي مطلعه :
قاله حماد الساعدي يبدع القاف @@@ ماله شطون ولا رعيه في مشراف
طبعا , أنا أمجد هذا الشاعر لأنه جدي المباشر ,ومن شابه أباه فما ظلم , ولأني عنصري من أصحاب العمايم والدساميل الحمر , ولأني ما أقدر أنظم الشعر , وأحاول أعوض هذا النقص اللي عندي بشي من تاريخ ألأجداد .
هذا بالأضافه الى أني الله يحفظني ما جبت لكم موضوع الداب ألأسود من البدايه ألا لعلاقة جدي بالقصه وبالتالي علاقتي بها وبجدي , طبعا علاقتي بالأسود غير مباشره , وهذا يعني في النهايه , أن أبو نقشه , هو محور الموضوع , وحوله تدور الدواير .
الخلاصه : اللي يعنينا من السالفه , أن القبيله كانت تغلي أكثر ما تغلي شعارها وشجعانها وكبارها , والشاعر حماد الله يرحمه كان حاويها كلها , وفي يوم من ألأيام صوب (جرح) الداب الأسود وأختفى عليه في واحد من الجدران قبل يقتله .
وبعد بلغ ربعه ,, لزم عليهم شيخ القبيله رابع الساعدي الثمالي الله يرحمه , لزم أنهم يجتمعون عنده الليله السابعه في داره الكاينه في العويجاء , وهي دار معروفه بقاياها الى اليوم .
الدار عباره عن مربع , أثنين من أضلاعه يملاها بيتين كبار مع شامس تستظل وتستذري تحته البهايم ويتشمس ويسمرعلي متنه أهل الدار , ويكمل الضلعين الباقيه حوش كبير ورفيع للحلال , له باب في أدناه يسدونه بهشيم وعناين حتى ترد البهايم لا تسري في الليل , وللضيوف مدخل ومخرج من على الشامس مباشره بدون يمرون على الحوش.
أجتمعت القبيله (آل ساعد) كلها في بيت رابع الله يرحمه , وسراهم على ثور وعشى ضافي ووافي , وملاعب وقصيد وشبوب نار وحراسه الى الصبح على الممرات اللي يخشون من الداب أنه يجي معها , وحماد معهم في صدر مجلسهم .
أسفر الصبح , وغادر الحاضرين بما فيهم حماد الله يرحمه مبدرين حتى يصلون بيوتهم قبل شروق الشمس , ويوم قام أهل رابع الله يرحمهم يم حوش حلالهم , اللي يشبرونه واللي يربقونه, واللي يحلبونه واللي يشملونه , وناظروا الهشيم اللي على باب الحوش ألا وعالق فيه الداب الأسود , ويحاول يتخلص ولا قدر على الخلاص من طرف عود أو شوكه دخلت في جلده مع فتحة الجرح اللي فيه .
تنادوا أهل الدار وقتلوه وهو عالق في الهشيم .
هذي القصه يا شيبان ويا شباب موجوده .
جزءها ألأول , اللي أجتمعت فيه القبيله , وسبب ألأجتماع , مؤكد أنه صحيح , أما موضوع مجي الداب وعلوقه في هشيم باب الحوش , صعب عليه أني أصدقها كليا , ويصعب عليه أصدق أن الداب ألأسود يسري على مصوبه في سابع ليله والا غيرها من الليالي والأيام, والله أعلم ....