يوم حافل: عشرات القتلى وتدمير آليات وهزائم حوثية في كل المحاور .. وأنباء بهروب زعيم التمرد المأجور عبد الملك الحوثي وإستسلام (54) من أتباعه
مباشر العربية - متابعات
كشفت مصادر في السلطات المحلية بمحافظة صعده عن شكوك تدور حالياً لدى الدوائر الأمنية والعسكرية اليمنية والسعودية بعدم وجود زعيم التمرد عبد الملك الحوثي في ميدان المعارك بصعده وحرف سفيان، مرجحة هروبه إلى خارج اليمن.
وتفيد المصادر: أن معلومات "إستخبارية ميدانية"، وتحقيقات كثيرة مع قيادات حوثية، وعناصر وصفتها بـ"مهمة" تم إلقاء القبض عليها مؤخراً في عمليات اقتحام مدينة صعده القديمة، جميعها تؤكد أن عبد الملك الحوثي لا وجود له إطلاقاً في صعده أو حرف سفيان، وتشير إلى أن اختفائه مضى عليه بضعة أسابيع، وأن القيادات الحوثية الميدانية كانت طوال الفترة المذكورة تتلقى التوجيهات والأوامر من قيادات أخرى.
كما كشفت المصادر: أن من بين المعلومات المتداولة حالياً تقارير تشير إلى هروب عبد الملك الحوثي وخمسة من مرافقيه إلى جهة مجهولة عبر أراضي دولة مجاورة، وبمساعدة "أطراف خارجية"– لم تسمها.
وأضافت: أن الخبراء الأمنيين استبعدوا موضوع أن يكون قد لقي مصرعه في إحدى الغارات الجوية على معاقله، وذلك بعد الحصول على إفادات ومعلومات تنفي ذلك الاحتمال، وتؤكد وجوده حياً في مكان ما خارج اليمن، وأن هناك مكالمة- تم رصدها- كان الحوثي قد أجراها مؤخراً مع عناصر خارج اليمن، يعتقد أنها من القنوات التي ساعدته على الفرار.
وتعتقد هذه المصادر: أن عبد الملك الحوثي ربما أدرك أن نهايته أصبحت وشيكة، وهي مسألة وقت لا أكثر، لذلك فضل النفاذ بجلده قبل أن يلقى نفس نهاية شقيقه الصريع حسين الحوثي.. وقالت أن الهجمات الانتحارية التي أقدمت عليها فلوله، والوساطات المتكررة لوقف الحرب، والتحركات المحمومة لحلفائه في الداخل للدفع بالموقف الشعبي تجاه خيار وقف الحرب، كلها قرائن تؤكد أنه الحوثيين باتوا على ثقة كاملة بقرب نهايتهم.
غير أن المصادر رفضت الجزم بموضوع فراره خارج اليمن، وقالت أن هذا هو المرجح حالياً، إن لم تظهر حقائق جديدة، مؤكدة أن فراره لن يعفيه من العقاب الصارم، وأن اليمن ستأتي به لينال جزاءه، حتى لو كان في "تورا بورا"!!
كشفت مصادر عن معارك طاحنة دارت خلال يوم الجمعة على مختلف الجبهات والمحاور منيت خلاها فلول الإرهاب الحوثي بهزائم متتالية، وتكبدت خسائراً فادحة بالأرواح والمعدات في كل من محور صعده، وسفيان، والملاحيظ، وجبل الرميح، والجابري.
وكشفت المصادر في محور صعده، أفادت المصادر: أن وحدات من الجيش والأمن صدت صباح اليوم هجوماً حوثياً في محيط مدينة صعده من جهة "المقاش"، وأنها وبعد انكسار الفلول المهاجمة قامت بشن هجمات مضادة استهدفت معاقل الحوثيين في كل من "بني معاذ" و"ضحيان" و"المحاريق"، وتم خلالها قتل وإصابة عشرات العناصر، واعتقال نحو سبعة آخرين، وتدمير أربعة مركبات، إحداها كانت محملة بالعتاد.. فيما تؤكد أن اشتباكات متفرقة ما زالت تدور في العديد من تلك المناطق مع الجيوب الحوثية.
وأشارت إلى أن قوات الأمن واصلت لليوم الرابع على التوالي تمشيط مدينة صعده القديمة والمناطق المحيطة، وتم خلال ذلك إلقاء القبض على عدد من العناصر، والعثور على كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات والوثائق التي خلفتها العناصر الحوثية قبل القبض عليها أو فرارها.
وفي محور سفيان، فقد دارت المعارك قرب جبل "جلهم" بعد أن حاولت مجاميع حوثية التسلل إلى أحد المواقع التي يتحصن فيها الجيش، وكذلك غرب جبل "الخزان"، كما واصلت القوات الشعبية زحفها نحو منطقة "حيدان".
وفي محور الملاحيظ، فإن المواجهات ما زالت على أشدها شمال شرق "برط"، قرب "تباب القلة"، وكذلك قرب "وادي مذاب"، وشمال "جبل الدود"، وأسفل "جبل الرميح"- حيث تخوض القوات المسلحة معاركاً بطولية بمواجهة المجاميع الحوثية التي تم حشدها خلال اليومين الماضيين ضمن مخطط لشن هجوم واسع على الأراضي السعودية.
وتؤكد المصادر فشل الحوثيين في شن هجوم واسع على الأراضي السعودية بعد أن أعاق تقدمها القصف المدفعي والصاروخي السعودي الذي استمر لأكثر من خمس ساعات متواصلة، تمكنت خلالها وحدات عسكرية يمنية من ضرب أحد أجنحة الهجوم والاشتباك مع المسلحين وإلحاق هزيمة ساحقة بهم في معارك أسفل "الرميح" وقرب "الدود" استمرت منذ ما قبل فجر اليوم الجمعة وحتى ما بعد الظهر.
غير أن المصادر أشارت إلى أن المعارك السعودية في منطقة "الجابري" ما زالت متواصلة على أشدها منذ مساء الخميس وحتى ساعة إعداد هذا الخبر، إذ تفيد الأنباء أن الحوثيين وبعد دحر هجومهم الذي شنوه على "الجابري" صباح الخميس أعادوا كرة الهجوم في ساعة متأخرة من مساء نفس اليوم، وزجوا بأعداد كبيرة من عناصرهم في محاولة للتمركز على إحدى التباب. علاوة على تجدد المعارك ظهر اليوم في منطقة "وادي الموقد".
وتؤكد مصادر عسكرية أن الحشود الحوثية الكبيرة في الملاحيظ كان الغرض منها محاولة استدراج القوات السعودية إلى معارك داخل الأراضي اليمنية، إلاّ أن الجانب السعودي كان على علم بنواياها، والأهداف السياسية التي ترجوها من ذلك، فتفادت قواته ذلك. وأعربت عن استغرابها بأن يزج الحوثي بمئات المسلحين على الحدود لمجرد إغراء القوات السعودية للدخول إلى الأراضي اليمنية والفتك بهم مقابل الاستفادة من ذلك سياسياً واعلامياً بالترويج بأنها انتهاك للسيادة الوطنية.
هذا وما زالت الاشتباكات تدور في مناطق متعددة من مختلف المحاور، حيث أن وحدات الجيش وسعت مواجهاتها، وتشن عدة هجمات في عدة مناطق في آن واحد في محاولة لإرهاق الفلول الحوثية، وتسريع زمن حسم المعركة.
وقالت المصادر في محافظة صعده إن 54 من عناصر الخلايا الإرهابية النائمة في صعدة القديمة سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية خلال اليومين الماضيين..
موضحة بأن قوات الأمن مستمرة في إجراءات تشديد الخناق على من تبقى من تلك العناصر لإجبارها على الاستسلام.
من جهة ثانية دمر ابطال قواتنا المسلحة والامن في محور صعدة مخزن اسلحة لعناصر الإرهاب والتخريب في منطقة محضة.. فيما تصدت وحدة عسكرية لمحاولة تسلل للعناصر الارهابية شرق ال عقاب وموقع غراز والحقت بتلك العناصر خسائر كبيرة واجبرتها على الفرار ..ولقى عدد من الارهابيين مصرعهم وأصيب آخرون أثناء قيامهم لمحاولة تسلل فاشلة على أحد المواقع قرب المقاش.
وفي محور سفيان واصل ابطال القوات المسلحة والامن تمشيط العديد من المناطق من العناصر الارهابية و تمكن ابطال القوات المسلحة من القبض على الإرهابي سعيد على محمد مفتاح .