عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2009   رقم المشاركة : ( 14 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف للتربية الاثنين 27-12-1430هـــــ.

الجزيرة:الاثنين 27-12-1430هـ العدد:13591
مشرفون تربويون يطالبون بإعادة النظر في القرار: لماذا يمنع المشرفون من الابتعاث إلى الخارج؟
تحقيق - منيف خضير:
عدد من المعلمين ممن لا يمارسون التدريس فعليا لا يحق لهم ترشيح أنفسهم للإيفاد خارج المملكة للتدريس والعمل الإداري المدرسي وهم المشرفون التربويون والمرشدون الطلابيون ورواد النشاط الطلابي وغيرهم ممن لا يمارسون التدريس، على الرغم من أن هؤلاء مسماهم الوظيفي معلمون، أليس ذلك تناقضا قد يحرم هذه الفئات من فرصة متاحة لأقرانهم للنمو المهني ولخدمة بلدهم في المجال التربوي؟ ألا يسبب مثل هذا القرار العزوف عن هذه المهام الوظيفية التربوية؟(الجزيرة) التقت الدكتور ماجد بن عبيد الحربي مدير عام المدارس السعودية في الخارج وعددا من مديري الإشراف ومكاتب التربية والمشرفين التربويين للتعليق على هذا الموضوع.
المشرف معلم في الأصل
الأستاذ عبد الله بن عبد العزيز العجلان (مدير مكتب التربية والتعليم في شمال بريدة) تحدث عن المشرف التربوي قائلاً: هو معلم في الأصل، وهو مرتبط بالمهام التربوية في مسماه الوظيفي وفي ممارساته المهنية لديه نفس اتجاهات العمل التي يهتم بها المعلم، ولذا فمن الناحية الفنية أعتقد أن المعلم والمشرف يجب أن يحصلا على الفرص نفسها في مجال الابتعاث، على ألا يكون ذلك على حساب فرص المعلمين، بحيث يستند الترشيح الى المعايير الأساسية المستهدفة.فالإيفاد يمثل فرصة للنمو المهني والمعرفي، وتحقيق رسالة وطنية مهمة ومؤثرة، لكن ليس كل المنتمين للميدان التربوي يرغبون في الإيفاد، فكثيرون حتى وإن كانت كفاياتهم تلائم القيام بدور وتمثيل وطني مميز في الإيفاد، لكن ظروفهم الاجتماعية، أو اتجاهاتهم، لا تتوافق مع الإيفاد، ولذلك تجدهم غير راغبين أو مستعدين لإجراء تغيير مؤقت لمحل أقامتهم وعملهم، والميدان التربوي ميدان واسع، وعدد المعلمين كبير، بحيث إن كل مهمة لها من يرغب في أدائها ويستطيع تحقيقها بكفاءة عالية.
عزوف واضح عن الإشراف
الأستاذ عبد العزيز بن صالح المحيسني ( مدير إدارة الإشراف التربوي في تعليم القصيم) سألناه هل تؤيد إعادة قرار سماح للمشرف التربوي بالإيفاد للتدريس في الخارج. ولماذا؟قال: نعم وذلك كون المشرف التربوي يمارس عملاً فنياً وهو الإشراف على المعلمين ونقل الخبرة بينهم وهو قبل أن يكون مشرفاً معلم ولم يرشح للإشراف إلا بعد توافر عدة شروط من أهمها: الخبرة إضافة إلى تميز الأداء.وأرى أن يكون هناك تنظيم أكثر دقة في توزيع الأعداد للمرشحين للإيفاد. بحيث تكون هناك نسبة محددة منهم من المشرفين وأخرى من المعلمين.وعن رأيه في انعكاس قرار المنع السابق على المشرف وهل أوجد نوعا من العزوف عن الإشراف التربوي.. أجاب: بطبيعة الحال انعكس قرار المنع على المشرف سلبا! وأوجد نوعا من العزوف عن الإشراف التربوي من خلال اعتذار بعض المشرفين ممن هم على رأس العمل عن الإشراف التربوي أو إحجام بعض المعلمين المتميزين عن التقديم على الإشراف التربوي.
نؤيد ترشيحه
أما الأستاذ محمد الداود العطيوي مدير إدارة الإشراف التربوي بالحدود الشمالية فقد تحمس للعمل في القرار السابق وقال: أؤيد ترشيح المشرف التربوي لعدة أسباب منها الإلمام الجدي بالمادة وطرائق تدريسها، وهو صاحب رأي سديد ولديه القدرة على التجديد والابتكار وحسن التصرف في المواقف المختلفة، والترشيح أيضاً يعد حافزاً للتقدم على الإشراف من قبل معلمين لا يرغبون فيه.وترشيح المشرف أيضاً مهم لإلمامه بالأهداف العامة لجميع المراحل لأنه صاحب خبرة تربوية ميدانية طويلة.
نريد المساواة بالمعلمين
وعن رأي المشرفين التربويين في قرار منعهم من الإيفاد للخارج للتدريس والإشراف قال الأستاذ محمد العمر (مشرف تربية وطنية بتعليم القصيم): بالطبع القرار مجحف بحق المشرف التربوي الذي تعامله الوزارة على أساس أنه معلم ولكنه محروم من حقوق المعلم فهو لا يدرس في الليلي على سبيل المثال مثل المعلم، ولا يسمح له بالإيفاد للخارج مثل المعلم، ويتمتع بإجازة أقل من المعلم، وهذا كله إضافة إلى أسباب أخرى جعلت من عمل الإشراف التربوي غير مفضل لدى المعلمين وهذا سر العزوف عن الإشراف في المملكة، أما المشرف التربوي فهو خبير فني، وظيفته الرئيسة مساعدة المعلمين على النمو المهني، وحل المشكلات التعليمية التي تواجههم، إضافة إلى تقديم الخدمات الفنية، لتحسين أساليب التدريس، وتوجيه العملية التربوية الوجهة الصحيحة. ما يتطلب أن يكون المشرف قائداَ تربوياَ يتمتع بكفاءة عالية وثقافة واسعة وقدر كبير من الخبرة التربوية والصفات الشخصية التي تؤهله لمهمة القيادة. فالمشرف التربوي يجب أن تتوافر فيه المعرفة في حقول شتى مثل فلسفة التربية وتكنولوجيا التعليم، ونظريات التعلم وطرق التدريس، والقياس والتقويم، والإدارة وفن الاتصال، والمناهج والمقررات، وتاريخ التربية، ونظم الإشراف التربوي وفلسفته، ومبادئ الإرشاد والتوجيه، وختم الأستاذ العمر قائلاً: موظف بهذه المواصفات أليس له الحق في خدمة وطنه وفي تحسين فرصه المهنية.
يتفوق المشرف بخبرته الميدانية
أما الأستاذ ضميد الدوسري (أحد المشرفين التربويين الذين سبق لهم الإيفاد للتدريس في روسيا) فقد قال: من غير المعقول الفصل بين المعلم والمشرف التربوي، لا يوجد اسم في وزارة التربية للمشرف بل هو معلم، وأنا حالياً عدت للتدريس من جديد بعد سنوات من العمل الإشرافي فلا فرق بينهما، ولعل المشرف من نظرة ميدانية بحتة يتفوق على المعلم بالخبرة الواسعة عن طريق ممارسته التدريس، ثم الإشراف التربوي، ومن خلال إعداده العلمي والمهني، ومن اطلاعه المستمر على ما يتعلق بالعملية التربوية بوجه عام، وبمجال عمله بوجه خاص، ومن المتوقع أن يتوافر لدى المشرف التربوي الناجح الشورى والتعاون والكفايات العلمية المطلوبة والقدرة على التخطيط بوضع خطة سنوية وخطة أسبوعية في ضوء الخطة السنوية مع مراعاة الأولويات والحاجات الميدانية الملحة.وعمل المشرف يتطلب التنظيم والتنسيق فهو متفوق فيهما مقارنة بالمعلم ويتوافر لديه أيضاً كفايات الاتصال والتفاعل بينه وبين العاملين في الميدان ولديه مهارات التدريب فهو قادر على وضع حقائب تدريبية وعلى الإشراف على الدورات وغيرها وعلى التقويم أيضاً.
أيهما أفضل؟
توجهنا بهذا السؤال لضيوف التحقيق:
أيهما أفضل في مجال التدريس المشرف التربوي أم المعلم؟
الأستاذ عبد العزيز بن صالح المحيسني (مدير إدارة الإشراف التربوي في تعليم القصيم ) قال: من الصعوبة القطع بأفضلية المشرفين أو المعلمين فكل فيه الخير والبركة. وإن كنت ترى أن الخبرة التي اكتسبها المشرف التربوي والممارسات التي يقوم بها من أساليب إشرافية وغيرها تدعم أفضلية المشرف.أما الأستاذ عبد العزيز بن صالح المحيسني ( مدير إدارة الإشراف التربوي في تعليم القصيم) فقال: أعتقد أن الأفضلية في ممارسة التدريس لا يحكمها طبيعة العمل، فالميدان فيه الكثير من المعلمين المتميزين، وفيه الكثير من المشرفين الذين تم ترشيحهم للإشراف لأنهم كانوا معلمين مميزين، وعملهم في الإشراف يتيح فرصة أوسع للاستفادة من خبراتهم وتعميمها، ولهذا أعتقد أن تعميم حكم بالأفضلية لا يمكن أن يكون دقيقاً، فالأكفاء والمتميزون موجودون في كل اتجاهات وميادين العمل التربوي.أما الأستاذان محمد العمر وضميد الدوسري فكانت إجابتهما متشابهة حيث قالا: مسألة الأفضلية مسألة نسبية تحكمها قدرات ومواهب، فقد تجد معلماً متميزاً في التدريس ولكنه لا يصلح للإشراف والعكس صحيح، ولكن إذا تساوى المعلم والمشرف في إمكانية التدريس فقد ترجح الخبرات التي اكتسبها الشرف التربوي كفته مقارنة بمعلم لم تصقله التجارب والخبرات والدورات المتقدمة التي يأخذها المشرف التربوي، وهذه الإجابة وفقاً لسؤالك المحدد، ولكن نحن نرى أن المشرف هو معلم في النهاية.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس