عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية السبت 9-1-1431هـ

الجزيرة:السبت 09 محرم 1431هـ العدد:13603
لِمَ هذه القسوة بحق أبنائك يا وزارة التربية؟!
سليمان بن عبدالرحمن الخليفة
نحن التربويين دوماً همنا وهدفنا أن نحقق كل ما نتطلع إليه، والمصلحة التربوية التي تخدم قضيتنا قضية التربية والتعليم، نقدم عليها بكل ما أوتينا من الدراية والحكمة، ومن خلال هذه الكلمات أحببت أن أنقل إلى معالي الوزير معاناة بعض إخواننا المعلمين، جراء قسوة بعض الأنظمة التي تتخذ بحقهم، التي لا تفرق بين متميز ومقصر، ولا يخالجنا الشك أنها حين وضعت، إنما هي للوقاية والعلاج لمشكلة ظاهرة تحتاج إلى إجراءات عاجلة لحسمها، والمؤسف أن يعتقد بعض المسؤولين من وزارتي الخدمة المدنية والتربية، أن القسوة بالأنظمة هي الملجأ لحل بعض القضايا التي تواجههم، متجاهلين الحلول الأخرى الأوفر حظاً وتأثيراً في القضاء على الكثير من مثل تلك المشكلات .
ومن هنا نبدأ . . لنقدم عرضاً ملخصاً لحالتين منها:
أولاً: التعميم الصادر من معالي نائب وزير التربية والتعليم للبنين برقم 116-31 بتاريخ 5-4-1428هـ ويحمل اسم: (إجراءات تساعد على الحد من غياب المعلمين)، فالإجراءات المنظمة الواردة في هذا التعميم بحق رائعة وتستحق الإشادة، إلا أننا نستثني منها بنداً واحداً يخالف الطبيعة، ألا وهو الحسم من درجة الأداء الوظيفي الخاصة بالمعلم الغائب بعذر . نحن نتفق تماماً على أن غياب المعلم له أثر سلبي على التحصيل العام للطلاب، ولكن علينا أيضاً أن نفرق بين المذنب وغير المذنب، فالحسم إجراء عقاب ولا يعاقب إلا المذنب، فمن ابتلي بحادث سير وهو متجه كعادته إلى المدرسة بوقت مبكر، أو أجري له عملية جراحية عاجلة لسبب ما وتطلب بقاؤه بالمستشفى مدة تطول أو تقصر، هل هذا مذنب؟ فكيف حكمنا عليه بأنه مذنب وهذا ما قدر عليه، وهو أمر خارج عن إرادته، فالمذنب من لم يؤد أو قصر في عمل كان مسؤولاً عنه، وعليه فإن هذا الإجراء مخالف للفطرة الإنسانية، فواجبنا أن نسعى إلى ما فيه خير للناس وهذا ما تقره الفطرة ويمليه علينا الدين الحنيف، وإذا لزم الأمر لمثل هذا الإجراء، علينا أن نفرق بين من يجلب التقارير الطبية المتنوعة من المراكز الصحية وغيرها، وبين من ثبت للجميع أن ما جرى له هو قضاء وقدر، وفي نهاية الطريق نجد أن مدير المدرسة هو الحكم في ذلك . فدرجة الأداء الوظيفي مهمة لكثير من المعلمين لاسيما المتميزين منهم، والحسم منها قد تحبطه وتؤثر عليه في كثير من الجوانب، سواء كان بالمفاضلة للنقل الخارجي أو الداخلي أو حتى في المنافسة على بعض الوظائف التعليمية الأخرى .
ثانياً: تعميم صادر من مدير عام شؤون الموظفين بالوزارة برقم 190799 وتاريخ 17-4-1429هـ وأصله خطاب موجه لتعليم محافظة رجال ألمع، وهو أن من ابتلي بالمسؤولية عن مريض يعاني من فشل كلوي، أياً كانت صلة القرابة، لا يعتبر غيابه بإجازة مرافقة بل تحتسب من رصيد إجازته الاضطرارية أو الاعتيادية، فإن لم يوجد له رصيد فيكون غيابه بعذر ولكن بدون أجر .
ولنا تعقيب على ذلك بما يلي:
1- أن الإجازة الاضطرارية للمعلم فقط خمسة أيام في العام، وهي غير كافية، أما الإجازات الاعتيادية فهي ليست اختيارية يتمتع بها المعلم متى شاء كما هو حال الموظف، بل وقتها محدد مع إجازة الطلاب .
2- كم نسبة من يعاني من هذه المشكلة من المعلمين، فقد لا تتعدى الحالات في بعض الإدارات عدد أصابع اليد، إذا هي ليست ظاهرة حتى تحتاج إلى إجراءات صارمة وقاسية لعلاجها .
3- من ابتلي ببعض أو أحد أبنائه ويبعد عن أقرب مركز لغسيل الكلى مسافة 100كم فكيف نتصور معاناته النفسية التي يعيشها حتى نواسيه بمثل هذا الإجراء .
4- قبل أن نعطي الإذن بالغياب ثم الحسم من مرتب هذا أو ذاك المعلم، فالأفضل أن تخاطب وزارة التربية وزارة الصحة لتقوم على تنظيم فترة مسائية خاصة بالمعلمين في جميع مراكز غسيل الكلى
5- إذا كان المشروع بذلك هي وزارة التربية وليست الخدمة المدنية فالأولى أن يترك لمدير المدرسة أو الرئيس المباشر الصلاحية في تقدير الحالة، لقربه من المعلم ومعرفته بظروفه . . . فقد لا يدرك قدر هذه المعاناة إلا من يواجه مثل هذه المشكلة، وما نرجوه، هو أن نواسي من يستحق المواساة، وأن نضيق الخناق على كل مقصر عنيد .
المشرف التربوي بتعليم الرس

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس