عكاظ : السبت 09-01-1431هــ العدد : 3114
مسارات ترخيص المعلم
يأتي توقيع وزارة التربية والتعليم ممثلة بشركة (تطوير) القابضة اتفاقاً مع مركز القياس والتقويم لإجراء اختبارات للمعلمين والمعلمات لتحديد مدى توافر الكفايات الأساسية لدى الجديد منهم للقيام بمهام التدريس ليعطي انطباعاً سلبياً تجاه قدرات وكفاءة خريجي كليات التربية في الجامعات السعودية من المعلمين والمعلمات، ويبدو أن وزارة التربية والتعليم ماضية في توجهها ليكون اختبار مركز القياس والتقويم هو أحد أهم معايير قبول المعلمين والمعلمات للعمل في السلك التعليمي! إن اقتصار قبول توظيف المعلمين على قدرة المتقدم على اجتياز اختبار مركز القياس والتقويم من وجهة نظري الخاصة فيه إجحاف وتعطيل لقوى بشرية نحن في أمس الحاجة لها، حيث أن هناك العديد من التخصصات والشواغر التي تحتاجها وزارة التربية والتعليم لم يتم تغطيتها حتى الآن! وهذا ما حدث فعلا في آخر اختبار كفاءة للمعلمين، حيث أن بعض المعلمين في تخصصات كاللغة الإنجليزية لم يجتز الاختبار وتم استبعادهم وعدم قبولهم للعمل كمعلمين ولكن سرعان ما قامت وزارة التربية والتعليم بالاتصال بالمعلمين الذين لم يجتازوا الاختبار وقبولهم الفوري لسد العجز الحاصل في مدرسي اللغة الانجليزية!إنني أتساءل: إذا كان اجتياز اختبار الكفاءة للمعلمين هو المؤشر والمحك للحصول على وظيفة (معلم)! فما جدوى دراسة أربعة سنوات في الجامعة إذاً والحصول على شهادة جامعية لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تساعد الحاصل عليها في تحقيق حلم التوظيف كمعلم؟! إن على شركة «تطوير» التعليم القابضة أن تقوم بدورها الريادي وما وجدت من أجله وهو تطوير التعليم والوصول لمجتمع المعرفة، لذا فإن من الأجدى والأفضل تصميم وتطبيق برنامج رخصة المعلم لجميع التخصصات المعرفية والاستفادة من القوى البشرية السعودية الشابة قدر الإمكان وذلك بتطبيق ثلاثة مسارات عالمية للحصول على رخصة المعلم لجميع التخصصات وسوف أتناولها في مقالات قادمة إن شاء الله .
فايز إبراهيم أبو لبن ـ جدة