عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: منوعات اخبار مقالات حوادث السبت 9--1

عالم مصري: الذهب يميت السرطان

مصطفى السيد يشدد على قدرة جزيئات الذهب النانوية على معالجة المرض الفتاك بلا جراحة.

ميدل ايست اونلاين
القاهرة - محمد الحمامصي

تحدث العالم المصري الدكتور مصطفى السيد، رئيس كرسي يوليوس براون بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة والحاصل على قلادة العلوم الوطنية الأميركية، عن أهمية علم النانو تكنولوجي وتطبيقاته على الساحة الدولية.

وأشار السيد إلى أن النانو هي تكنولوجيا تقوم على أشياء صغيرة ومتناهية الصغر، وعلم يعتمد على خواص المواد ويعطي مواد جديدة لا عدد لها من مواد صغيرة، مشددا على أهمية البحث العلمي ودراسة المواد المختلفة من حولنا وخواصها بتأن ودقة، اذ يمكن من خلال هذه الدراسة المتفحصة أن نكتشف خواص جديدة في حال تحويل هذه المواد إلى جزيئات النانو المتناهية الصغر.

وقال السيد إن "الشعرة سمكها يساوي 50 ألف نانوميتر"، مما يوضح مدى صغر هذه الجزيئات، اذ أن أي مادة يتم تصغير حجمها من 1 الى 100 نانوميتر تختلف خواصها ويمكنها أن تعطي مادة أخرى مختلفة عنها تماما.

وأشار إلى إنه في السنوات الخمسين الماضية حدثت تغيرات تكنولوجية هائلة في حياتنا، مثلاً: دخل البوليمر في صناعة السيارات وتم تصنيع الأجهزة في شكل الترانزيستور الصغير.

وأكد إنه في الولايات المتحدة يتم التفكير حالياً في استثمارات كبيرة في مجال العلوم، حيث سيتم الاستثمار في تصنيع المواد بحوالي 430 بليون دولار، ومجال الالكترونيات بحوالي 300 بليون دولار، وفي مجال الأدوية والعقاقير بحوالي 18 بليون دولار، وفي مجال التخليق الكيميائي بحوالي 100 بليون دولار.

وجاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها السيد بعنوان "القضاء على الخلايا السرطانية باستخدام جزيئات الذهب النانونية" بمكتبة الإسكندرية بحضور نخبة من العلماء المصريين والعرب والأجانب، لتقدم أحدث الاكتشافات والتقنيات التي تستخدم جزيئات الذهب النانونية في علاج مرض السرطان.

وجرى ذلك على هامش الاجتماع السنوي الخامس للمكتب العربي الإقليمي لأكاديمية الدول النامية للعلوم الذي ينظمه مركز الدراسات والبرامج الخاصة بمكتبة الإسكندرية.


وأوضح السيد أن العلماء في أميركا يوصون للكونغرس بأهمية وضع الأموال والاستثمارات في الأبحاث العلمية ومن ثم الخروج بتطبيقات تفيد الصناعة، فبدون العلم لا توجد تطبيقات.

وذكر أن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون كان قد بدأ في توجيه أنظار العالم لأهمية الاستثمار في مجال النانو تكنولوجي، حينما خصص مبلغ 500 مليون لأبحاث النانو تكنولوجي. وحالياً يتوجه أوباما إلى الاستثمار في البحث العلمي حيث أن كل دولار ينفق في البحث العلمي يعود بخمسة دولارات.

وأكد العالم المصري أن عام 2009 شهد أعلى نسبة وفيات بمرض السرطان، كذلك أعلى معدل انتشار حيث اكتشفت 1.479.350 حالة جديدة في أميركا وحدها.


وقال السيد إذا أردنا علاج شيء في أجسادنا علينا علاجه بأشياء في نفس الحجم، فالله سبحانه وتعالى خلق أشياء عديدة في أجسادنا في حجم النانوميتر، مثل الدي أن أيه والبروتينات ومكونات الخلية.

وحول أحدث أبحاثه في مجال التكنولوجيا الدقيقة وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان؛ أشار إلى أن الذهب الذي نستخدمه في أغراض الزينة لا يتفاعل مع الهواء، ولكن حينما يتحول الذهب إلى جزيئات النانو التي تصل إلى 30 أو 40 نانوميتر يصبح لونه يميل إلى اللون الأخضر. وهذه الجزيئات الدقيقة من الذهب قادرة على أن تصل للخلايا السرطانية وتقضي عليها وتميتها وتمنع عملية الانقسام الخلوي لها وبالتالي تمنع تكاثرها.


وشرح العالم المصري كيفية تطبيق استخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان، حيث أن خلية السرطان تنتج بروتينات أكثر من الخلية العادية، والفكرة تكمن في وضع قطع الذهب لتتراكم على الخلايا السرطانية وتدخل فيها، وبمجرد تسليط الضوء عليها تصبح ظاهرة للطبيب المعالج، كما أنها تعمل على تركيز الأشعة الضوئية وكل الحرارة المتولدة عنها في التخلص وتدمير الخلايا السرطانية وبالتالي القضاء على السرطان في الجسم بنسبة 100 %.

وأوضح أن الضوء المستخدم هو ليزر خفيف جدا، ويسلط لمدة 10 دقائق لتمتصه جزيئات الذهب وتعمل تلك الحرارة المتولدة عن امتصاص الذهب للضوء على انصهار الخلية وتلاشيها تماماً، على أن يتخلص الجسم من تلك الجزيئات في غضون 15 ساعة، لكنه قد يظل في الكبد أو الطحال لفترة تقارب الشهر.

وأضاف أن جزيئات الذهب تعمل على وقف الانقسام الخلوي للخلايا السرطانية، كما أنها تعمل على إعادة اندماج الخلايا المنقسمة مما يجعل الخلية الواحدة تموت تلقائياً بعد اجتماع نواتين فيها، موضحاً أن العلاج بتلك الجزيئات أفضل كثيراً لأنه يتم بدون جراحة مما يجنب المريض التعرض لأي بكتيريا أو ميكروبات والتي أصبحت تنتشر بشدة في جميع مستشفيات العالم.

وقام السيد بتطبيق هذه النتائج بمشاركة نجله الدكتور إيفن أستاذ جراحة الأورام بجامعة كاليفورنيا، على خلايا سرطانية من حيوانات التجارب‏ حيث لم يتم تجريبها على البشر حتى الآن.

وذكر العالم المصري ان الإشكالية البحثية حالياً في التأكد من تأثير مركبات الذهب الدقيقة على جسم الإنسان بعد تأديتها للغرض، والآثار الجانبية لها. وقال أنه حالياً يقوم بأبحاث على الحيوانات، وفي مرحلة لاحقة ستتم التجارب على متطوعين من البشر لمعرفة فعالية العلاج بدقة قبل الاعتماد عليه في علاج مرض السرطان.

وأكد على أن العلاج بجزيئات الذهب قد يصبح فعالاً بنسبة 90% بالنسبة لسرطان الثدي، خاصة وأن واحدة من 7 سيدات تصاب به، وكذلك سرطان البروستاتا الذي يصيب 1 من كل 6 رجال، مشيراً إلى صعوبة في علاج سرطان الرئة والمخ نظراً لوجود عظام تحول دون تغلغل الضوء داخل الخلايا. وكذلك سرطان الكبد ويفضل في تلك الحالات العلاج الكيميائي.

وحالياً يشرف الدكتور السيد على بعض الباحثين المتميزين في مركز أبحاث جامعة القاهرة على بعض تطبيقات النانو. ومن الجدير بالذكر أن الدكتور مصطفى السيد تخرج من كليه العلوم بجامعة عين شمس عام 1953، وكان ترتيبه الأول.

وبعد قراءته لإعلان صغير في جريدة الأهرام المصرية لأستاذ في ولاية فلوريدا الأميركية عن قيامه بإعطاء منحة علمية لاثنين من الشباب المصريين للدراسة في فلوريدا، تقدم الدكتور مصطفى للحصول عليها وحصل عليها بالفعل وهاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1954.

وكانت في نيته العودة والاستقرار في مصر بعد حصوله على الدكتوراه، وذلك الذي لم يتحقق حيث تزوج الدكتور مصطفى من فتاة أميركية وقرر أن يكمل حياته في الولايات المتحدة.

سعى د. مصطفى السيد هو وزوجته للعودة إلى مصر، وهو ما لم يحدث رغم تقدم زوجته بأكثر من مائتي طلب للالتحاق بعمل في مصر، وذلك لرفض مصر للأجانب في فترة الستينات و بداية السبعينات.

درس في العديد من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، مثل ييل وهارفارد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وأخيرا معهد جورجيا للتكنولوجيا، حيث يتربع على كرسي يليوس براون هناك.

شغل السيد عدة مراكز أكاديمية منها: رئيس كرسي يوليوس براون بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس مركز أطياف الليزر بذات المعهد، كما انتخب عضواً بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 1980، وقد تولي على مدي 24 عاماً رئاسة تحرير مجلة علوم الكيمياء الطبيعية، وهي من أهم المجلات العلمية في العالم.


حصد الدكتور مصطفى السيد عدة جوائز وهي جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام 1990، وزمالة أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية، وقلادة العلوم الوطنية الأميركية 2007، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى في 28 يناير/كانون الثاني 2009. ويتمتع السيد بعضويه الجمعية الأميركية لعلوم الطبيعة، كما انه عضو الجمعية الأميركية لتقدم العلوم وعضو أكاديمية العالم الثالث للعلوم.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس