عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2009   رقم المشاركة : ( 16 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: منوعات اخبار مقالات حوادث السبت 9--1

الحوثيون في اليمن من الزيدية إلى التشيع الجعفري

0645 م ‏22/‏ذو الحجة/‏1430 بتوقيت مكة المكرمة


كل الوطن - صنعاء - فؤاد العلوي: قد لا ينظر الكثير إلى الدور العراقي في حرب صعدة ويركز الكثير على إيران باعتبارها هي التي تتزعم الشيعة في العالم، لكن وبعد بحث مستفيض كانت الخلاصة تؤكد أن الدور العراقي لما يجري في صعدة أخطر بكثير من الدور الإيراني.

الكثير ربما لايعلم ذلك ولايدري أن بذرة الحوثية الجعفرية في اليمن عراقية وأن الدعم بدأ عراقيا عن طريق الشيعة العراقيين هناك، بل وصل الحد إلى ممارسة السفارة العراقية في اليمن دورا في نشر التشيع عن طريق دعم الحوثين.

وبناء على تقارير نشرتها إيلاف السعودية ومجلة البيان فإن لجوء العديد من شيعة العراق إلى اليمن تحت غطاء التدريس سهل من تغذية الروابط بين الحوثيين والشيعة العراقيين.

الأرضية المذهبية "الهادوية" في اليمن شكلت محضناً خصباً للتغلغل الشيعي خاصة بعد حرب الخليج الثانية

وكشفت مصادر أمنية سابقا لصحيفة الأيام اليومية الصادرة في عدن وجود مقاتلين عراقيين في صفوف أتباع الحوثي، واكتشاف جثث لهم، واعتقال بعضهم. وقالت صحيفة "أخبار اليوم" في عددها "413" – بأن للسفير العراقي وعناصر أخرى استقدمها معه دوراً مباشراً في إعادة بناء التنظيمات الموالية لإيران في اليمن، في مقدمتها "الشباب المؤمن"، وأشارت المصادر للصحيفة بأن السفير استقبل عناصر متورطة في تمرد الحوثي، بما فيها قيادات ناشطة ضمن مليشيات تنظيمه المسلح.

وقالت: إن عدداً من أتباع بدر الدين الحوثي الذين استسلموا أثناء المواجهات الأخيرة أكدوا قيامهم بالتدرب في معسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني مع عناصر فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق بعد سقوط بغداد، وكذلك في معسكرات يتخذها الفيلق في العراق منذ منتصف العام 2003م.

حزب الله اللبناني

كشفت مؤسسة ستراتفور الأمريكية المعنية بإصدار تحليلات أمنية واستخباراتية أن مصادر مطلعة وقريبة من حزب الله اللبناني أكدت مؤخراً إقامة أربعة مجالس عزاء و دفن عدداً من عناصر التنظيم في وادي البقاع وكذلك في إحدى قرى الجنوب اللبناني.

ولم تحدد المصادر سبب وفاة عناصر حزب الله إلا أن قائدا ميداني لتنظيم حزب الله كشف قبل أسبوعين لمؤسسة ستراتفور -المهتمة بالقضايا الدولية - أن 12 من مقاتليه لقوا حتفهم و هم "يؤدون واجبهم"، مضيفاً أنهم قتلوا في اليمن جراء الحرب الدائرة في صعدة.

وفي السياق ذاته، نشرت مؤسسة أبحاث إسرائيلية تدعى (مركز المعلومات الإرهابية و الإستخباراتية) الذي ينصب تركيزها على إصدار أبحاث ودراسات حول التنظيمات الإرهابية العالمية، تحليلا أمنيا أشارت فيه إلى أن حزب الله يوفر الدعم الفني لنشر ما أسمته دعايات المتمردين الحوثيين، وربط التقرير ذلك الدعم بتورط إيران في الصراع القائم شمال غرب اليمن.

من اليمن إلى إيران عبر الصدر

لجوء العديد من شيعة العراق إلى اليمن تحت غطاء التدريس سهل من تغذية الروابط بين التيارين

كما كشف التقرير أن أعضاء في البرلمان العراقي عبروا عن انزعاجهم لتسهيل جماعات مقربة من الصدر عملت على نقل المقاتلين الحوثيين إلى إيران بغرض تدريبهم، وسلط التقرير الضوء على بيانات ما يسمى بجيش العراق الإسلامي الذي استنكرت الدور الإيراني في أنشاء مليشيات يمنية على غرار حزب الله. واختتم التقرير إلى أن تغطية الإعلام الإيراني للصراع الدائر في اليمن يخدم مصلحة المتمردين الحوثيين.

وقد اتهم الرئيس علي عبد الله صالح زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر وجهات إيرانية بإقامة صلات مع جماعة الحوثيين. وأكد في مقابلة مع قناة الجزيرة أن الصدر والإيرانيين لهم صلات مباشرة بالحوثيين، مستدلا على ذلك بكونهم عرضوا عبر قنوات سرية الوساطة بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثي. وقال "لا نستطيع أن نتهم الجانب الرسمي الإيراني، ولكن الإيرانيين يتوسطون ويتصلون بنا مبدين استعدادهم للوساطة، ومعنى ذلك أن لهم تواصلا معهم".

وأضاف أن مقتدى الصدر اقترح بدوره التوسط بين الحكومة والحوثيين، و"هذا يعني أن له صلة معهم"، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي تلقت مساعدات مالية من جهات إيرانية بلغت مائة ألف دولار.

الأهداف الإيرانية

السفير العراقي في اليمن قام بدور مباشر في إعادة بناء التنظيمات الموالية لإيران في اليمن

وقد تبنت إيران ومنذ قيام "الثورة الإسلامية" مبدأ تصدير الثورة الشيعية إلى الوطن العربي والعالم الإسلامي، وإذا كان العراق مثل سداً منيعاً ضد التوسع الشيعي في منطقة الخليج، فإن نظام إيران لم يتخل عن تواصله بالأقليات الشيعية في الخليج والجزيرة عموماً، بل سعى جاهداً إلى تصدير الفكر الشيعي إلى دول أخرى.

وقد شكلت الأرضية المذهبية "الهادوية" في اليمن محضناً خصباً لهذا التغلغل الشيعي خاصة بعد حرب الخليج الثانية وتدمير العراق، وبذلت الدبلوماسية والسفارة الإيرانية في صنعاء جهداً مكثفاً لاستقطاب أتباع المذهب الزيدي منذ عام 1990م، حيث توجهت الأنظار إلى اليمن كلاعب إقليمي ناشئ ومؤثر. وهذا ما كان يحذر منه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي – أحد علماء السلفية في اليمن - فقد كان يردد المقولة المشهورة: "ائتني بزيدي صغير أخرج له منه رافضياً كبيراً"!

وتسعى إيران – بحسب مجلة البيان الصادرة من لندن – إلى زيادة النفوذ الشيعي في دول الجزيرة والخليج بما يخدم البعد الاستراتيجي لإيران في المنطقة، ومنها تشتيت الذهن والجهد السني على امتداد الرقعة الجغرافية، كلبنان وسوريا والسودان واليمن... إلى آخر ما هنالك من القائمة! بحيث تنصرف هذه الجهود عن العراق وخدمة التيار السني المقاوم فيه!

حسين الحوثي بدأ زيديا في أكناف والده إلا أنه تأثر بالأفكار الجعفرية وكان استخدام الحجر أولى علامات تشيعه

ورغم نفي إيران المتكرر تدخلها في شئون اليمن غير أن البيان الذي صدر عن "الحوزة العلمية في النجف"، بتاريخ 16/4/2005م، أظهر مدى التعاطف الذي يبديه الشيعة الاثنا عشرية لقضية تمرد حسين الحوثي على الدولة، ومحاولة تصوير الحدث على أنه "حملة مسعورة من الاعتقالات والقتل المنظم" ضد "الشيعة في اليمن سواء الزيدية منهم أو الإمامية الاثنا عشرية"، وعلى أنه "تصفية للشيعة بشكل جماعي لا سبق له في تاريخ اليمن إلا ما حصل بعد انقلاب السلال على حكم لإمامة"!

وأهاب البيان "بكافة المحافل الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة العالم الإسلامي والجامعة العربية التدخل لدى الحكومة اليمنية لوقف هذا الاضطهاد الديني والقتل الجماعي الذي يمارس بحجة إخماد التمرد"، والذي "يعد اعتداء سافراً وتعدياً خطيراً على حقوق الإنسان في حرية الدين والمذهب والفكر".

إيران والإثنا عشرية وحوزة صعدة

حسين الحوثي تطاول وتهجم على بعض علماء الزيدية وسفّه بعض أفكارهم ومعتقداتهم الفقهية

وفي إطار الدعم الإيراني كشفت صحيفة الشموع المقربة من علي محسن الأحمر قائد المحور الشمالي الغربي والذي يقود المواجهة مع الحوثي في عددها 282 الصادر في 29 أبريل 2004م أن إيران دعت الجمهورية العربية السورية إلى الوساطة والتدخل لدى الرئيس صالح لإنقاذ ما تبقى من عناصر اثنا عشرية بإجراء تسوية سياسية مع هذه القوى، وذلك بالإفراج عن المعتقلين أولاً وفتح حوزة علمية في صعدة تكون لها ارتباطاتها مع المرجعية في "قم" بإيران والنجف "بالعراق"، مقابل تخلي هذه القوى عن حمل السلاح.

شيعي وليس زيدي

إن الإعلان عن "حزب الله" في عام 1990م، وتشكيل تنظيم "الشباب المؤمن" ورفع شعارات الثورة الإيرانية و"حزب الله" في لبنان.. بل رفع علميهما، والتوجه إلى نقد المذهب الزيدي وتمرير عقائد الرافضة كسب الصحابة، وإقامة الحسينيات، والاحتفال بيوم غدير "خم"، وافتتاح العديد من المحال التجارية والمكتبات والتسجيلات ذات المسميات الشيعية: الغدير، خم، كربلاء، الحسين، النجف وغيرها! وتعليق لافتات قماشية سوداء كتبت عليها عبارات وهتافات جعفرية مثل "ياحسيناه، يا علياه، من كنت مولاه فعلي مولاه، لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق"... الخ، وتوزيع وبيع أشرطة وكتب وكتيبات ذات مضامين شيعية اثنا عشرية، ونشرات بمسميات "العترة" و"آل البيت" و"الحسين" و"المهدي".. وغيرها، ونشر صور رموز شيعية كالخميني والصدر والسيستاني ورفسنجاني وحسن نصر الله ومقتدى الصدر وغيرهم .. جميعها مؤشرات على توجيه أياد خارجية ووجود صلات عقائدية وفكرية ودعم غير طبيعي لتنظيم "الشباب المؤمن" وحركة التمرد التي قادها الحوثي "الابن".

لقد تردد في أوساط أتباع حسين الحوثي المقولة بأنه هو اليماني الذي رمزت إليه الآثار التي تضمنها كتاب المرجع والباحث الشيعي على الكوراني – من لبنان – "عصر الظهور"، وهو ما أعطى حركة حسين الحوثي بعداً شيعياً اثنا عشرياً!

لقد أكد طارق الشامي – الناطق الرسمي في المؤتمر الشعبي الحاكم – في اتصال مع قناة "الجزيرة" أن التمرد جاء في "إطار مخطط كان معداً له أولاً من حيث إدخال مذهب جديد هو الاثنا عشرية والترويج له داخل المجتمع اليمني، وثانياً ما تم الاعتراف به على لسان الحوثي بوجود علاقة مع بعض المنظمات والحوزات الشيعية وزيارته لبعض الدولة العربية وإيران".
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس