اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن
|
السلام عليكم ورحمة الله
وأحسنت يا أبا عبدالرحمن على اختيارك لهذه الشوكة ، لأنني أزعم بأنها ثمالية بامتياز ؛ حيث تكثر في جبال ثمالة حتى تكاد تمنع المشاة في بعض المواضع . وهي ذات شوك كثيف ومؤلم . وكنت أرغب في الكتابة عنها ، ولكن سبقتني ، فلله درك !
ومما يمكن ذكره أن نبات القطف أو (الحل أو الشبرق ) إذا يبس كما في الصورة التي في المقال ، يسمى حينئذ ( الضريع ) قال كثير من المفسرين في تفسير قوله تعالى : ( ليس لهم طعام إلا من ضريع . لا يسمن ولا يغني من جوع ) : هو الشبرق .( أي : القطف )
وفي العين :والضريع في كتاب الله يبيس الشبرق .
قال أبو ذويب :
رعى الشبرق الريان حتى إذا ذوى
وعاد ضريعا عاد عنه النحائص
ويقال للقطف ( الحل أو الشبرق ) إذا يبس وصار شوكا بلا ورق مجازا : هرَّ الشِّبْرِقُ هَرَّاً : إذا يَبس فاجْتَنبْتَه الرّاعيَة، كأنّه يَهِرّ في وُجوهِها .
وقيل : هَرَّ ، إذا اشتدَّ يُبسُه وَتَنَفَّشَ فصارَ كأظفارِ الهِرِّ وأنيابِه ، قال الشاعر :
رَعَيْنَ الشِّبْرِقَ الرَّيَّانَ حتى
إذا ما هَرَّ وامْتَنعَ المَذاقا .
أما ماذكره أبو حنيفة بأنه لا ثمرة له ، فغير صحيح ، فثمرته قرون صغار اصطوانية صلبة ، وهي ظاهرة في صور هذا المقال وهذه صورةأخرى من جوالي :
