عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
ابوسيفين
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2441
تـاريخ التسجيـل : 23-04-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,928
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 583
قوة التـرشيــــح : ابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادة


ابوسيفين غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شجيرة القطفة ـ الحل ـ

بارك الله فيك أبا عبدالرحمن
وبعد أن أعطانا الأخ الحارث بعض المفاتيح للموضوع وبعد قراءة بعض النقاش حوله وجدت هذه المشاركه للدكتور قشّاش ولعل فيها مايُفيد

بسم الله الرحمن الرحيم
تعليقًا على ما ذكره الأخ الكريم لحسن بنلفقيه عن لفظ الضريع، وأنه يطلق على نوع من الفصيلة المحمودية، وهو الذي يسمى باللاتنية ( Convolvulus hystrix ) وأن من أسمائه كذلك الحل والشبرق ما دام رطبا، واعتمد في ذلك على ما ذكره أحمد عيسى بك، في كتابه ( معجم أسماء النبات ص 56) وهذا الأخير ذكره نقلا عن بعض المستشرقين .
وأقول : هذا النوع الذي ذكره من نوع الرخامى، وهو نوع نادر قليل الانتشار، يدعى في بعض مناطق الحجاز ( القشعة ) ولم أسمع ، وأنا ممن كتب عن النبات في جبال السراة الحجاز، وأمضيت عقدا من الزمن أقف على كل شجيرة أو عشبة في منابتها، وأستعين بالأدلاء من أعراب قبائل السراة الحجاز المعاصرين، لعرض ألفاظ النبات، وما يتعلق به عليهم . لم أسمع أن أحدا من أولئك يسميه الضريع أو الشبرق أو الحل . وهذه صورته



[IMG]
[/IMG]


وأما الحل والشبرق فهما لفظان مترادفان منذ عصر التدوين لنبت واحد، ينتمي إلى الفصيلة القرنية أو الفراشية، وهو النوع الذي يطلق عليه باللاتينية ( Indigofera Spinosa ) كما ذكر الأخ الفاضل الدكتور / عبدالرحمن الشهري . وقد ذكر جمع غفير من علماء اللغة والتفسير والنبات أن الضريع هو الحل أو الشبرق إذا يبس . فهذا أبو علي الهَجَري، يقول: وقد عاش زمنا طويلا في الحجاز متنقلا بين مكة والمدينة، يقول : (( الحِلَّة، بجر الحاء: الشِّبْرِق، والضَّرِيْع إذا يبس، وما دامت رطبة فهي حِلَّة وشِبْرِق )) ( التعليقات والنوادر 3/1091) ومما جاء في وصفها قول أبي زيد، وهو من أقدم علماء اللغة الذين كتبوا عن هذا النبات :(( والشِّبْرِق يقال له : الحِلَّة، ومنبته نجد وتهامة، وثمرته حَسَكَة صغار، ولها زهرة حمراء )) ( الشجر والكلأ ص 77، 78 ) فقوله : له زهرة حمراء يقطع بأنه أراد هذا النوع، لأن النوع السابق، زهرتها بنفسجية اللون إلى زرقة خفيفة .
ومعظم سكان الجزيرة العربية اليوم، وهم امتداد لأولئك الذين أخذت عنهم العربية، ما زالوا إلى اليوم يسمون هذا النوع الحل أو الشبرق، فهي تعرف، بالشبرق في الفقرة من ديار حرب ، وديار جهينة، غرب المدينة المنورة ، وبهذا تعرف أيضًا، في تهامة خثعم، وبعض الأقاليم الشمالية من منطقة جازان، وأهلها بقايا من قبيلة كنانة المضرية . وأما في ديار بني عمر وسراة خثعم وغامد الزناد وبارق ورجال ألمع، وأهل جبال الرَّيْث، فيسمونها الحِلَّة . وتعرف بالحِلَّة والشِّبْرِقة معًا في أغوار زهران وجبل شدا الأعلى والأسفل، وأهلهما بطون من غامد وزهران .
وهي التي تسمى( القَطَف ) في ديار بني الحارث، وديار بجيلة ( بني مالك ) وثمالة، وثقيف، وهذيل، وبعض سراة زهران، وكذلك في جبال ورقان، وقدس، وآرة، من ديار حرب . وسمعت بعض هذيل من سكان وادي ضِيْم يسمونها (السِّلْب ) بكسر الأول وسكون الثاني .
وكل ما ذكرته سمعته مشافهة من أفواه الرجال الثقات ممن رعى الغنم أو ما زال في الخلاء يرعاها، فضلا عن معرفتي بهذه النبتة منذ الصغر، وكنا نسميها الحلة، ونلغز قائلين : (( ما شجرة حنونها في شوكها ؟ ) ونحن نريد الحلة؛ لأن زهرها يظهر في أضعاف شوكها .والحنون الزهر: وهو استعمال عربي فصيح .
وذكرها باسم الحلة والشبرق عدد من المعاصرين ممن كتب عن النبات في الجزيرة العربية، ومنها المملكة العربية السعودية، ومن أولئك : أحمد مجاهد في فلورا المملكة العربية السعودية 1/345، 346، وشودري في كتابه الغطاء النباتي للمكلة العربية السعودية ( ص 410 ) وعبد اللطيف النافع في كتابه الجغرافيا النباتية للمكلة العربية السعودية ( ص 579 ) ومحمد إبراهيم حسن في كتابه فلورا منطقة فيفا ( رسالة ماجستير ص 160 ) وغيرهم كثير .
والحلة أو الشبرقة شجيرة أو عشبة شوكية صغيرة، واسعة الانتشار، تنبت في السهول، وعلى سفوح الجبال، وفي بطون الأودية، على ارتفاع 400 - 1500م . تحتمي بأشواك طويلة حادة صفراء محمرة، يصل طولها إلى نحو 3 – 4 سم وأوراقها ثلاثية بيضية، يعلوها زغب أبيض مغبر، تظهر خضراء، يعلوها مع التقادم غبرة يسيرة، تزداد مع الجفاف . والأزهار فراشية الشكل، حمراء أو وردية اللون، تظهر في أضعاف الشوك ، كما أسلفت. ترتفع عن الأرض نحو 30 سم وتنبت أعوادًا صغيرة كثيرة تخرج من أصل واحد، فتظهر على هيئة شبه كروية، تفترش الأرض، سيقانها دقيقة بيضاء أو غبراء. ترعاها الإبل والغنم، فإذا جفت عسر عليها رعيها .




[IMG]
[/IMG]
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس