[مجنونها]

المداني والحمزي .. يتصارعان على خلافة الصريع عبدالملك الحوثي


الجمهور نت --- الإثنين, 28-ديسمبر-2009 م

بلغ الصراع على خلافة المتمرد الصريع عبدالملك الحوثي في قيادة التمرد ذروته بين قيادات وعناصر التمرد والارهاب الحوثية، التي يتسابق لقيادتها عدد من الطامحين ابرزهم محسن الحمزي ويوسف المداني اللذين وصل تنافسهما حد الانقسام والتمترس ضد بعضهما.

وأكدت مصادر محلية في صعدة لـ "الجمهور نت" ان خلافات حادة وصلت حد الانقسام والتمترس بين قيادات التمرد الحوثي حول من يتولى قيادة التمرد خلفاً لعبدالملك الحوثي الذي لقي مصرعه قبل أيام متأثراً باصابة بالغة لحقت به إثر غارة جوية استهدفته وهو مختبئ بأحد المنازل في منطقة وادي الحبال.

وأوضحت المصادر أن الانقسام وصل حد التمترس بين يوسف المداني "صهر عبدالملك الحوثي" ومحسن صالح الحمزي "أحد أصدقاء مؤسس التمرد الصريع حسين الحوثي" على قيادة التمرد، حيث يعمل كل منهما على استمالة عناصر التمرد وتحديداً القيادات الميدانية البارزة إلى صفه.

وأوضحت المصادر ان يوسف المداني كان قد سرب معلومات عندما كان عبدالملك الحوثي لا يزال يتلقى العلاج في مران بأن عبدالملك أوصى بتعيين المداني قائداً للحركة، وهو ما لم يقبل به محسن صالح الحمزي الذي بادر باتهام احمد صالح الهادي (80 عاماً) وصالح هبرة (54 عاماً) بالوقوف وراء هذه الشائعات.

وفي حين يستند يوسف المداني في أحقيته بخلافة عبدالملك الحوثي قائداً للتمرد بصلة النسب والقرابة بينه وأسرة الحوثي "المداني متزوج من أخت عبدالملك الحوثي" يستند محسن صالح الحمزي إلى عامل السن وعدد القيادات الميدانية للتمرد والتي معظمها من منطقتي الحمزات ونشور.

وفي ذات السياق ذهبت مصادر "الجمهور نت" إلى القول بأن صالح هبرة وآخرين وبالتنسيق مع مقربين من أسرة الحوثي خارج صعدة باتوا يفضلون السير نحو الحوار مع السلطة، وانهم على استعداد للقبول بشروط اللجنة الأمنية الخمسة مستندة إلى ما تسمية "الضوء الأخضر من إيران".

وكانت معلومات رسمية ومصادر محلية أكدت مصرع عبدالملك الحوثي قائد المتمردين الحوثيين، وفي المعلومات انه تم دفن عبدالملك الحوثي وسط سرية تامة في جبل طلان المطل على منطقة الملاحيط، جوار منزل خاله أحمد الهدوي وبجوار قبر جده.

وتشير المعلومات أن يوسف المداني الذي لم يهدأ له بال منذ مصرع عبدالملك الحوثي اصدر توجيهات بتوزيع نسخ من بيانات مذيلة باسم عبدالملك الحوثي لرفع معنويات عناصره بعد ان تسرب خبر مقتل عبدالملك بين عناصر التمرد.