[spiderman1111]

سعود الفيصل : ندعم موقفاً خليجياً صلباً وحاسماً لتحسين أوضاع اليمن





الأحد, 03 يناير 2010 --الرياض - الحياة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن المملكة من أشد الداعين إلى أن يكون لمجلس التعاون الخليجي موقف «صلب وحاسم» في تطوير اليمن ورفع مستوى المعيشة فيه إلى أن يصل إلى مستوى بلدان الجزيرة العربية، موضحاً أن هناك برنامجاً ضخماً ستقوم به المملكة في هذا الإطار.

وكان سعود الفيصل يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو بعد محادثات بين الجانبين تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الوزير السعودي: «لا شك في اننا نتألم عندما نرى القتال في اليمن، لأن ذلك يفسد عملية السلام ويبدد الموارد ويشتت الفرص، والبرنامج التنموي الذي تقوم به المملكة كان يسير على أحسن ما يرام، ولكنه تعطل بعد قيام الحرب» بين الجيش اليمني والمتمردين بزعامة عبدالملك الحوثي في شمال اليمن.

ورداً على سؤال حول ما هو مطلوب من ايران لتحسين علاقاتها مع دول الخليج، قال الفيصل: «ليس المطلوب من إيران شيئاً على وجه الخصوص، بل ما ينطبق على كل الدول، وهو التعامل على أساس القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وحسن الجوار، وهذه صفات العلاقات الطبيعية بين الدول، والمطلوب تطبيع العلاقات مع إيران».

وانتقد الفيصل المعاملة المميزة التي تلقاها اسرائيل من المجتمع الدولي وقال ان هذا ما يعرقل التوصل الى حلول في المنطقة. وأضاف «إذا خرقت دول أخرى القانون الدولي تلقى جزاءها، إلا إن إسرائيل أصبحت في المجتمع الدولي كالطفل المدلل، تفعل ما تشاء من دون مساءلة، والمطلوب أن يكون هناك مقترح محدد يفي بالمسائل الأساسية وهي الحدود والقدس واللاجئين وغيرها من المشكلات الأساسية، وأن توضح الأفكار ويدعى الأطراف للتفاوض، فاذا لم يتوصلوا إلى نتيجة ينتقلون إلى محكمة العدل الدولية، كما هو المتبع للتعامل مع القضايا المشابهة للقضية الفلسطينية».

ولفت الفيصل إلى أنه «لا يزال يرى أملاً بأن تعي إسرائيل أن رفضها للسلام ليس في مصلحتها في النهاية، وإن عدم الاستقرار في المنطقة سيشكل التهديد الأول لإسرائيل». وتابع «نحن متفائلون ونأمل بالخير، كما نأمل من المجتمع الدولي بأن يعي مسؤولياته ويتخذ الإجراءات التي تؤدي إلى تحقيق نتائج».

وأشار الوزير السعودي من جهة ثانية الى مفاوضات مع الحكومة الإيرانية في شأن إيمان ابنة أسامة بن لادن، الموجودة في السفارة السعودية في طهران، وقال إن بلاده «تعتبر موضوع إيمان بنت ابن لادن إنسانياً بحتاً، وان السعودية تجري محادثات مع الحكومة الايرانية للنظر اليها على هذا الاساس وان يترك الاختيار للفتاة».

.