المال لا يصنع العقول
عيسى الحليان
• الطلبة الذين يتجاوزون 90 في المائة في اختبارات القياس أقل من 2 في المائة من إجمالي عدد الطلاب في المملكة!!
• نصيب الطلبة الأجانب في الحصول على نسبة الـ 90 في المائة تبلغ 80 في المائة!!
• 50 في المائة من الطلاب الذين يقبلون في الجامعات أقل من المستوى المطلوب لطالب الجامعة!!
• 70 في المائة من الطلاب الذين قبلوا في جامعة (....) حصلوا على إنذار من الجامعة في السنة الأولى!!
هذا أبلغ دليل على أن المال لا يصنع العقول وأن الإفراط في ترديد مقولة (25 في المائة يصرف على التعليم) بمناسبة ودون مناسبة قد أضر حقيقة بالتعليم لأنه شكل مع الزمن غطاء للأمر الواقع وحجابا على البحث عن الحقيقة الضائعة.
كل عاقل يدرك أن 85 في المائة من هذه المصروفات تذهب أساسا على هيئة رواتب وبدلات ومكافآت .. وليس بالضرورة أن تنتقل هذه المبالغ من جيوب أصحابها إلى عقول أبنائنا التلاميذ كما هي الصورة التي حاولت هذه المقولة الساذجة تكريسها في أذهاننا.
ورغم أننا لم نحتف بإقامة المركز الوطني للقياس والتقويم كما ينبغي، بل إن بعض الأقلام حاربت اختبارات القياس من أول وهله تحت تأثيرات العامة والمصالح الآنية، إلا أننا نشكر سمو الأمير الدكتور فيصل المشاري مدير المركز على المعلومات المهمة التي أدلى بها في نادي الاقتصادية الصحفي والتي اقتبست منها هذه الأرقام، ونرى ذلك بداية الطريق الصحيح لإصلاح نظامنا التعليمي المتآكل الذي انكشف من خلال الموارد البشرية التي أصبحت تحمل شهادات بلا تأهيل ودون أن تجد من يقبل بتوظيفها .. ولو بثمن بخس.