عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2010   رقم المشاركة : ( 25 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخــبــار ومنوعات الثلاثاء 19 /1

القواسم المشتركة بين المواطنين

عبده خال
شركات المشروبات الغازية أعادت للنصف ريال هيبته وقيمته.
هذه العملة التي غابت (بالرغم من حضورها) غدت هذه الأيام حاضرة وبقوة، فمن خلال أصحاب المتاجر المختلفة وعمال الكاشير، تجد أعينهم حريصة على استقطاع نصف الريال قبل الريال، وهم على أهبة الاستعداد لأن يأخذوا منك نصفا ويعطوك بالنصف المتبقي لبانا أو حلوى (أي أنهم كسبوا الريال كاملا) ليصبح أخذ اللبان فرض عين وقاسما مشتركا بين المواطنين الذين كثرت قواسمهم المشتركة، فبدلا أن كان القاسم المشترك الوحيد هو يوم الميلاد 1/7 غدت القواسم متعددة، كعدم دخول ابنك للجامعة أو عدم حصول ابنتك على وظيفة أو تجميدك الوظيفي أو عدم إيجادك لمنزل سكني أو تعلق سعادتك في قرض طويل الأمد.. أي أن النصف الريال ليس قاسما مشتركا جديدا وليس قاسما للظهر كبقية القواسم، لكنه يعطيك نكهة، خاصة مع حملك لعلب اللبان من كل جهة تذهب إليها، مما يجعل فكيك منشغلين بطحن اللبان على طريقة صاحبنا الذي أقسم أن لا ينام حتى ينهي لبانته!.
ولو أن هناك جوائز مادية أو أدبية تعطى لحرية التجار وإطلاق يدهم في الرفع والخفض لربما اقترحت أن تعطى جائزة تشجعية لشركات المشروبات الغازية لإحيائها النصف الريال، ويمكن أيضا تحفيزهم من أجل إحياء القرش والقرشين والربع الريال.
هذه العملات التي تصك بملايين الريالات وليس لها قيمة في جيوبنا.. ولو أن هناك تخطيطا بين هذه الشركات لربما استطاعت أن تعيد للقرش حضوره، فهذا القرش (كعملة) ليس حاضرا في مخيلتنا أو مخيلة أبنائنا، وعندما نقول قرش نتذكر لقب اللصوص وسارقي الأموال، ولا أعرف لماذا تخصص لصوص المال في احتكار مسميات بحرية، كالقرش والهامور.
ومن القواسم الجديدة أيضا (تنكيت) الشعب السعودي، فمن خلال الرسائل المجانية، تحول كل الشعب إلى موزع للنكت، وهي نكت صارخة وضاحكة ومؤلمة.. أعطتنا نكهة جديدة في الضحك الأسود.
والضحك الأسود هو كوميديا سوداء حينما تكون النكتة مقلبة لجمر الألم الذي تعيشه، وتحويلها الألم إلى مادة (لتنكيت) والإضحاك.
فمنذ أن أعلن عن مجانية الرسائل وأنت تستقبل في كل يوم عشرات النكت التي تتخذ من واقعها المعاش وسيلة للإضحاك.
وأن تضحك من وضعك بهذه المرارة هو إشارة إلى وصول القناعة لمرحلة (مفيش فايدة.. غطيني ياصفية).
وفي ظل شعار (مفيش فايدة) كلنا نسيح في الأرض، ونظراتنا تغسل الممرات والأسواق والمولات متفكهين من ما وصلنا إليه.
وفي هذه السياحة الكل يبحث له عن مخرج.
وأجمل طرفة تجسد هذا الطواف اليومي هي:
أن رجلا يسير وبيده مفتاح، متتبعا امرأة في كل مكان تذهب إليه، وأينما اتجهت لحق بها.. ليه؟
لأن أسمها خزنة!.
إذن قواسمنا المشتركة كثيرة، ولو وجدت خزنة حقيقية تعطينا ما نريد أو تحتفظ لنا بأحزاننا المتنامية لكانت أجمل قاسم مشترك!.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس