عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2010   رقم المشاركة : ( 12 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخــبــار ومنوعات السبت 23 محرم1430هـ -

المجتمع بحاجة لخطب جمعة تعالج واقعهم الحياتي والاجتماعي


«الاقتصادية» من الرياض
لماذا لا يناقشون قضايانا التي نحتاج إليها عبر منبر الجمعة؟
هذه العبارة هي اللغة السائدة في أوساط رواد المساجد في صلاة الجمعة، وهي لسان حال الكثير من الناس الذين ينتظرون خطبا تعالج مشكلاتهم، وتغوص في أعماق قضاياهم، أينما يثار النقاش حول خطبة الجمعة يكون النقد موجها صوبها لعدم تطرقها لقضايا المجتمع، وأحيانا يكون نقد طول الخطبة وأخرى لقصرها البحت، فلماذا يحدث هذا؟ ولماذا لا يكون هناك تواصل بين المصلين وأئمة المساجد والخطباء للتعرف على ما يحتاج إليه الناس في خطب الجمعة؟
هذا محور نقاشنا مع عدد من المختصين ورواد المساجد .. فماذا قالوا؟

الشيخ خالد الهميش
في البداية أكد الشيخ خالد الهميش المشرف على موقع زواج، وإمام جامع الفياض في الرياض أن خطبة الجمعة مهمة جدا للمصلين، ولا بد أن تعالج قضايا الناس، وربما يوجد من لا يتطرق لقضايا المجتمع، وهذا يعود لعدم مناقشة الناس للخطيب في الحديث عن المشكلات التي يعيشها المجتمع، لأن الصمت يجعل الخطيب يعتقد أن خطبه مناسبة، وطلبهم أن تعالج الخطب بعض المشكلات التي يحتاجون إلى علاجها، وأوضح أن التطرق لخطبة الجمعة وقصرها من عدمه لا يرجع إلى خطبة الجمعة في حد ذاتها وإنما يرجع إلى المتلقين أنفسهم‏‏‏‏ فأكثرهم لا يلتزم بما يسمع، وإنما هو سائر في طريقه ولو كان غير صحيح‏‏، أما الخطبة نفسها فالغالب أنها من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وخاصة في هذه البلاد والحمد لله‏‏‏‏، وأعتقد أن غالبية خطبائها من أهل العلم ومن طلابه المتمكنين وإذا كانوا من الذين لا يعدون الخطبة، فإنهم يستعينون بخطب معدة من قبل علماء لهم مكانتهم في العلم والفقه‏‏، ولذلك فالخطب في المملكة هي خطب في المستوى المطلوب‏‏، وإذا كان هناك من تقصير أو عدم تأثير فمرده إلى الناس أنفسهم؛ لأن كثيرا من الناس لا يعدلون من سلوكهم مهما قيل لهم‏‏ إنما يفرحون إذا سمعوا أن الخطيب يتكلم في حق غيرهم أو يتناول أخطاء غيرهم فهم يصغون له بشدة،‏‏‏‏ أما إذا تناول أخطاءهم فإنهم يصدون عنه ويعرضون في الغالب ويخرجون دون فائدة‏.
كان يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ «إن قصر خطبة الرجل وطول صلاته مئنة من فقهه، فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة»، وكانت خطبه وجيزة، كانت كلمات معدودات مباركات، وأمر بتقصير الخطبة وإطالة الصلاة، وما يفعله بعض الخطباء من إطالة للخطبة وتقصير للصلاة فمخالف للسنة، أما ما يفعله بعض أئمة المساجد من تقصير الصلاة وإطالة الخطبة مخالف للسنة.

البواردي
ويرى إبراهيم البواردي أن خطبة الجمعة تمثل أهمية لنا كمسلمين، وينبغي أن تعالج مشكلات المجتمع، وقد لاحظت أن الناس أصبحوا زاهدين في خطب الجمعة لأنها تشعر بأنها لا تعالج مشاكلها، وتهتم بها، وأقترح على الخطباء أن يكون بينهم وبين جماعة المسجد تواصل ويطلبون مقترحاتهم للخطب حتى يكون لهذه الخطب تأثير إيجابي في الناس.

الشهري
ويشير الشيخ مساعد الشهري إلى أن خطبة الجمعة مهمة للمسلمين خاصة أن يوم الجمعة هو عيد المسلمين الأسبوعي، وقد أعجبني كلام جميل للشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ يذكر فيه أهمية الخطبة، وها أنا أوجز شيئاً منه لأجل أن تحل الفائدة محلها، فقد قال رحمه الله: «إني أحاول أن ألقي اليوم خطبة، فلا تقولوا قد شبعنا من الخطب، إنكم قد شبعتم من الكلام الفارغ، الذي يلقيه أمثالي من مساكين الأدباء، أما الخطب فلم تسمعوها إلا قليلاً، الخطب العبقريات الخالدات التي لا تنسج من حروف، ولا تؤلف من كلمات، ولكنها تنسج من خيوط النور الذي يضيء طريق الحق لكل قلب، وتحاك من أسلاك النار التي تبعث لهب الحماسة في كل نفس»، فهذه الكلمات الطيبة التي ذكرها الشيخ علي الطنطاوي توضح الأهمية التي تمثلها خطبة الجمعة، ولعل بذل الخطيب لمزيد من الجهد يكون ذا فائدة جمة على الناس.

د. الدايل
ويرى الدكتور خالد الدايل المشرف على قناة روائع الإسلامية أن الخطيب مطالب بأن يفيد الناس، ويحرص على أن يعالج المشكلات الاجتماعية ، وينبغي إن يراعِي مقتضى أحوال الناس، وعلى الخطيب أن يكون متابعا للأحداث ومواكبتها، واختيار الموضوع المناسب الذي يلائم الواقع، فالكلام يجب أن يكون مناسبا للواقع الذي يعيشه الناس والاهتمام ببعض القضايا الاجتماعية سواء في شؤون الأسرة أو الاقتصاد أو غيرها من الأمور التي تنعكس إيجابيا على المتلقين، كما أن على الخطيب أن يكون فطناً مسايراً لما يحدث حوله، وألا يكون في وادٍ، وحال المجتمع في وادٍ آخر، فينبعي أن تنساب معانيها إلى النفوس وتزيدها من الجرعات الإيمانية، وموضوعاتها يجدر أن تهدف إلى تحقيق ما يعود على الناس بالنفع.
تفقيه المسلمين وتعليمهم حقائق دينهم من الكتاب والسنة، مع العناية بسلامة العقيدة والعبادة والأخلاق .
كما أكد الشاب عبد الله الفايز على أهمية خطبة الجمعة وتمنى أن تكون محيطة بكل أمور المجتمع، حيث تحرص على مواكبتها وعلاجها لا أن تكون بعيدة عما يحيط بمجتمعهم.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس