سعود بن منصور بن سعود بن عبدالعزيز
ظلم الهيئة!
بسم الله الذي أمرنا أن نأمر بالمعروف واللين والإحسان ونهانا عن المنكر نبدأ:
نحتاج إلى قلب سليم يدعو للطريق الصحيح بلا شقاء وتضييق..
نحتاج إلى تقديم الستر ونبذ الشماتة والتشهير كما كان حال الرسول صلوات الله عليه وكان صحابته من بعده.. (من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة).
نحتاج إلى التفريق بين المجاهر بالمعصية وبين من ستر نفسه بمعصية وانساق خلف الشيطان بنزوة أو شهوة!
من فضل الله على هذه البلاد أن جعل نظامها شرعيا ودستورها الكتاب والسنة..
لذلك يجب علينا أن نحسن الظن بالله وبرحمته وأن نخاف الله في العباد..
حسب التعداد والإحصاء فأن النسبة الكبرى في بلادنا هي فئة الشباب..
لذلك يجب أن يتعامل معهم المجتمع بالرفق والهدوء بعيدا عن الأسلوب الذي عايشه الشباب في التسعينات من المجتمع ومن بعض المتشددين من الهيئة والذين كان همهم التصادم فقط مع الشباب وفرض النصيحة بالقوة دون الدعوة بالرحمة!
كلنا أمل بعد الله في المؤسسة الحكومية التي يرأسها الشيخ البشوش المنصف (الحمين) ورجاله الأكفاء الذين ندعو لهم ونبارك جهودهم في مكافحة السحرة والدعارة والمخدرات ولهم نجاحات كبرى في مكافحة المسكرات والجهود الدعوية وفقهم الله..
أملنا أن يحسنوا الظن في الجميع وأن يستروا على المسلمين ما لم يجاهروا بالمعصية وأن يوجهوهم للطريق الصحيح و ألا يسيئوا الظن بأي شاب متسوق كان حسن المظهر والملبس بأن نواياه خبيثة ، فالإسلام دعانا للنظافة والمظهر الحسن ومن ثبت عليه شيء يجب أن يعاقب بحجم فعله!
من أكبر الأغلاط التشكيك في أي رجل وامرأة كانا معا ومضايقتهما وطلب إثبات صلتهما لأن ذلك قد يستفز الزوج الغيور بتشكيك الهيئة في عرضه (زوجته) وقد يحضر الشيطان وتحضر الجريمة!
بلادنا قارة وعادات الناس ملونة والوضع اختلف على ما كان عليه المجتمع في الثمانينات والتسعينات حسب ما عايشت!
المقيمون كثر وطريقة تحشمهم تختلف عنا.. أمام عيني قال أحد رجال الهيئة لامرأة عربية محتشمة مع زوجها غطي وجهك يا فاسقة! أيعقل؟
(لا إكراه في الدين) التيسير مطلوب على المسلمين.. لإظهار لين الإسلام.
نريد أن نردم الهوة التي كانت كبيرة بين الهيئة والشباب والآن لم تعد كما كانت كبيرة ولكن بتكاتفنا جميعا كأبناء دين ووطن واحد يمكن أن نردمها تماما لننعم بالهدوء والراحة..
لسنا مجتمعا ملائكيا ولسنا مجتمعا همه الشاغل متابعة فريق الهيئة وفريق الشباب والمباريات القائمة بينهما!
يجب ألا نترك الفرصة للمتربصين والساعين لتفكيك مجتمعنا باللعب على أوتار المشاكل التي تحصل بين الهيئة وأفراد المجتمع!
للأسف إن للدين أعداء من داخل البلاد وللهيئة أعداء أيضا!
وبتكاتفنا جميعا كسعوديين سنعري هؤلاء المردة الذين يسرحون ويمرحون في ملذات وشهوات الدنيا!
الهيئة تأسست في عهد جدي الإمام فيصل بن تركي تحت مسمى (النواب) تحديدا في الدولة السعودية الثانية وهم منا وفينا وليس كما يريد أن يصورهم الغرب تحت مسمى البوليس الديني أو كما يريدهم البعض في الداخل بأنهم آخر!
الغيرة موجودة وبغزارة في بلادنا.. ونتمنى أن نستثمرها لننعش فتور المحبة والمودة والتآخي الاجتماعي ولنبذ فرقة الصفوف!
جهود الهيئة مباركة ولا نريد أن نظلمهم ولا أن يظلم أحد في بلاد مهد الإسلام..
وختاما: نحن جميعا دعاة للتوحيد وبنا كبشر من القصور الشيء الكثير لأن الكمال لله وحده ولو لم نذنب ونستغفر لأتى الله بقوم غيرنا..
همسة:
تشكيل كلمة العنوان (ظلم) هي بفتح الظاء واللام و تسكين الميم لما سمعته من شخص ظلم الهيئة وقذفهم زورا وبهتانا.
بلادي: سارعي للمجد والعلياء