عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11-26-2006
 
ابن ابي محمد
ذهبي

  ابن ابي محمد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد
افتراضي كاتب أمريكي يقول عن المقاومة في العراق / منقول

كاتب أمريكي يقول عن المقاومة في العراق / منقول كاتب أمريكي يقول عن المقاومة في العراق / منقول كاتب أمريكي يقول عن المقاومة في العراق / منقول كاتب أمريكي يقول عن المقاومة في العراق / منقول كاتب أمريكي يقول عن المقاومة في العراق / منقول


ربما ليس في هذه المقالة ما لا نعرفه ولكن أهميتها أن كاتبها أمريكي مشهور ( مايك وتني ) والذي يناقش مسألة إغفال الإعلام الأمريكي حتى المناهض للحرب ، للإشارة لدور المقاومة العراقية. وهذه المقالة انعطاف خطير على الساحة الأمريكية ، يحمل لراصد الأحداث مؤشرات كبيرة خاصة وانه يدعو إلى التفاوض مع المقاومة مباشرة . المقال مهم جدا ويستحق القراءة والتأمل .
( في حين أن نقاد حرب العراق يسرعون إلى الإشارة إلى فشل الاحتلال، ولكنهم يترددون في الاعتراف بالنتيجة الحتمية وهي أن المقاومة العراقية قد انتصرت، لأن قولا مثل هذا يماثل الخيانة العظمى ولهذا يمنع وروده في وسائل الإعلام الرسمية . إن فكرة مُنعة الأمريكان أسطورة يجب رعايتها والدفاع عنها في كل مكان وزمان. حتى لو وُجد الجنود الأمريكان متلبسين في دفع مروحياتها في نهر الفرات وهم يولون هاربين من بغداد فإن الإعلام الموالي سوف يلوي الواقعة ليجعلها تبدو وكأن الأمر "إعادة انتشار إستراتيجي".
لاشيء جديد في مسألة انحياز وسائل الإعلام ولكن تأثيرها على الحرب الدائرة كان سطحيا. لأن "أضاليل" الإعلام لا يمكن أن تغير الواقع على الأرض وحقيقة إن الولايات المتحدة قد انهزمت. لقد اشتبكت مع عدو ماكر استطاع تحييد مميزاتها وهي التفوق بالسلاح والتكنولوجيا كما استطاع تقييد مدى حركتها . مما يثير الصدمة، التفكير بأنه بعد 4 سنوات من الصراع الدامي مازالت قوات الاحتلال لاتستطيع السيطرة على أية ارض خارج حدود المنطقة الخضراء . إن هذا اعتراف فظيع بالهزيمة.
الولايات المتحدة تخسر الحرب في العراق بكل المقاييس . ومع هذا فإن مصائب أمريكا هي ليست نتيجة أخطاء الإدارة أو إستراتيجية فاشلة فحسب وإنما هي النتيجة الحتمية لعدو ذكي وشجاع يضرب بدون توقع ثم يختبئ بين السكان . وكما قال ماو تسي تونج :" يجب على المقاومة أن تتحرك وسط الناس كما تسبح السمكة في البحر" وقد أجادت المقاومة العراقية هذه المهارة بحذق لم يتوقعه احد.
إن علامات الانتصار في حرب العصابات معروفة للجميع . يجب على الجيش المحتل أن يضمن الأمن بسرعة من اجل مساندة عموم السكان . لهذا فإن مهمة "كسب القلوب والعقول" مسألة ضرورية . إذا كان الاحتلال مكروها على نطاق واسع ، فسوف يكون إعادة الأعمار والأمن مستحيلا وينتعش الصراع المسلح . والآن 80% من الشعب العراقي يريدون انسحابا سريعا للقوات الأمريكية ، وهكذا نكون على يقين من أن النصر ، بأية طريقة تفسره، لم يعد في الإمكان.
لقد بلغت حرب العصابات في العراق مستوى جديدا من التطور. بعد 4 سنوات ، لانعلم عن المقاومة و أساليب عملها أكثر مما علمناه في بداية الغزو. هل هناك قيادة مركزية أو مجرد خلايا صغيرة مستقلة ؟ كيف يتواصلون فيما بينهم ؟ هل لديهم مصدر معتمد لإمدادهم بالأسلحة والمتفجرات ؟ ماهي مصادر تمويلهم ؟ كم يبلغ عدد المقاومين ؟ كم عدد النساء فيهم ؟ هل يتحركون في إنحاء البلاد أم يبقون في مكان واحد ؟ هل هناك متبرعون أجانب أم أن تمويلهم ذاتي ؟ إلى أي مدى يدعم الشعب أنشطة المقاومة ؟
بدون أن نعرف الإجابة على هذه الأسئلة ، فإن الولايات المتحدة بكل معداتها عالية التقنية للمراقبة والرصد ، لا تزيد عن أن تكون عملاقا أعمى يتخبط ويتعثر حوله بدون هدف . إن الاعتماد على اعتقال وتعذيب الرجال في سن التجنيد من أجل جمع المعلومات عن المقاومة وشبكاتها ارتد بفعل عكسي ، حيث أوغر صدور الناس ضد الاحتلال وقضى على مزاعم أمريكا بتفوقها الأخلاقي.
إن حرب العصابات هي حرب استنزاف. أي أنهاك منتظم لقوى ومعنويات العدو . والهدف هو ابتكار خطط موازية عديدة من اجل زعزعة توازن العدو ووضعه في موقف الدفاع . يجب على رجال العصابات البحث عن نقاط الضعف والهشاشة وهم ينفذون مخططا للتخريب والخداع . وكما نصح ماو "انسحبوا حين يتقدم العدو وشاغلوه حين يتوقف واضربوا حين يضعف وطاردوه حين ينسحب".
إن التأثير الإجمالي لهذه الإستراتيجية واضح أمامنا . لقد أصبحت أهداف الحملة غامضة وموحلة ، ومعنويات الجنود تتدهور باستمرار إلى الحضيض ، وليس هناك علامات واضحة على النجاح . وفي ظل هذه الظروف ، فإن زيادة قوة الجنود دلالة على اليأس . "النصر" يكون مستحيلا حين لا يملك احد ما فكرة واضحة عما يعنيه النصر. هذه هي مشكلة شن حرب من اجل الاستيلاء على ثروات وموارد دولة أخرى. في النهاية يسقط قناع الإيديولوجية وينكشف للجميع وجه الخداع الحقيقي.
هناك ميل لدى الغرب لتهميش انجازات المقاومة العراقية ولكن لا احد يستطيع أن يجادل في النتائج . بأسلحة وموارد بسيطة ، استطاعوا مناورة ومداورة وقهر أكبر قوة حربية وأفضلها تقنية في العالم والتاريخ . وهذا ليس بانجاز قليل . وأتوقع أن الكثير من الضباط الأمريكيين الكبار يشعرون بالإعجاب سرا بعمليات العدو . لقد شنوا معركة عظيمة في ظروف صعبة وقد نجحوا رغم ضآلة حظوظهم في الاتصالات والجوانب اللوجستية والأسلحة والدعاية والتحرك والتموين . وبأبسط الأسلحة ومعدات صناعة القنابل ، وضعوا رأسهم برأس أعظم قوة في العالم واجبروها على التوقف.
في الواقع أن المقاومة العراقية نجحت حيث فشل الكونغرس والأمم المتحدة وملايين المواطنين المناهضين للحرب في أنحاء العالم : لقد أصابت عناد بوش بالضربة القاضية .
في الأسبوع الماضي اقر الجنرال مايكل مابلس بأن هجمات المقاومة ازدادت "في الحجم والفتك والحدة " . والهجمات على القوات الأمريكية تصل الآن إلى 180 كل يوم ، ضعف العدد في السنة الماضية . والنزاع المسلح يصبح أكثر قوة بمرور الأيام .
وفي نفس الوقت ، مشاكل بوش تستمر في التراكم . جيشه موزع إلى حد الانهيار ، الاقتتال الطائفي في تصاعد ، وحكومة المالكي فشلت في حل الميليشيات أو اقتراح إستراتيجية لتوفيرالامان خارج المنطقة الخضراء .
لم ينجح أي جانب من جوانب الاحتلال.
وخطط بوش للعراق مصيرها الفشل لأنها قائمة على منطق خاطئ . إن القوة الكاسحة والعنف الهائل لا يأتي بحلول سياسية ، بل بالمزيد من سفك الدماء.
الطريق الوحيد أمام الولايات المتحدة للخروج من ورطتها هو إعلان وقف إطلاق النار فورا والتفاوض مع قادة المقاومة الوطنية العراقية ، وعقد اجتماع بين الطوائف العراقية (السنة والشيعة والكرد) والموافقة مبدئيا على إنهاء انسحاب كل القوات الأمريكية .
حتى في هذا الوقت المتأخر ، هناك تردد بين الجماعات المحافظة والليبرالية على السواء للاعتراف بأن المقاومة التي يقودها البعثيون ويدعمها السنة يجب التعامل معها وإجلاسها على طاولة المفاوضات.
المفاوضات مع المقاومة العراقي هي "الخطوة الأولى" على طريق حل سياسي.
أما "الاستمرار في المسيرة " أو " انسحاب تدريجي " أو حتى الاجتماع مع القوى الإقليمية (مثل سوريا وإيران) فهي علاجات سطحية لا تعالج القضية المركزية . تحتاج الولايات المتحدة إلى عقد صفقة مع الرجال الذين (يحملون البنادق ويحشون المتفجرات) إنهم هم الذين يقاتلون في هذه الحرب وهم الذين سوف يقررون شروط التسوية السياسية.
مسألة أن تجري المفاوضات الآن أو بعد 5 سنوات من الآن، تعتمد كليا على جورج بوش ولكن نتيجة الحرب واضحة أمامنا . لقد هُشمت أحلام بوش الامبريالية على أيدي مجموعة من الوطنيين العراقيين الملتزمين بالدفاع عن وطنهم . لقد سدوا طريق طهران ودمشق ومهدوا الطريق لتحرير بلادهم .
رد مع اقتباس