[صقر قريش]

دبي .. والسعوديون

عيسى الحليان
ما يقارب من مائة رحلة جوية تنطلق أسبوعيا من مطارات المملكة إلى الإمارات وتحديدا إلى دبي مسجلة أعلى نسبة سفر من المملكة إلى أي بلد آخر في العالم.
يرتاح الجميع في دبي لأن كل ما حولك يشعرك بأنك حي. عندما تستقل الطائرة «الإماراتية» تشعر بأنك أمام ناقل جوي استثنائي، فهذه الطائرة صنعت من أجلك، وهذا الطاقم جاء خصيصا لخدمتك.
عندما تطأ رجلك أرض المطار تجد مطارا عصريا يلمع ويبرق ويتعامل معك وفق أحدث الأنظمة والمعايير الدولية عن طريق شركات متخصصة.
تخرج من أرض الصالة فلا يصيبك التوتر جراء مقابلة رجال ملثمين يعرضون عليك خدمات التوصيل في مركبات خاصة.
تخرج من أرض المطار فتجد كل ما حولك منظما، فلا فوضى مرورية (رغم الزحمة) ولاتجاوزات للأنظمة ولا إساءة للذوق العام.
تتوغل في ضواحي المدينة العصرية التي تم تشييدها على أحدث المواصفات العمرانية، فتجد كل فنادق العالم قد سبقتك إلى هناك وتتسابق في عرض خدماتها الراقية عليك.
تزور المدينة المعرفية فتجد سلسلة طويلة من جامعات العالم الشهيرة وقد استوطنت هناك وفتحت أبوابها للعلم والمعرفة بلا ريبة ولا توجس.
تخرج منها إلى المدينة الإعلامية «مدينة الإنترنت» فتجد كل محطات التلفزة التي لم تستطع إقامة محطاتها في بلدانها وقد وجدت ملاذا آمنا في أحضان هذه المدينة.
هذه دبي بالنسبة لنا، وليست بنكا يطالب بنكا آخر بالسداد.