[صقر قريش]

الرياض :الثلاثاء 11 صفر 1431هـ العدد 15191

خلال تدشينه مشروع " سلسلة رسائل في الحوار" . . ابن معمر: دعوة خادم الحرمين للحوار رسخت قيماً عظيمة لم يكن يعرفها المجتمع

تغطية- عبدالله الحسني :

كشف الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر عن إطلاق حملة وطنية إعلامية ترسيخاً لقيم الحوار . وقال خلال تدشينه ظهر أمس مشروع سلسلة رسائل في الحوار أن ثقافة الحوار خطت خطوات مشرفة بفضل الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين عن الحوار بعد ان كان غريباً على مجتمعنا إلا ان هذا المشروع الذي أطلقه الملك حفظه الله رسخ لقيم الحوار في المجتمع الذي استرجعنا فيه أساليب تربوية أمر بها ديننا الحنيف ووردت فيه سلسلة من الأحاديث النبوية الشريفة كنا نمر عليها مرور الكرام . وأضاف ابن معمر في كلمته خلال المؤتمر أن المركز أطلق عدة مبادرات لجعل الحوار من طبائع المجتمع وترسيخ قيمه وكان يستهدف المشاركة والعمل المشترك من خلال المسجد والمدرسة والأسرة معتبراً هذا البرنامج الذي تم تدشينه من المشاريع الهامة التي ستكون بداية لأعمال مقبلة تخدم المجتمع ، وأشار إلى أن مشروع الرسائل بدأ كفكرة بسيطة إلا أنها تبلورت وأصبحت حقيقة واقعة معتبراً ما تم خطوات رائدة وأصبح لها صدى عالمي مما يدل على أننا نسير في الطريق الصحيح وأنها ستكون امتداداً لأعمال مقبلة لنحقق ما وعدنا به خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني بالوصول إلى (8 ) ملايين من الأفراد عن طريق المسجد والمدرسة والمنزل ووسائل الإعلام المختلفة وأشار إلى أن المركز وضع مكافأة مغرية للمشاركين في تأليف أي كتاب ضمن سلسلة رسائل في الحوار مبيناً إطلاق المركز لمشروع يتعلق بتشجيع ودعم جميع الرسائل الجامعية سواء الماجستير والدكتوراه على ان تكون متعلقة بالحوار , موضحاً أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يقدم دعماً مادياً خاصاً لكل طالب وطالبة يقدم رسالة ماجستير أو دكتوراه ويكون لها علاقة بالحوار وطباعتها . وحول الشراكات التي وقعها المركز مع بعض الجهات شدد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على إعادة النظر في هذه الشراكات وقال : نحتاج مع كثير من الجهات التي وقعنا معها شراكات لإعادة النظر في تفعيل هذه الشراكات داعياً جميع الجهات إلى تفعيل ماتم الاتفاق عليه في هذه الشراكات . وبين أن دور المركز الحقيقي هو ترسيخ قيم الحوار عبر المسجد والمدرسة والأسرة مشيراً إلى توجيه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم في ترسيخ قيم الحوار في التربية والتعليم من خلال مشاركة المعلمين والمعلمات في دورات تدريبية لتنمية مهارات الاتصال وكذلك تقديم برامج متميزة للطلاب والطالبات في المدارس . وأوضح أن هناك لجنة مشتركة بين المركز ووزارة التربية والتعليم لإعداد برنامج خاص للطلاب والطالبات بهدف الوصول إلى هذه الفئة وترسيخ ثقافة قيم الحوار من خلال تربيتهم على الحوار . وأفاد معاليه أنه سيتم العمل مع وزارة الشؤون الإسلامية لعمل دورات لأئمة المساجد لتنمية مهارات الحوار والاتصال , مشيراً إلى نجاح البرنامج الذي عمل مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وكان الدكتور محمد الشويعر قد قدم عرضاً ملخصاً لهذا البرنامج أوضح فيه ان سلسلة هذه الرسائل الحوارية تأتي من ضمن برامج مركز الملك عبدالله للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار وهي كتيبات تتحدث عن الحوار بأسلوب علمي ميسر يلائم كافة شرائح المجتمع ويتضمن كل كتاب الاشارة الى قضية يعالجها المؤلف بأسلوب علمي سلس يؤدي الى الغاية السامية من الحوار واضاف الدكتور الشويعر:وضعت أهداف السلسلة وهي امتداد لأهداف المركز القائمة على نشر ثقافة الحوار لدى اكبر شريحة ممكنة من المجتمع بالإضافة الى تفعيل الحراك الثقافي الهادف وتشجيع ثقافة القراءة في المجتمع ونشرها اما عن الفئة المستكتبة فقد اوضح الشويعر انها نخبة من العلماء والمفكرين وايضاً الأكاديميون المتخصصون في مجال الحوار وثقافته ومن هم مهتمون بقضايا الحوار والباحثون والباحثات واضاف: ان هناك قواعد للنشر في سلسلة رسائل الحوار من اهمها ان يكون معنياً بإشاعة ثقافة الحوار وان يلتزم بالجدة والأصالة وان لا يكون سبق نشره في موقع آخر وان يكون له صلة بالواقع وإحداثه وبالقضايا المعاصرة . وحول شعار الكتاب قال الدكتور الشويعر: انه استخدم فيه اللون الأزرق وتدرجاته لتمثيله الجانب الاجتماعي المتكون من الفئات العمرية والتي تشير باللون الأزرق الغامق والكبيرة باللون الأزرق الفاتح معتبراً ان اللون الأزرق يمثل اللون الهادئ الذي يشكل قيمة الحوار وما يتطلبه من ان يكون هادئاً ومتزناً وكشف الشويعر عن وجود اكثر من تسعة عشر بحثاً تم طباعة اربعة كتب منها وأربعة اخرى في طور الطباعة بعد ان تم عرضها على لجنة فاحصة ومدققة مشيراً الى ان هناك خططاً مستقبلية وهي الاستفادة من مذكرات التفاهم التي وقعها المركز مع جهات لطباعة هذه السلسلة . بعدها القى الدكتور عبدالله الطريقي رئيس الهيئة الاستشارية لمشروع سلسلة الرسائل اكد فيها ان هذه السلسلة هي ثمرة من ثمرات مركز الملك عبدالله للحوار الوطني ضمن نشاطاته العلمية المختلفة واللقاءات التي يقوم بها المركز لخدمة الحوار والمجتمع مشيراً الى أن مهمة الهيئة في هذه الرسائل هي استهداف شرائح كبيرة من الجماهير معتبراً أن اللغة التي تم اعتمادها في تلك الرسائل هي لغة وسيطة لا تقعر فيها ولا تكتب بلغة نخبوية وإنما بلغة بسيطة وسهلة وعلمية لا تتعالى على القارئ ولكن دون إسفاف او هبوط للغة ومراعاة ان تكون لغة متوسطة يفهمها الأغلبية الساحقة .