[صقر قريش]

صحيفة الاقتصادية

التقرير اليومي لأسواق الخليج

الأسهم الخليجية تحت «قصف» المضاربين.. وسوق دبي تبدّد مكاسب 2009


صورة التقطت من تعاملات سوق دبي المالية.

عبد الرحمن إسماعيل من دبي
عادت بورصات الخليج بعد يوم واحد من الارتداد إلى مصيدة التقلبات بإدارة من المضاربين، بعد أن عجزت عن الخروج منها للأسبوع الثالث على التوالي، وباستثناء ارتفاع بنصف في المائة لسوق مسقط في تعاملات أمس، تخلت جميع الأسواق عن المكاسب التي سجلتها أمس الأول بعدما عادت إلى موجة الهبوط. مجددا، بددت سوق دبي المالية كامل الخسائر التي استردتها أمس الأول وخسر مؤشرها 3.6 في المائة لتبدد السوق بذلك كامل مكاسب عام 2009، البالغة 10 في المائة وتضيف إليها خسائر نحو 3 في المائة بضغط من سهم «إعمار» الذي تراجع بالحد الأقصى 10 في المائة قبل أن يقلص خسائره إلى 7.6 في المائة عند سعر 2.90 درهم.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

عادت بورصات الخليج بعد يوم واحد من الارتداد إلى مصيدة التقلبات التي تعجز عن الخروج منها للأسبوع الثالث على التوالي، وباستثناء ارتفاع بنصف في المائة لسوق مسقط في تعاملات أمس تخلت جميع الأسواق عن المكاسب التي سجلتها أول أمس بعدما عادت إلى موجة الهبوط.
ومجددا، بددت سوق دبي المالية كامل الخسائر التي استردتها أول أمس وخسر مؤشرها 3.6 في المائة لتبدد السوق بذلك كامل مكاسب عام 2009، البالغة 10 في المائة وتضيف عليها خسائر بنحو 3 في المائة بضغط من سهم إعمار الذي تراجع بالحد الأقصى 10 في المائة قبل أن يقلص خسائره إلى 7.6 في المائة عند سعر 2.90 درهم.
والحال ذاته بالنسبة لبورصة قطر، التي كسرت حاجز الدعم 6700 نقطة منخفضة بنحو 2 في المائة وتخلت عن مكاسب 2009 البالغة نحو 2 في المائة مضيفة عليها خسائر بنحو 3 في المائة، وتراجعت سوق أبوظبي بنحو 0.37 في المائة وبورصة الكويت بأقل من 0.25 في المائة والسوق البحرينية 0.16 في المائة.
وقال وسطاء في سوق دبي لـ «الاقتصادية» إن السوق سلمت قيادها للمضاربين اليوميين، الذين يستغلون عودة الأسواق للارتباط بالبورصات الدولية، خصوصا الأمريكية والآسيوية لرفع المؤشرات إلى مستويات قياسية والخروج منها ثم العودة إليها عند مستويات سعرية أقل وهو ما شهدته سوق دبي خلال اليومين الماضيين حيث خسرت السوق مطلع الأسبوع نحو 5 في المائة استردت أكثر من نصفها في الجلسة الثانية ثم عادت في الثالثة لتبدد كامل ما استردته.
وبات مؤشر سوق دبي على موعد مع اختبار حاجز دعم جديد عند 1500 نقطة بعدما تراجع بنهاية تعاملات أمس إلى 1556 نقطة، وهي المستويات التي كانت عليها السوق مطلع آذار (مارس) من العام الماضي.
وقال وسطاء إن مضاربين تعمدوا رفع سعر السهم إلى مستويات قياسية حافظ معها على التمسك بسعر الدراهم الثلاثة وظل يواصل صعوده إلى 3.10 درهم وعند هذا السعر بدأ المضاربون في البيع والخروج من السهم الذي سقط سقوطا حرا دون دعم من طلبات شراء.
واقتفت بقية الأسهم القيادية والنشطة أثر سهم إعمار حيث انخفض سهم أرابتك بنحو 7.5 في المائة إلى 2.09 درهم ودبي المالي 6.5 في المائة إلى 1.45 درهم وهبط سهم الاتحاد العقارية لأول مرة خلال العام بالحد الأقصى 10 في المائة دون عروض شراء عند سعر 0.54 درهم في حين ارتفع سهم الإمارات دبي الوطني 0.40 في المائة إلى 2.55 درهم وبنك دبي التجاري 0.81 في المائة إلى 3.75 درهم بدعم من إعلان البنك نمو أرباحه بنسبة 4 في المائة وتوزيع أسهم منحة على المساهمين بنحو 10 في المائة وأرباح نقدية بنسبة 15 في المائة.
وعلى الرغم من الهبوط القوي لأسهم العقارات جاءت تراجعات السوق الظبيانية أقل حدة من دبي مع تحسن طفيف في أحجام وقيم التعاملات إلى 183.5 مليون درهم من تداول 83 مليون سهم استحوذ منها سهم الدار على الحصة الكبرى بتعاملات قيمتها 87 مليون درهم من تداول 21.8 مليون سهم، وتراجع سعر السهم بنحو 5.6 في المائة إلى أربعة دراهم.
وعلى المسار نفسه، بددت بورصة قطر مكاسبها وعادت من جديد إلى مسارها الهابط بعدما كسرت مستوى الـ 6700 نقطة بضغط من جميع أسهمها الثقيلة والنشطة وسط تداولات متدنية بأقل من 200 مليون ريال من تداول 7.1 مليون سهم منها 2.8 مليون لسهمي مصرف الريان وفودافون حيث انخفض الأول بنحو 3 في المائة إلى 12.50 ريال، وأعلن البنك تراجع أرباحه السنوية بنسبة 4 في المائة إلى 881 مليون ريال وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح بنسبة 23 في المائة.
وحولت بورصة الكويت مسارها من الارتفاع إلى الهبوط متأثرة بالأجواء السلبية في بقية أسواق الخليج وإن شهدت تعاملاتها نشاطا معقولا أرتفعت إلى أكثر من 70 مليون دينار من تداول 602 مليون سهم.
وتعرضت سوق البحرين لموجة طفيفة من جني الأرباح قادتها أسهم البنوك والاستثمار والخدمات مع بقاء التعاملات على نشاطها بأكثر من 600 ألف دينار من تداول 2.3 مليون سهم منها أكثر من مليوني سهم لخمسة أسهم نشطة هي بيت التمويل الخليجي وبتلكو ومصرف الاثمار ومصرف السلام والمصرف الخليجي.
وتمكنت السوق العمانية من احتواء عمليات البيع، محافظة بذلك على ارتدادات أول من أمس بدعم من أسهم البنوك خصوصا سهم بنك مسقط الذي ارتفع بأكثر من 4 في المائة إلى 0.886 ريال رغم تراجع أرباحه السنوية بنسبة 23 في المائة لكن يبدو أن توزيعات الأرباح التي أقرها مجلس الإدارة بواقع 20 في المائة نقدا و25 في المائة أسهم منحة استقطبت تعاملات نشطة للسهم دفعته لصدارة قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بتعاملات قيمتها 828 ألف دينار من أكثر من خمسة ملايين ريال للسوق ككل.