[صقر قريش]

الجزيرة :الجمعة 14 صفر 1431 العدد 13637
ثوبنا وغترتنا وتعليمنا ومدارسنا
زبن بن عمير
يقول جواهر لال نهرو في رأي له عن الشعوب بأن الأمة إذا فقدت زيها فقدت هويتها وأن مقياس انهيار الأمة هي عندما يتردي الجيل الجديد منها زياً غريباً عنه. ونحن سعوديون هكذا نردد دوماً.. وهكذا نفاخر.. فأين نحن من الكدش؟ هل هو مرورثنا؟ونحن من طيحني هل هذا لبس الأربعين الذين دخلوا مع المؤسس؟ (يكرمون وربي).. وأين نحن من القلائد؟ هل هذا هو عقد المحمدين ابن سعود وابن عبدالوهاب، (لا وخالقي).. كل هذا له دور من غزو فكري وصراع ثقافات وتطور معيشة ولكن أين نحن من هذا كله هل نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الزحف؟. عندما نطرح هذا الكلام سيعود بنا الحل إلى الأصل وهي التنشئة نقول نعم إذن هي البيت والمدرسة يداً بيد ولكن رسالة البيت واضحة وصريحة ونقولها بدون تردد: انتبه يا رعاك الله لابنائك لا أقصد الأطفال منهم بالطبع بل أقصد من تعدوا سن الرشد وهم لايزالون يمارسون التقليعات الغريبة. فأين المدرسة؟.. عرفت أنه في إحدى الدول المجاورة لنا أصبح لزاماً على جميع مراحل التعليم سواء أهلي أم حكومي بأن يلبس الطلبة الزي الرسمي (ثوب وغترة وعقال) وفي هذا ترسيخ للجذور على الأقل يكون ذا ارتباط معها أين ما حل.. ولكن هنا أصبحنا نرى أبناءنا بلبس غريب وزي غريب علينا نحن من جيل كنا نستعيب لبس الجينز بالمدرسة، ولكن الآن تغيرت الأمور أصبحنا نرى قلة لبس الثوب فيها. التعليم ووزارته عليها أن تدرس هذه الظاهرة بشكل جاد لأنها أصبحت تنخر في جسد المجتمع