رد: اخبار التعليم في الصحف ليوم الجمعة 14-2-1431هـ
الحياة : الجمعة 1431/02/14هـ
جدة: مطالب بالإسراع في تشكيل مجلس المعلمين... وتفعيل دوره
جدة - بدر محفوظ
جده مطالب
في وقت تعالت فيه أصوات التربويين بالمطالبة بضرورة الإسراع في تشكيل مجلس المعلمين الذي أقرته تعليم جدة أخيراً، وإطلاق جلساته، وتفعيل دوره، والبدء في طرح ومناقشة وحل مشكلاتهم أملت مجموعة من المعلمات أن يتسع صدر المجلس لمشكلاتهن، وينالهن من حظ حلوله جانب، ويقف في وجه المعوقات التعليمية التي ظلت تعترض طريقهن، وتطاردهن ردحاً من الزمن. وشدد مدير مدرسة الحطيم الابتدائية ظافر القرني، على أن أهم المشكلات التربوية التي يأمل المعلمون أن يكون المجلس عنواناً لحلها، مشكلة النقل المدرسي للمعلمين، وقال لـ«الحياة» «إن مشكلة نقل المعلمين تعد شبحاً مخيفاً نكتوي بنارها نحن مديري المدارس، فالمعلم يحبط بشكل كبير حال عدم توفقه في النقل الذي يرغبه، ما ينعكس سلباً على أدائه داخل المدرسة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يضر بشكل كبير، العملية التعليمية عموماً والمدرسة خصوصاً.وأوضح أن الجميع يأمل من المجلس سرعة بدء إطلاق جلساته، لإعادة النظر في لائحة السلوك والمواظبة للطالب المقررة على مختلف المراحل الدراسية، وقال «من غير المعقول أن ما يتم تطبيقه على طالب المرحلة الابتدائية هو نفسه ما يطبق على طالب الثانوية»، مشيراً إلى أن الفروقات شاسعة بين طلاب المرحلتين، إضافةً إلى أنه يضر كثيراً بالعملية التعليمية.من جانبها، أكدت المعلمة نورة العمري أهمية أن لا يقتصر دور المجلس على حل مشكلات المعلمين فقط من دون المعلمات، فمن الواجب إنشاء فرع مماثل للمعلمات داخل المجلس يهتم بمناقشة همومهن ومشكلاتهن، ويضع لهن الحلول المفيدة والمؤثرة، ويستمع إلى كل ما يؤثر على أدائهن داخل مدارسهن.وأضافت أن من أهم المشكلات التي تواجه المعلمات عموماً، مشكلة التقاعد المبكر لهن، وقالت لـ«الحياة»: «من الضروري جداً النظر في إقرار سن معينة للتقاعد تبدأ من 15 عاماً، وليس كما هو معمول به حالياً 20 عاماً، موضحةً أن هذا الأمر لو حدث سيتيح الفرصة لكثير منهن للتفرغ لتربية أبنائهن، ومن جهة أخرى سيعمل على إتاحة الفرصة للكثير من المعلمات غير المعينات للتعيين وأخذ فرصتهن في التعليم، بدلاً من تكدس أعدادهن على قوائم الانتظار.من جانبه، أكد وكيل مدرسة مجمع يلملم وليد القحطاني لـ«الحياة»، أن من أبرز القرارات التي يجب أن يناقشها المجلس هو الخطورة الكبيرة التي تكتنف إنشاء المجمعات المدرسية سواء للبنين أو البنات، وما يتبعها من ظهور مشكلات متعددة، كأن تجد مديراً واحداً فقط يدير مجمعاً تعليمياً بأكمله، وهو ما يؤثر في متابعته واهتمامه لهذا المجمع، إضافةً إلى ظهور العديد من المشكلات الأخلاقية بين صفوف الطلاب، نظراً للفروق الفردية والعقلية بينهم.وأشار إلى أن المجلس لا بد أن يعمل على مناقشة عدد من القضايا التعليمية وحلها، خصوصاً تلك التي تقع داخل إطار المدرسة، كأهمية إلغاء دفتر الواجبات المدرسية، وهو ما يطالب به كثير من معلمي النشاط المدرسي، والاكتفاء بالكتاب المدرسي، إضافةً إلى أهمية تكريس الدورات التأهيلية لطلاب المدارس بهدف الإسهام في رفع روح الانتماء، وتقوية أواصر الترابط بين أفرادها كافة.بدوره، طالب معلم التاريخ في مدرسة ابن حوقل الابتدائية ممدوح الحرقان، بضرورة أن يدرك مجلس المعلمين قبل إطلاقه، أن من أبرز مهماته معرفة أن المعلم بحاجة ماسة ودائمة للتذكير بمبدأ الواجبات والحقوق الخاصة به وبطلابه، متمنياً أن تكون هذه الركيزة منطلقاً ينطلق من خلاله المجلس لتحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها. وأشار إلى أهمية أن ينظر المجلس إلى قرار إلغاء الإجازة الاضطرارية للمعلمين والبالغة 10 أيام، والعمل على إعادتها نظراً لحاجة المعلمين لها، مؤكداً أن قرار إلغائها سبب تذمراً كبيراً لدى عدد من المعلمين، كونها كانت تتيح لهم العديد من فرص التعامل مع الظروف الطارئة التي تمر بهم خلال حياتهم اليومية.
|