الآباء يرفضون قرار «تمديد الدراسة» ويغيبون أبناءهم عن المدارس!
تقرير- غزيل العتيبي
قوبل قرار وزارة التربية والتعليم بتمديد الفترة الدراسية للمرحلة الابتدائية لمدة أسبوعين باستياء وسط أولياء الأمور الذين تفاجأوا بهذا القرار ووصفوه بالمتأخر. وقال محمد الدوسري "معلم في المرحلة الابتدائية"؛ لقد تفاجأت بقرار الوزارة خاصة وانه تم تقييم جميع الطلاب، كما منح الأغلبية الشهادة بعد التزامنا بإنهاء جميع المناهج في الوقت المقرر من قبل، موضحاً أنه لا فائدة من حضورهم خاصة وأن بعض الطلاب الصغار مصاب بالربو وأعراض البرد والأفضل له البقاء في المنزل في ظل الأجواء الباردة. وتقول عائشة تركي "معلمة في المرحلة الابتدائية"؛ أن هناك شيئا اسمه مهارة اجتياز المواد بنجاح، فمثلاًً قدرة الطالب أو الطالبة على مهارة القراءة بالشكل الجيد وتمديد الدراسة كان من أجل إعطاء الطلاب الذين لم يجتازوا الاختبار فرصة لإتقانها خاصة وان الدراسة بدأت في وقت متأخر بسبب انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، وبعض المدارس لم تنته من إنهاء المناهج فالتمديد مطلوب. واضافت:ابنتي اجتازت جميع المواد بنجاح وحصلت على الشهادة وهي الآن لا تذهب للمدرسة ولدي طالبة لم تجتاز عدداً من المواد فأتحت لها فرصة لمدة ثلاثة أيام وقد حضرت مع والدتها التي كانت حريصة طوال تلك الأيام على المذاكرة لها بشكل جيد وقد اجتازت الاختبار ومنحتها الشهادة ولم تحضر بعدها. أما حسناء البلوى "معلمة في المرحلة الثانوية"، ففتقول:لدي ابنتان في المرحلة الابتدائية قبل أسبوع خضعتا لاختبار التقييم وحصلتا على الدرجة الكاملة؛ ولكن ادارة المدرسة طلبت منهما الحضور ورفضت إعطاءهما الشهادة، وتضيف:لم أدع بنتي تذهبان والشهادة يمكن استلامها في الفصل الثاني، لأنه لا يوجد أي فائدة تعود عليهما من حضورهما بشكل يومي للمدرسة لمجرد ان الوزارة قررت تمديد الدراسة!. وتشير تهاني محمد "ربة منزل" إلى أن إبنها سعود يدرس في المرحلة الابتدائية ولم ينته بعد من إنهاء المناهج، لهذا سوف يذهب للمدرسة طوال الأسبوعين المقبلين، وابن أختي لم يذهب منذ أسبوع لأنه أنهى التقييم. وتتحدث فاطمة عبدالله "ربة منزل"، وتقول: لن التزم بقرار الوزارة بعد أن تم تقييم أبنائي، وحقيقة أنا مندهشة من هذا القرار الذي جاء في وقت متأخر جداًً، وتضيف: لقد سافر عدد من أقاربي مع أبنائهم للاستمتاع بالإجازة معلنين بذلك رفضهم القاطع للقرار!. بينما ترى سلوى الغامدي أن الازدحام يربك الأسرة والطلاب طيلة الأيام الدراسية، وقالت: إن فترة الاختبار فترة صعبة على الأسرة جميعا ومن المفروض ان تكون تسهيلات أكثر سواء لرب الأسرة لتخفيف العبء في توصيل أبنائه، أو للأم للتركيز على الأبناء الأكبر وتهيئة الجو لهم وإشغال الصغار من طلاب الابتدائية باللعب أو إعطائهم فرصا ترفيهية أكبر.
http://www.alriyadh.com/2010/02/02/article494923.html