[صقر قريش]

الرياض : الجمعة 21-02-1431هـ العدد : 15201

وما زال قتل الطالبات والمعلمات مستمراً

عابد خزندار

لا أذكر عدد المرات التي كتبتُ فيها أو كتب فيها غيري عن حوادث المعلمات والطالبات، ولا شك أنها كثيرة وقد قامت كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الإمام محمد بن سعود بدراسة علمية وميدانية لمعدلات حوادث المعلمات والطالبات، وتشكّل فريق العمل من الدكتور حسن مساعد الأحمدي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والدكتور محمد بن عبدالمحسن التويجري من جامعة الإمام محمد بن سعود. وقد اتضح من الدراسة أن معدل حوادث المعلمات وصل إلى 2ر6 حادثة لكل 100 معلمة (منقولة بواسطة مركبة) خلال الثلاث سنوات الماضية و5ر3 حوادث لكل طالبة، وهذه معدلات عالية، وهي للأسف تزداد في كل عام. وفي أول يوم من أيام الاختبارات النهائية للفصل الجامعي الأول وقع حادث مروري لباص لنقل طالبات جامعة الجوف بكلية القريات من الفياض إلى القريات، ووقع الحادث بالقرب من تقاطع العقيلة حيث اصطدم الباص بسيارة أخرى نتج عنه أربع وفيات لطالبات الكلية ووفاة سائق السيارة الأخرى بالإضافة إلى إصابة إحدى عشرة طالبة ثلاثة منهن إصاباتهن حرجة وواحدة في العناية المركزة وسبع طالبات تم إدخالهن قسم التنويم نتيجة إصابات متفرقة في الجسم في مستشفى القريات العام. والطالبات اللواتي ذهبن ضحية لهذا الحادث كان كل همهن النجاح في الامتحان والتطلع إلى حياة أفضل من حياة آبائهن الذين عاشوا ظروفا أصعب من ظروفهن، ولكن الموت كان في انتظارهن، ويبقى السؤال الذي يؤرقنا ويؤنب ضميرنا: ألا نستطيع ولدينا كل الإمكانات المطلوبة أن نضع حدا لهذه الحوادث، وإن لم نفعل فنحن الملومون.