[صقر قريش]

حلاق بيشة والتأمين

سعد عطية الغامدي
أسرة باكستانية تعيش في بيشة حيث يعمل رب الأسرة حلاقا وتفاجأ الزوجة بولادة مبكرة في الشهر السابع مما دفعهم إلى اللجوء لأقرب مستشفى حكومي وبقيت الطفلة في الحاضنة لأن وزنها لم يكن يتجاوز 600 جرام.
يعجز رب الأسرة عن دفع التكاليف لأنها خارج حدود إمكانياته مع أنها غير عالية لهذا النوع من الخدمات مقارنة مع المستشفيات الخاصة.
ويعجز المستشفى في إخراج الطفلة بدون دفع المصاريف المترتبة على الولادة القيصرية والحاضنة للطفلة غير مكتملة النمو، وإن كان الجدال يوحي بغير ذلك.
لن تعجز مملكة الإنسانية في لم شمل المولودة بأسرتها خاصة وأن الأم وبقية الأطفال سافروا إلى باكستان لزيارة الأهل هناك فقد يتبرع محسن كريم بالمبلغ المتبقي وقد يتكرم وزير الصحة بإعفاء الأب العاجز عن الدفع وتسليم ابنته إليه.
لكن ينبغي ألا تعجز الأنظمة عن آلية تشمل هذه الحالات بتأمين طبي يجعل المقيمين قادرين على مواجهة هذه المواقف وأمثالها ولا يسبب حرجا لجهات تستقبل الحالات من منطلق إنساني ثم تفاجأ بأن النظام لا يتيح مجالا لتجاوز التعليمات مهما كانت إنسانية المسؤول ومهما كان حبه للمساعدة.
هذه حالة من العديد على مدار الساعة لكنها تستدعي من يتدخل الآن ويخرج الطفلة من المستشفى ويخرج المستشفى من مأزق احتجاز الطفلة الذي يدعيه رب الأسرة.