[صقر قريش]

الوطن :الثلاثاء 25 صفر 1431هـ العدد 3420

رياضة البنات بين الذكير والدخيل!

صالح محمد الشيحي

عبدالعزيز الذكير من عنيزة وتركي الدخيل من بريدة.. وكلاهما يناديان بأهمية إقرار حصص للتربية البدنية في مدارس البنات!

الأول يرى أنها أحسن بكثير من الاستعانة بأدوية إنقاص الوزن، ووصفات الأعشاب التي تستعملها النساء الباحثات عن الرشاقة والجمال وأنها قد تحرر رياضة المدارس الفتيات من الاشتراك في نوادي اللياقة، وتوفير رسومها الباهظة للجري فوق سيور كهربائية!

بينما الثاني يقول إن المناخ الذي ساد اجتماعياً ضد تعليم البنات ألقى بظلاله على طرق تعليمهن، فخلت المدارس من أدوات الرياضة، ولم تعد المرأة تمارس الرياضة الضرورية التي تحميها من الأمراض والسمنة.

كلا الاثنين مقنع في حديثه.. وعلى مسافة متقاربة منهما أقول اليوم إن ممارسة الطالبة للرياضة مهمة جدا لاعتبارات عدة، أولها المرحلة العمرية.. وآخرها أننا نعيش في زمن تغيرت فيه الأنماط والسلوكيات الغذائية.

حالة الفتاة السعودية يرثى لها.. جلوس في الفصل الدراسي دون حركة.. ثم جلوس في المنزل لساعات مماثلة وسط نمط استهلاكي مروع، يرافقه خمول مستمر.. ثم نوم عميق، ويأتينا في الصباح من يحاسب المرأة على عدم رشاقتها.. ناهيك أن الأمر يتجاوز المظهر العام إلى الأضرار الصحية المترتبة على ذلك!

قرأت لإحدى استشاريات طب الأسرة أن نسبة السعوديات المصابات بالسمنة تقدر بنحو 66%!

الخلاصة: مشكلة الرافضين لرياضة البنات في المدارس ليست في عدم إيمانهم بجدواها.. وإلا فما المشكلة من حصة رياضة يومية تمارس فيها الطالبة الركض في فناء المدرسة؟ ـ لا أقول الرياضات العنيفة.. لكن أقول سباقات اللياقة والركض فقط؟!