صحيفة اليوم:الثلاثاء 2-3-1431هـ العدد:13395
لدى تعليم البنين بالاحساء ورشة لصيانة أجهزة الحاسب الآلي
سعادة مدير تحرير جريدة اليوم وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقدر لجريدتكم الغراء الاهتمام الطيب والحرص على المساهمة في رفع مستوى التربية والتعليم بمحافظتنا الغالية. وتعليقا على المادة الصحفية التي وردت بالعدد رقم 13371 بتاريخ 8/2/1431هـ تحت عنوان (10 آلاف حاسوب آلي معطل في المدارس وبلا صيانة) بقلم الزميل/ ناصر الصويلح
وبناء على إفادة الزميل/ فؤاد الراجح مدير مركز الحاسب الآلي والمعلومات نفديكم بالتالي :
أولا: عدد الاجهزة المتوافرة حاليا بمعامل مدارس المحافظة 2760 جهازا.
ثانيا : لدى الادارة العامة للتربية والتعليم ورشة لصيانة الاجهزة تقع بمبنى الادارة، وكذلك شعبة المعامل الحاسوبية التي تقدم خدمات ودعم وصيانة المعامل الحاسوبية بالمدارس وتقع بالمبنى الملحق لثانوية حراء بالهفوف.
ثالثا : قامت وزارة التربية والتعليم خلال عام 1428/ 1429هـ بتركيب 170 جهاز حاسب آلي لعدد 10 معامل حديثة.
هذا ما رغبنا في إيضاحه للقارئ الكريم ... وتقبلوا تحياتي وفائق تقديري.
مدير الإعلام التربوي والعلاقات العامة المكلف
حمد بن محمد الحويل
المدينة : الثلاثاء 02-03-1431هـ
د. كابلي : أسئلة “طيحني” تقيس مهارة التفكير لدى أبنائنا الطلاب
وليد العوفي - المدينة المنورة
أكد الدكتور عبدالعزيز كابلي مساعد مدير التربية والتعليم والأستاذ المساعد بقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة طيبة بالمدينة، أن نوعية الأسئلة التي وضعها المعلم الذي لا أعرفه ولا أعرف مدرسته، والتي تدور حول بنطال “طيحني” هي أسئلة تقيس مهارة التفكير لدى أبنائنا الطلاب، ونحن في أمس الحاجة إلى مثل تلك الأساليب في تعليمنا اليوم، وهو ما نادى به المتخصصون في هذا الجانب. وأشار الدكتور كابلي أن المعلم لم يجعل من مادته منعزلة عن واقع المجتمع الذي يعيشه الطلاب، فقد تعودنا في الماضي أن نلقن العلوم الدينية ونحفظها ثم نستظهرها في أوقات القياس والتقييم، ثم ننساها ولا نحاول أن نربطها بالمجتمع.مشيراً أن أستاذ المادة ربط مادته العلمية بواقع المجتمع ولم يجعل هذه المادة للحفظ والنسيان بل إنها للاستخدام في شتى مجالات الحياة، بالإضافة إلى أنه عمل على الإشارة إلى كثير من المشكلات الاجتماعية التي توجد في المجتمع وفي الشباب مثل ارتداء بنطال (طيحني) في ذلك إشارة إلى سخافة من يقلد الآخرين بعيداً عن واقعنا الديني والاجتماعي، وقال إنني أعذر من نظر على هذه الأسئلة أنها شاذة وفاضحة لأنه نظر إليها نظرة عامة غير متخصصة حسباً للثقافة العامة، وما اعتاد عليه في مراحله التعليمية.مبيناً أن أي تربوي يدرك تماماً أن إعداد أسئلة اختيار أكثر من متعدد أكثر جهداً ووقتاً ولكنها تقيس درجة الفهم والإدراك بعكس بعض الأسئلة التي تقيس الحفظ والاستظهار تبعاً لطريقة التلقين التي تسود في مراحلنا التعليمية المختلفة مما أضعف التأثير التربوي والتعليمي لأبنائنا الطلاب.موضحاً أن المعلم اعتمد في صياغته للأسئلة على قيام الطالب بالتحليل والتفكير ثم الإجابة وهذا هو الأسلوب الصحيح في تربية أبنائنا وتعليمهم، معتبراً أن إبداعات المعلم لاتعفيه عن بعض الأخطاء التي وقع فيها مثل مساواة الذات الإلهية بمسميات بشرية وتسميته لبعض اللاعبين بأسمائهم الحقيقة التي يمكن تجاوزها بأسماء مجهولة رغم إدراكنا أن أبناءنا يحفظون أسماء لاعبي كرة القدم أكثر من أسماء الكثير من مشاهير التاريخ.مؤكدا أنه يجب أن توجه وزارة التربية والتعليم الشكر للمعلم على هذا العمل المبدع مع مناقشته على أخطائه.
المدينة : الثلاثاء 02-03-1431هـ
أكاديميون يطالبون بمناهج مدرسية عن الآثار والمتاحف
محمد البيضاني - الباحة
تعد المتاحف المنتشرة في مناطق المملكة، والمواقع الأثرية والتاريخية هي المرايا العاكسة لحضارات إنسان الجزيرة العربية بجميع المناطق وبكل أبعادها ومظاهرها، وهي المجال الخصب للجيل الجديد والشباب لاستعراض هذا الماضي المجيد، وبالتالي تعد منبعا رئيسا في ترسيخ مفهوم الإرث الثقافي والتاريخي في نفوسهم وعقولهم، ومنها أيضاً يتعرف الجيل الحاضر على ما عاناه آباؤهم من مصاعب وكيف أنهم استطاعوا التغلب عليها بعزيمتهم وإصرارهم وتمسكهم بدينهم ومبادئهم.ومن أجل هذا المفهوم الشامل عن الانتماء الثقافي والحضاري دعا عدد من الأكاديميين والمهتمين وأصحاب الاختصاص في الآثار إلى ضرورة تعريف الطلاب بالآثار الموجودة في بلادهم، وإكسابهم الثقافة العميقة والعلمية لكيفية التعامل معها واحترامها والحفاظ عليها كهوية وطنية، وكتراث إنساني يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وعي ثقافي
بداية يقول عبدالحميد الحشاش مدير متحف الدمام الإقليمي عن نشر الوعي بأهمية الآثار بين الشباب: إن الهيئة العامة للسياحة والآثار قد تبنت برامج ثقافية وتربوية وتعليمية مثل برامج «ابتسم» و«السياحة تثري» و«لا تترك أثرا»، وهي كلها برامج تغرس مفاهيم الوعي الثقافي السياحي والمحافظة على الآثار والتراث والبيئة وغيرها، إلا أننا بحاجة إلى استمرار دعم وتفاعل الجهات المعنية كوزارة التربية والتعليم والجامعات في زيادة تنشيط وتكثيف الزيارات للطلاب للمعالم والمواقع الأثرية والتاريخية والتراثية وللمتاحف العامة والخاصة المنتشرة في ربوع مملكتنا، وكذلك للمهرجانات الثقافية السنوية التي تقيمها الدولة كمهرجان الجنادرية الثقافي والمهرجانات المحلية للمناطق، وذلك لتعريف أبنائنا الطلاب بهذا الإرث الثقافي والتاريخي والتراثي عن قرب، وكيفية المحافظة عليه بعدم التعدي عليه أو تشويهه وأن تكون هذه المعالم بجميع أنواعها والمتاحف منارات وصروحاً علمية وثقافية تخدم جميع الأجيال المستقبلية.
ثقافة المتاحف
وعن دور المتاحف وأهميتها يقول الدكتور سمير زهر الليالي أستاذ مساعد قسم العمارة في جامعة الملك فيصل: إن المجتمع بشكل عام يفتقد إلى ثقافة متاحف الآثار. ويفتقد طلاب المدارس والجامعات بشكل خاص تلك الثقافة، فللأسف تجد معظم المدارس تهتم بتنظيم رحلات ترفيهية للملاهي وبعض المحلات التجارية.ويهملون الرحلات الهادفة مثل زيارة المتاحف والأماكن الأثرية التي تعود بالفائدة والنفع على الطلاب، ومثل هذه الزيارات تربط هذا الشباب بماضيهم، وهناك عمل يجب القيام به من الجهات المعنية مثل الهيئة العامة للسياحة والآثار، فمطلوب منها عمل نشرات توعوية تبرز من خلالها الأماكن الأثرية وتعريف الناس بمواقع المتاحف،وعلى الهيئة كذلك عمل مسابقات خاصة في تصوير المواقع الأثرية لطلاب المدارس والجامعات من أجل تشجيعهم على زيارة تلك الأماكن والتعرف عليها، ويجب أن يكون هناك تنسيق بهذا الخصوص بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم من جهة وبين الهيئة ووزارة التعليم العالي من جهة أخرى؛ بمعنى أنه يجب تكاتف جميع الأطراف للوصول إلى الهدف المنشود.
مناهج الآثار
وترى الدكتورة غادة فهمي أستاذ في جامعة الملك فيصل بالدمام، أنه لا بد من زيادة الاهتمام بالمتاحف والآثار وتوعية الشباب بأهميتها، وتقول:إن هذا الموضوع مهم للغاية لأنه يمثل تاريخ وحضارة المملكة وبحكم خبرتي واهتمامي فيما يتعلق بالمتاحف والآثار وجدت أنه لا يوجد أي اهتمام بهذا الجانب، خصوصاً من قبل الطلاب في المرحلة الجامعية، علماً بأن بعض الطلاب يقوم بعمل مشروع تخرج عن موقع أثري يهتم بهذا المشروع،لكن للأسف بمجرد تخرجه من الجامعة يضعه في الدرج ولا يكلف نفسه تسويق هذا المشروع، وهناك أشخاص لديهم معتقد ديني بأنه لا يجوز زيارة المواقع الأثرية، ومن وجهة نظري أنه لا بد من إدخال مناهج خاصة بالآثار وتعريف النشء بأهمية المواقع الأثرية والمتاحف، بشرط أن تكون هذه المناهج بدون اختبارات ومحببة للطلاب، وعمل برامج توعوية وإنشاء مواقع في الشبكة العنكبوتية مخصصة لكل ما يتعلق بالآثار والمتاحف، كما أنه يجب فتح أقسام أو كليات في الجامعات خاصة بالآثار وعمل مسابقات للرسم وتصوير المواقع الأثرية للطلاب في جميع المراحل لربطهم بهذه المواقع.
التثقيف الأسري
وتؤكد هدى بنت غانم القحطاني، مسئولة إدارية بإحدى مدارس البنات في الخبر، أهمية دور الأسرة في تثقيف أبنائها،وتعريفهم بأهمية المتاحف ودورها وأهمية الآثار، فتقول:قد تجد القليل من الأسر تقوم بزيارة المتاحف مع أبنائها, مع العلم أن هناك موضوعات في كتب المطالعة للطالبات تعرفهم ببعض المواقع كمدائن صالح أو الأخدود أو مسجد الخليفة عمر بن الخطاب..وتتفاعل الطالبات معها ويبحثن في الشبكة العنكبوتية ويحضرن صوراً رائعة جداً، لكن كما أسلفت نفتقر جداً لزيارة المتاحف، وبصراحة أكثر ليس هناك دور جماعي ملحوظ في نشر هذا الوعي بين الطلاب في كل المراحل، قد يكون هناك جهد فردي، لكن هذا لا يكفي.
دور الوزارات
ويشير التربوي عبدالله الغامدي مدير إحدى المدارس في الدمام إلى أن هناك فجوة في عملية ترسيخ الهوية الوطنية وحب الانتماء لهذه الأرض المقدسة، سببها عدم وجود البرامج المقدمة للنشء في ترسيخ هذه المفاهيم، وذلك ينعكس جلياً في كثير من الممارسات السيئة لهؤلاء المراهقين مثل عدم المحافظة على المرافق العامة والمواقع الأثرية،وهناك دور كبير ومفقود لوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي وهو تنظيم رحلات لتلك المواقع، ومطلوب من الوزارتين وضع برامج ضمن المناهج لزرع هذه المفاهيم والقيم في نفوس الطلاب منذ الصغر .