الجزيرة:الاربعاء 3-3-1431هـ  العدد:13656
مستعجل
موت المعلمات .  . !
عبد الرحمن السماري
مشاكل المعلمات .  .  أو حوادث المعلمات .  .  ما زالت في ازدياد ملحوظ .  . وزارة التربية والتعليم .  .  وعدت منذ سنين .  .  أن تضع حداً لهذه المشكلة ولكن .  .  اتضح أن حلولها .  .  هي مزيد من الاشتراطات لمن ترغب في الوظيفة أو النقل . الحلول .  .  هي شروط جديدة لمن تريد وظيفة مثل .  .  أن تلزم بالسكنى في نفس المدينة .  .  أو ما شاكل ذلك من شروط يصعب أصلاً تطبيقها أو حتى مجرد التأكد من تطبيقها .  .  وبقيت المشكلة .  .  وبقيت أعمدة الصحف في كل يوم .  .  تنقل لنا مأساة معلمات تناثرن في الطريق .  .  وماتت من ماتت .  .  وتكسرت من تكسرت .  .  في مشاهد باتت مألوفة .  .  ولم تعد تحرك فينا شيئاً .  .  ولم يعد يسأل عنهن أحد .  .  أو يتدخل أحد أو يسعى أحد لوضع حد لهذه المآسي .  . شابات تخرجن من الجامعة .  .  يتطلعن لمستقبل مشرق .  .  زوج .  .  وأولاد .  .  وحياة .  .  ووظيفة .  .  وسعادة .  .  ومستقبل باسم .  .  ولكن النهاية .  .  هي الموت بإرادة الله تعالى .  .  ثم بسبب هذه الوظيفة التي هي أمل المستقبل .  .  ومفتاح السعادة .  .  والهدف المؤكد لكدح عشرين سنة أو أكثر . لا تعيين .  .  إلا في مناطق نائية .  . ولا وظيفة .  .  إلا في مناطق بعيدة .  . والحل .  .  هو البحث عن سيارات نقل .  .  وأكثرها .  .  خردة .  .  وغير مؤمنة .  .  أو من النوع القابل للانقلاب فور حدوث أي خلل في أحد الإطارات .  .  أو في أي شيء من محركات الخردة . وهؤلاء السائقون .  .  ما بين أجانب (يتعلمون) وما بين (شيّاب) متقاعدين فوق الستين بسنين .  .  وكلاهما لا يحسن القيادة .  .  أو أنه لا يسيطر على السيارة .  .  ليبدأ مسلسل حوادث السيارات، ومع بداية العام الدراسي وفي نهاية العام الدراسي نكون قد (دفنا) عدداً من المعلمات .  .  وسلمنا للعجز أو الشلل أو الإعاقة عدداً آخر .  .
أما من سلمت .  .  فهي تنتظر دورها في عام قادم .  .  ولكن .  .  أين الحلول؟
هل هناك بوادر حل؟
هل هناك إرادة جادة للحل .  .  أم أنه مزيد من الشروط الجديدة .  .  لمن ترغب التوظيف .  .
هل نتوقع حلاً قريباً .  .  أو بعيداً .  .  المهم .  .  حل؟