الـمَـوَاد الـدّهـنـيّـة
~~~~~~~~~
الدّهُونُ عُنصُرٌ هامٌ جداً للطاقةِ فيَستفيدَ مِنهَا الجسم مُباشرَة أو يَدّخِرهَا لِحينِ الحَاجَةِ عِلماً بأنّ امتِصَاص الدّهْن لا يتمّ إلا بَعدَ تحويلهِ في الأمعَاء إلى أحمَاضٍ دُهنيّةٍ وإذا زَادَ مِقدار المَوَادّ الدّهنيّة عَن حَالةِ الجسم عِندَئذٍ يُمكِنُ أنْ تترَاكمَ عِوَضاً عَن احتِرَاقِهَا وذلكَ في أمَاكِن مُختلفة مِن الجسم أهَمّهَا الأنسِجَة الشحميّة ورُبّمَا تترَاكم في بطاناتِ الأوعِيَةِ الدّمَويّة.
ويَجدُرُ التنويهُ هُنا إلى أنّ الدّهُون تعتبرُ أسَاسيّة للحَيَاةِ والصّحّة الجَيّدَة، بيَدِ أنهَا مُؤذيَة ومُضِرّة عِندمَا تتناوَل الكثير مِنهَا.
مَـصَـادِر الـدّهُـون
1- الدّهُونُ الحَيَوانيّة: اللحُوم - الحَليب - الزّبدَة - صَفار البَيْض ... إلخ.
2- الدّهُونُ النبَاتيّة: الزّيتون - الذرَة - القطن - الفستق السّوداني - السّمسِم - فول الصّويَا - دَوّار الشمس - الجَوْز - اللوْز ... إلخ.
أسـبَـابُ تـنـاوُل الـدّهُـون
1- تعَدّ الدّهُون مَصدَراً جَيّداً جداً للطاقة فهيَ تحتوى عَلى ضِعفِ السّعرَاتِ الحَرَاريّة المَوجُودَة في البُرُوتين والكربُوهيدرَات، ويُمكنُ للجسم أنْ يَحرقَ هَذهِ الدّهُون عَلى هَيئةِ وَقودٍ حِينَ الحَاجَةِ إليهَا.
2- توجَدُ عِدّة فيتامينات تذوبُ في الدّهُون وهيَ فيتامينات ( A - D - E - K )، ولذلكَ فإنّ السّبيلَ الوَحيد للاستفِادَةِ مِن هَذهِ الفيتامينات هيَ أكلَ الدّهُون.
3- كمَا يُوجَدُ أحمَاضٌ أمينيّة ضَروريّة، يُوجَدُ أيضاً أحمَاضٌ دُهنية ضَرُوريّة جداً لا يَستطيع الجسم تصنيعهَا ولِذلكَ يَجبُ تناوُلهَا في الطعَام مِثل ( LINOLEIC ACID ) الذي يُستخدَمُ في بناءِ أغشيَةِ الخليّة.
أنـوَاعُ الـدّهُـون
للدّهُون ثلاثة أنوَاع مِن حَيثُ تركيبهَا الكِيمَاويّ، هيَ:
1- دُهُـونٌ بَـسـيـطـة.
2- دُهُـونٌ مُـرَكّـبَـة.
3- دُهُـونٌ مُـشـتـقـة مِـنَ الـبَـسـيـطـة والـمُـرَكّـبَـة.
ولكلّ نوعٍ مِنهَا فوَائِدهِ الخاصّة بهِ، لذلكَ فالدّهُنُ الحَيَوَانيّ لا يُغني وَحدَهُ عَن الدّهْن النبَاتيّ عِلماً بأنّ الدّهُون هيَ أكثرُ المَوَادّ الغِذائيّة إمداداً للجسمِ بالطاقةِ تليهَا البُرُوتينات ثمّ الكربُوهيدرَات. ومِنَ المُلاحَظِ أنّ الدّهُون ( دُهْنٌ حَيَوَاني - سَمن - زَيْت ) إذا سُخّنتْ لدَرَجَةٍ عَاليَةٍ مِنَ الحَرَارَة فإنّ تركيبها الكِيمَاويّ يَتغيّر ويَتحَوّل إلى مُرَكّبَاتٍ سَامّةٍ لذلكَ يُستحسَنُ عَدَمُ استِعمَالهَا للقلي وعَلى الخصُوص تكرَار القلي بنفس الدّهْن المُحَمّى سَابقاً حَيثُ يَتضَاعَفُ ضَرَرهُ مَرّاتٌ ومَرّات ( قد يَكونُ عَامِلاً لمَرَض تصَلبِ الشرَايين والسّرَطان ).
مُلاحَظة: ثبَتَ عِلمياً بأنّ زيتَ القطن قد يُسَبّبُ مَرَض الـعِـنـّة ( الضّعف الجنسيّ وعَدَم الانتِصَاب ) عِندَ الذكور بَعدمَا لوحِظ حُصُولُ ذلكَ لدَى ذكورُ الحَيَوَانات التي كانتْ تتناوَلُ غِذائهَا مِن الأغصَان الجَافةِ لنبَاتِ القطن.
الـكِـمـيّـة الـمُـنـاسِـبَـة مِـنَ الـدّهُـون الـمَـنـصُـوح بـتـنـاوُلِـهَـا يَـومـيـاً
صَرّحَتْ الأكاديميّة القوْميّة للعُلوم NAS بأنكَ يَجبُ أنْ تحَدِّدَ السّعرَات الحَرَاريّة التي تتناوَلهَا عَن طريق الدّهُون إلى 30 % مِن مَجمُوع السّعرَات اليَومية، مَع الأخذِ في الاعتِبَار أنّ غرَام وَاحِد مِنَ الدّهُون يَحتوي عَلى 9 سُعرَات حَرَاريّة.
ويُمكنُ للسّيّدَات أنْ يَتناوَلنَ ( في المُتوَسّط ) مِن 60 - 75 غرَام مِنَ الدّهُون، أمّا الرّجَال فيُمكنهُم الوُصُول إلى 90 غرَام مَع الأخذِ في الاعتبَار أنهُ مَع زيادَة التمرين يُمكنُ زيادَة التناوُل. وعِندَ مُحَاوَلة إنقاص الوَزن فيَجبُ إنقاصُ التناوُل.
ضـرَرُ الإسـرَاف فـي تـنـاوُل الـدّهُـون
تقومُ الدّهُونُ المُشبّعَة برَفع نسبَةِ الكولسترُول في الدّم مِمّا يُؤدّي إلى زيَادَةِ خطر حُدوث مَرَض تصَلب الشرَايين وأمرَاض القلب.
كمَا أنّ تناوُل كِميّاتٍ زائِدَةٍ مِنَ الدّهُون قد يُؤدّي إلى السّمنة التي تعمَلُ مَعهَا العَدِيدَ مِنَ المَشاكِل المُحتويَة عَلى زيَادَةِ حُدوثِ التِهَابِ المَفاصِل.
ضـرَرُ عَـدَمُ تـنـاوُل الـدّهُـون نـهَـائـيـاً
إذا لمْ تتناوَلْ أيّ كِميّة مِنَ الدّهُون فإنكَ سَوفَ تعُوقُ النظام الطبيعيّ في الجسم في نقل الفيتامينات خِلالَ الجسم وتنظيم مُعَدّل الكولسترُول، كمَا أنّ الدّهُون تمُدّكَ بالطاقة.
ويَجبُ ألا يَتوَقفَ الأطفالُ تمَاماً عَن تناوُل الدّهُون حَيثُ أنّ الدّهُون تمُدّهُمْ بالحِمض الدّهنيّ LINO LEICACID الذي يُساعِدهُم عَلى النمُوّ بشكلٍ طبيعيّ.
*********************
*********************