[صقر قريش]

الجزيرة :الجمعة 5 ربيع الأول 1431 هـ العدد 13658

دمج الطلاب المعاقين سمعياً في المدارس العادية

محمد بن رميزان الفوزان *

شهد تعليم المعاقين سمعياً تطورات نوعية وكمية بعد أن كان مقتصراً على معاهد الأمل للصم في معزل عن المجتمع، فتعددت إستراتيجيات وأساليب تعليم المعاقين سمعياً ومن بين الإستراتيجيات التي حظيت على انتشار واسع في كثير من دول العالم.

إستراتيجية (الدمج) والتي تدعو إلى تعليم المعاقين سمعياً مع أقرانهم العاديين في صفوف خاصة ملحقة بالمدرسة، حيث تتركز عملية الدمج في الطابور الصباحي والفسح وحصص التربية الرياضية والتربية الفنية والرحلات والزيارات، فالمدرسة العادية هي البيئة التربوية الطبيعية للغالبية العظمى من الأطفال المعاقين لما للمعاق من قدرات وحوافز للتعلم.

والاندماج في الحياة العامة وهذا يدعونا إلى الاهتمام بما يقدرون عليه وعدم التركيز على مالا يقدرون عليه. ولضمان نجاح عملية الدمج لابد من اختيار البيئة التعليمية المناسبة وتوفير المستلزمات والوسائل والأجهزة الخاصة بالمعاقين سمعياً بالإضافة إلى تواجد معلمين متخصصين وتقبل مجتمع المدرسة للحالات والإعاقة وذلك عن طريق تقديم برامج توعوية وتعريفية بالإعاقة وكيفية التعامل مع الطلاب المعاقين. وأخيراً فإن الدمج يسهم في التفاعل الاجتماعي بين الطالب المعاق سمعياً والعادي ويؤدي إلى زيادة فرص التقبل الاجتماعي من قبل العاديين كما يساعد في تحسين الاتجاهات السلبية نحو الطلاب العاديين وشعور المعاق سمعياً بالثقة بالنفس واكتساب مهارات جديدة.