[صقر قريش]

عكاظ : الأحد 07-03-1431هـ العدد : 3171

الارتقاء بمستوى المعلمات

يشكل قرار وزارة التربية والتعليم النظر في تحسين مستوى المعلمات الحاصلات على درجة الماجستير والدكتوراة، والعمل على ترفيعهن إلى المستوى السادس إنصافا لهن وتثمينا لما يحملنه من شهادة تميزهن عن المعلمات الأخريات اللواتي لا يحملن نفس المؤهل وفي ذلك إحقاق للحق وتنزيل للكفاءات منزلتها من التقدير. ويشكل القرار في الوقت نفسه تحفيزا لبقية المعلمات على مواصلة بذل الجهد من أجل تطوير قدراتهن وإمكاناتهن والعمل على رفع مستوياتهن على نحو يجعلهن أكثر اقتدارا على أداء الرسالة التربوية التي نذرن أنفسهن من أجل أدائها. والقرار يحقق غاية مثلى من حيث إنه يمكن المعلمات من مواصلة دراستهن، وهو الأمر الذي يحقق أكثر من غاية مرجوة، منها أن يزددن تعمقا وتفهما واستيعابا للتخصص الذي يحملن شهادته ويتولين تعليمه الطالبات، كما أن مواصلتهن للدراسة من شأنها أن تجعلهن أكثر تفهما للطالبات وما يمكن أن يتعرضن له من ضغوط نفسية أو أعباء علمية، فما دامت المعلمة حريصة على استمرار تلقيها للعلم فذلك يجعلها أقرب على أجوائه، ولعل مشكلة كثير من المعلمات والمعلمين كذلك أن مشاغل العمل كمعلمات تبعدهن مع مرور الوقت عن تفهم أحوال الطالبات. من هنا نستطيع أن نقول إن فتح باب تحسين مستويات المعلمات الحاصلات على شهادات عليا ليس قرارا إداريا فحسب بل هو قرار تربوي في الصميم، وجدير بأن يضع العملية التعليمية بأكملها على أعتاب مرحلة جديدة من التطور الذي يتوخاه كل مواطن ومسؤول.